بيان أنصار ثورة 14 فبراير: حل جمعية "أمل" أدى إلى إرتفاع رصيدها الشعبي وإتساع رقعة تيارها الرسالي الثوري *****
بمناسبة حل جمعية العمل الإسلامي من قبل السلطات الخليفية والذي تزامن مع محاولة إغتيال سماحة آية الله العلامة الشيخ النمر في العوامية في السعودية ، أصدر أنصار ثورة 14 فبراير بيانا هاما هذا نصه:-
بسم الله الرحمن الرحيمبسم الله قاصم الجبارين
منذ زمن بعيد والسلطة الخليفية كانت تنوي حل جمعية العمل الإسلامي "أمل" ، وقد أخبر الديوان الملكي الخليفي للطاغية والديكتاتور حمد بعض الجمعيات بما كان ينوي عليه الديوان من حل جمعية أمل ، إلا أن واشنطن منعت السلطة الخليفية من حل جمعية الوفاق الوطني الإسلامية وجمعية "أمل" ، وكان رفض البيت الأبيض لحل جمعية العمل الإسلامي ، لأنها الجمعية الأساسية والرئيسية والهامة التي تمثل خط الثورة وخط إسقاط النظام ، وإن لها الدور الكبير في تحريك الساحة والحراك السياسي والدور الفاعل في تفجير ثورة 14 فبراير وإدارة قادتها وكوادرها الرسالية مع سائر الشباب الثوري للثورة في ميدان الؤلؤة وسائر الميادين والساحات.لذلك أرادت واشنطن أن تبقي على جمعية "أمل" من أجل التفاوض والحوار مع قادتها ورموزها في داخل السجن وخارجه من القادة الميدانيين والقادة المختفين في داخل البحرين وقادتها المتواجدين في الخارج.وجاء حل جمعية العمل الإسلامي بعد أن رفض قادتها ورموزها في السجن الإعتذار للطاغية حمد وللديوان الملكي وللسلطة والقبول بالعروض السياسية للإصلاحات السياسية الشكلية التي طرحتها الإدارة الأمريكية عبر مبعوثيها الذين إلتقوا أمين عام جمعية "أمل" وأحد أبرز القادة والرموز للثورة سماحة العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ في السجن.قد كان رد العلامة المحفوظ ورد القادة الميدانيين على الساحة ردا ثوريا وموجعا للسلطة الخليفية وللأمريكان ، حيث رفضوا رفضا قاطعا الإعتذارا والقبول بإصلاحات سياسية سطحية وترقيعية وأصروا على حق شعب البحرين والثوار في تقرير مصيره وأن الشعب مصدر السلطات جميعا ، رافضين البقاء تحت مظلة الملكية الشمولية المطلقة لآل خليفة. هذا وقد جاء حل جمعية العمل الإسلامي "أمل" متقارنا بإستهداف القائد الديني والوطني للشيعة والشعب في الجزيرة العربية سماحة آية الله نمر باقر النمر ، وبوجود وزير الداخلية الخليفي في المنطقة الشرقية في السعودية في ذلك الوقت.ولذلك فإن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأن حل جمعية العمل الإسلامي "أمل" وإستهداف آية الله النمر في العوامية وإصابته إصابات بالغة في محاولة لإغتياله أو إعتقاله بعد إستهدافه وفي هذه الفترة الحساسة التي تمر بها الساحة العربية والإسلامية من صراع قوي وحرب باردة بين واشنطن ولندن والغرب من جهة وروسيا والصين وإيران من جهة أخرى ، وفشل الإدارة الأمريكية في إسقاط نظام بشار الأسد وفرض أجندتها ومشروعها الإصلاحي السطحي القذر على شعبنا ، والشائعات المؤكدة بموت الملك عبد الله سريريا ، جاء بإيعاز مباشر من واشنطن التي أعطت الضوء الأخضر لحل جمعية العمل الإسلامي وإستهداف الشيخ النمر ، ولذلك لضرب الخط الثوري الرسالي المقاوم للهيمنة الغربية والإستكبارية لأمريكا والغرب وبريطانيا والرافض لبقاء قوات الإحتلال السعودي في البحرين والرافض لإبقاء الطاغية حمد وإفلاته مع رموز حكمه من العقاب.ولذلك فإن هذا الإستهداف الآثم ومحاولة إغتيال الشيخ النمر المدافع عن قضية شعب البحرين ومطالبه والرافض لبقاء قوات الإحتلال ، والرافض للديكتاتورية في السعودية ، والرافض لبقاء الحكم الخليفي ، وحل جمعية العمل الإسلامي "أمل" هو إستهداف للخط الرسالي الثوري الذي كان الرائد الأول للصحوة الإسلامية في البحرين والمنطقة الشرقية والعراق والكويت وعمان وسائر بلدان العالم العربي والإسلامي.إن حل جمعية العمل الإسلامي وإستهداف الخط الرسالي دليل واضح على أن هذا الخط هو الخط الثوري المتحالف مع خط الثورة الإسلامية في إيران وأفكار ومواقف الإمام الخميني الراحل (قدس سره) ، فقد كان الخط الرسالي هو الخط الوحيد والأقدم المتحالف مع ثورة ونهضة الإمام الخميني وهو حاليا الخط المتحالف والمتضامن والأقرب مع سياسات النظام الإسلامي الجمهوري في إيران ومواقف الإمام الخامنئي (دام ظله الوارف) المناهضة للإستكبار العالمي والشيطان الأكبر أمريكا والمدافع عن الصحوة الإسلامية في العالم العربي والمطالب بالحكم الديني المتسامح والرافض للأنظمة الليبرالية والتجربة الأردوغانية التركية في الحكم.إن الإستكبار العالمي والصهيونية العالمية والماسونية والرجعية العربية كانت ولا تزال تدرك إدراكا شاملا بأن الخط الثوري الرسالي والشيعي في العراق والمنطقة الخليجية هو الذي كان له الدور الأكبر والأشمل في بعث اليقضة والوعي الإسلامي الثوري في المنطقة وهو الخط الرافض للمصالحة السياسية مع الشيطان الأكبر أمريكا والغرب والإستكبار العالمي ، ولذلك فقد تم تهميشه في العراق وتم تهميشه أيضا في البحرين ، بحيث تم إستبعاد قادة ورموز وكوادر الخط الرسالي والجبهة الإسلامية لتحرير البحرين من العملية السياسية ، وقد بدى واضحا من سياسة واشنطن ولندن والحكم الخليفي بإستبعاد هذا الخط وهذه الطليعة الرسالية التي كانت تطالب ومنذ أكثر من أربعين عاما بالإطاحة بالحكم الخليفي وإقامة نظاما سياسيا جديدا.إن حل جمعية العمل الإسلامي "أمل" أكسبها رصيد شعبي أقوى من الذي كانت عليه ، وقد أصبح الشعب وثوار 14 فبراير أكثر وعيا وإدراكا بأن هذا الخط وهذه الجمعية وهذا التيار هو التيار المدافع عن أهداف ومبادىء وقيم الثورة الشعبية التي إنطلقت في 14 فبراير من العام الماضي.إن الخط والتيار الرسالي ومن ضمنه جمعية العمل الإسلامي بني له مؤسسات وكيانات ولكنه كان ولا يزال على إستعداد تام لأن يضحي بهذه المؤسسات ويضحي بكوادره ورموزه وتحمل السجون والتعذيب وعقود من النفي القسري من أجل المبادىء ودعم الثورة ، على عكس الآخرين من بعض الجمعيات السياسية المعارضة الذين ليسوا على إستعداد لأن يضحوا بمؤسساتهم من أجل الثورة والقيم والمبادىء التي يؤمن بها الشعب والثوار.إن العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ كان قد ركز على هذه النقاط وهذه الأمور منذ زمن بعيد ، وحتى عندما كان حاضرا في دوار اللؤلؤة إلى جانب شباب الثورة الأبطال فإنه كان ينصح الشباب الثوري بأن لا يرفعوا أسماء أحد ولا يرفعوا أسماء الجمعيات السياسية وأي قوى وإنما أوصاهم بأن يتحدثوا عن الأهداف والقيم والمبادىء التي إنطلقت من أجلها الثورة ، وأن يبتعدوا عن الحزبيات والمحوريات الضيقة وأن يذوبوا في قيم الثورة وأهدافها ويذوبوا من أجل خدمة الشعب وتطلعاته.بينما الجمعيات السياسية الأخرى كانت تسعى لدعم مؤسساتها وشخصياتها فقط دون الإهتمام بقيم الثورة ومبادئها وأهدافها ، ولم تكن على إستعداد بالتضحية بهذه المؤسسات من أجل الأهداف العليا للثورة.لذلك فإن حل جمعية العمل الإسلامي قد أعطى مصداقية أكثر لهذه الجمعية وتيارها وخطها الرسالي بأنها وتيارها إلى جانب الثورة وإلى جانب إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وسائر قوى التغيير الشبابية ، وأن جمعية "أمل" هي ضمير الشعب النابض المطالب بإسقاط النظام والإطاحة به والإطاحة بالديكتاتورية والنظام الشمولي المطلق الذي يحكم البحرين منذ أكثر من قرنين ونصف من الزمن.نعم إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون ومن أجل أن يسجلون كلمة صادقة للتاريخ فإن جمعية "أمل" سعت جاهدة وبصدق بأن تكون مظلة للقوى الثورية المطالبة بحق تقرير المصير وإسقاط النظام ، ولذلك فإنها تدفع ثمن مواقفها الثورية والمبدئية والرسالية ، وإننا نرى بأن جمعية "أمل" ليست آسفة على ما قدمت من مواقف وما ترتب على ذلك ، وإنما في إعتقادنا الراسخ بأن قادتها ورموزها وطلائعها وكوادرها الرساليين الثوريين سيواصلون العمل من أجل الإستمرار في دعم خط الثورة والدفاع المقدس والمقاومة المدنية ضد الإحتلال السعودي وسيواصلون الحراك السياسي مع سائر قوى المعارضة وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير من أجل المطالبة بحق تقرير المصير وتحقيق مطالب الشعب العادلة والمشروعة في إصلاحات سياسية شاملة غير منقوصة.ولذلك مرة أخرى وكما أسلفنا فإن حل جمعية "أمل" جاء بقرار وضوء أخضر أمريكي بريطاني لأن قادتها ورموزها في السجن قد رفضوا كل المبادرات الأمريكية للإصلاحات السياسية الشكلية والترقيعية التي عرضت عليهم من قبل بسيوني ومن قبل الوفود الأمريكية التي زارتهم في السجن.إن أنصار ثورة 14 فبراير يعتقدون إعتقادا راسخا بأن جمعية "أمل" وقادتها يرفضون رفضا باتا بأن يكونوا بديلا عن الرأي الشعبي المطالب بإصلاحات سياسية شاملة وجذرية ، وإن الإستكبار العالمي والقوى الكبرى ومنها بريطانيا ومن ورائهم الصهيونية العالمية والماسونية الدولية يدركون إدراكا تاما بأن مواقف جمعية العمل الإسلامي ومواقف قادتها ورموزها ترفض المهادنة مع الإمبريالية والشيطان الأكبر أمريكا وترفض بقاء الديكتاتوريات القبلية والرجعية في المنطقة الخليجية خصوصا في الجزيرة العربية والبحرين.ولذلك فإن واشنطن ولندن الذين يريدون إبقاء الحكومات الديكتاتورية من أجل إستمرار مصالحهم الإستراتيجية والحيوية ، وضمان تدفق النفط وبقاء قواعدهم العسكرية وإستمرار مصالحهم الأمنية ، قد رأوا في بقاء جمعية العمل الإسلامي وخطها الثوري خطرا عليهم وحجر عثرة في طريقهم وفي طريق إملاء سياساتهم ومؤامراتهم ، ولذلك أوعزوا لعملائهم في البحرين بحل جمعية العمل الإسلامي وأوعزوا لعملائهم في السعودية لإغتيال آية الله النمر لكي يوجهوا رسالة مباشرة لهذاالخط الثوري المهادن بالتوقف عن المطالبة بإسقاط الديكتاتوريات القبلية الحاكمة في البحرين والسعودية ، وأن يقبل بالطبخة الأمريكية البسيونية البريطانية في إصلاح سياسي سطحي في البحرين.ولكننا نرى بأن الخط الرسالي والتيار الثوري لجمعية العمل الإسلامي "أمل" سوف لن يهادن القوى الكبرى ولن يهادن الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة ، وسيثبت على قيمه ومبادئه وأهدافه التي رسمها هذا الخط منذ أكثر من أربعين عاما ، وإن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأن جماهير الشعب في البحرين والقوى الثورية وفي طليعتها إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير سوف يلتفون حول خط جمعية العمل الإسلامي والخط والتيار الرسالي الثوري المقاوم للإستبداد والديكتاتورية والإمبريالية الغربية والإستكبار العالمي والمناهض للكيان الصهيوني الغاصب والمتضامن مع القوى الثورية والأنظمة التي تصطف إلى جانب تيار الممانعة والمقاومة وحزب الله في لبنان ضد النظام العالمي الإمبريالي الجديد الذي يريد وعبر الفوضى الخلاقة أن يسيطر على العالم والشرق الأوسط والعالم الإسلامي.إن الذين يعولون على الإصلاحات السياسية الأنغلوأمريكية في البحرين قد أصيبوا بخيبة أمل من جراء تخلي أمريكا ولندن عنهم أمام إفتراس السلطة لهم وتوجيه ضربات أمنية موجعة ، ضمن تصعيد أمني كبير لإخضاعهم وإركاعهم للقبول بالإملاءات الأمريكية ضمن مخطط الإصلاح البسيوأمريكي البريطاني.إن أنصار ثورة 14 فبراير يشيدون مرة أخرى بقادة ورموز وكوادر التيار الرسالي وتيار العمل الإسلامي ، وإننا نرى بأن حل جمعية "أمل" سيعزز من موقع هذا التيار الثوري وتيار العمل الإسلامي وشعبيته بين جماهيرنا الثورية في البحرين ، ونتمنى من سائر الجمعيات السياسية المعارضة التي بأعتقادنا أن حل جمعية أمل كان رسالة موجهة لها مباشرة بأن لا تفكر في التصعيد وإلا فإن قرار الحل سيصدر بحقهم.كما أن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأن الفرصة ذهبية للجمعيات السياسية المعارضة وعلى رأسها جمعية الوفاق الوطني الإسلامي بأنه وبعد حل جمعية "أمل" بأن عليها أن تخرج من العملية السياسية والخروج من قانون الجمعيات السياسية وأن تكون في حل من أمرها وتلتحق بالثورة والثوار ، وإن إعلان الخروج من قانون الجمعيات السياسية سوف يحرج السلطة الخليفية وسوف يحرج واشنطن التي تعول على إصلاحات سياسية سطحية في ظل بقاء جمعية الوفاق وسائر الجمعيات السياسية المعارضة الأخرى.إن إعلان إنسحاب جمعية الوفاق من العملية السياسية وخصوصا قانون الجمعيات السياسية المعارضة تضامنا مع جمعية "أمل"التي تم حلها سوف يزيد من رصيد جمعية الوفاق وقادتها ، ولذلك نتمنى المبادرة بالخروج من قانون الجمعيات الظالم والإلتحاق بركب الثورة ، والعمل على تشكيل مجلس قيادي تنسيقي للمعارضة يشمل جميع القوى السياسية المطالبة بإسقاط النظام والجمعيات السياسية المطالبة بالإصلاحات السياسية.إن ثورة 14 فبراير تمر هذا اليوم بمرحلة جديدة ومصيرية ، فالسلطة الخليفية أصبحت ضعيفة جدا ، وهناك إصرار شعبي وعزيمة ثورية جماهيرية لمواصلة الثورة والحراك السياسي والثوري من أجل إسقاط النظام والإطاحة به ، وأن الأمريكان قد فشلوا في تمرير مؤامراتهم في الشرق الأوسط ومؤامرتهم في البحرين ، وإن هذه هي فرصة شعبنا الوحيدة لكي نتوحد جماهيريا وتتوحد قوى المعارضة وقوى الشباب الثوري وفي طليعتهم إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير المبارك من أجل أن نلقى إحتراما واسعا من المجتمع الدولي والشعوب المناصرة والقوى والدول الصديقة والمتضامنة مع قضية شعبنا في البحرين.إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يرون بأن الثورة بحاجة إلى تحالف كل القوى الثورية والسياسية في ظل مجلس تنسيقي ومجلس لقيادة الثورة ، أو ما يسمى بمجلس أعلى للثورة في البحرين ، وإن الإعلان عن هذه المبادرة السياسية سوف تلقى إرتياحا في الوسط الشعبي والجماهيري في البحرين ، وسوف تلقى إستجابة وإرتياحا لدى المجتمع الدولي والقوى الثورية والمتضامنة مع قضية ثورة شعبنا في البحرين.
أنصار ثورة 14 فبرايرالمنامة - البحرين11 يولية 2012مhttp://14febrayer.com/?type=c_art&atid=1820
https://telegram.me/buratha