المنامة /مراسل براثا نيوز
أكدت جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" على إدانتها لبطش السلطة وأجهزتها الأمنية وبالأخص التصعيد الأمني الخطير الذي تقوم به عناصر الأمن (والتي تتكون في غالبيتها من غير البحرينيين) من مداهمات للبيوت وتكسير وسرقة محتوياتها والتعدي على ساكنيها، ومايطال أهلها من إعتقالات تعسفية خارجة عن إطار القانون تشمل في بعض الأحيان عوائل بأكملها، ومنع حرية التعبير والتجمع، والاستخدام المفرط للقوة، أملا من هذه السلطة الغشومة الظالمة في جر الساحة لعنف يحرق الاخضر واليابس تهربا من الاستحقاقات السياسية.
وأكدت الوفاق على موقفها الثابت والغير متردد في إدنتها لكافة انواع العنف وأدواته ومن أي جهة صدر، وأنها خلال حراكها الذي يمتد لأكثر من عشر سنوات وفي كامل حراكها في ما قبل 14 فبراير وما بعده وفي اقسى الظروف، لم تتبنى أو تدعو أو تؤيد أي عمل عنفي وستستمر بهذا النهج متخذة من الحراك السلمي سبيلا وحيدا واستراتيجية لا عدول عنها.
وجددت الوفاق رفضها القاطع لإستخدام المواد المتفجرة والأسلحة وأي أدوات عنف، وخصوصا ما يعرض أرواح البشر أو الممتلكات لخطر. قائلة إن المنظومة الأمنية في البحرين اليوم أصبحت فاقدة المصداقية للدرجة التي تجعلها غير محل تصديق من أحد حتى لو كانت الوقائع حقيقية، وهو ما يفرغ الحماية الأمنية من مضمونها وتجعل الشكوك قائمة حول كل إدعائاتها وهذا ما يحتم تغير عقيدتها وتركيبتها والاشراف عليها وسبل محاسبتها.
ودعت الوفاق كافة فئات الشعب وقواه عدم الانجرار لاستدراج السلطة للعنف، وقد تخترق الأجهزة الأمنية بعض الفئات الشبابية مستغلة البطش المفرط من السلطة وحالة الغضب والهيجان لتحرف الحركة السلمية عن مسارها السلمي الحضاري، فقط لتثبت ادعائاتها الزائفة من أن القبضة الأمنية، في محاولة لتبرير ما تدعيه من بسط الأمن وحماية الأرواح والممتلكات.
ونوهت الوفاق بوعي ورشد جماهير الثورة، مؤكدة أن وعي شعبنا وحضاريته أثبتت وستثبت للقاصي والداني أن هذه السلطة لا تستحق هذا الشعب، وأنه بوعيه وصموده وصبره سيفشل كل مخططات السلطة بالالتفاف على مطالب الشعب المحقة والعادلة في التحول نحو الديمقراطية.
..................
2/5/709
https://telegram.me/buratha