المنامة/ مراسل براثا نيوز
إعتدت ميليشيات مدنية على حوزة "النور" النسائية في منطقة "المحرق" وجاء على جزء من المبنى ودمر محتوياته ومنقولاته، ضمن سلسلة إعتداءات قامت بها هذه الميليشيات ضد محلات تجارية ومساجد ومؤسسات ومباني ومنازل لمواطنين وممتلكات خاصة وعامة، في ظل صمت رسمي وتجاهل من قبل الجهات الرسمية.
ويأتي هذا الإعتداء ضمن منهجية مستمرة تدعمها السلطة وتغطي عليها بالصمت وعدم ملاحقة المعتدين، بعد أن أقدمت هذه الميليشيات التي يعتقد في إرتباطها بأطراف رسمية، على مواصلة هذه الاعتداءات في ظروف وأوقات مشبوهة.
وكانت هذه الميليشيات اعتدت لمرات عديدة على منطقة "دار كليب" بحرق سيارات المواطنين وإلقاء الزجاجات الحارقة على البيوت ورميها بالحجارة، وكانت تقوم بعملياتها بمرافقة وتواجد قوات النظام التي بدت وكأنها تدعم ماتقوم به دون أن تحرك ساكناً، ودون ان يقوم القضاء أو النيابة العامة بالتحقيق في الأمر.
واعتدت الميليشيات المدنية المحسوبة على جهات رسمية على مسجد بمدينة "حمد" لمرات عديدة وألقت فيه قناني حارقة "مولوتوف"، دون ان يصدر موقفاً عمليا من قبل الجهات الرسمية، وجاءت هذه الحادثة بعد سلسلة حوادث مشابهة بشكل منظم على مساجد أخرى بمناطق متعددة.
وفي شهر أبريل الماضي، اعتدت ميليشيات مدنية على محلات تجارية للمواطن «أسامة التميمي» بالرصاص الحي، الأمر الذي كشف أن السلطة أطلقت ميليشياتها وأذرعها في الإنتقام والبطش بكل من يخالفها الرأي.
كما اعتدت هذه الميليشيات في وقت سابق على محلات تجارية عديدة في مناطق مختلفة، وكان أبرزها الاعتداءات المتكررة والممنهجة على محلات جواد وأسواق 24 ساعة، ووصلت إلى نحو 60 إعتداء، وقدمت فيها بلاغات للجهات الأمنية إلا أنها لم تقم بأي إجراء لردع الاعتداءات. وأظهر تسجيل مصور لأحدى حوادث الاعتداء على محلات "جواد" التجارية تواطئ فاضح لقوات الأمن مع الميليشيات وتوجيههم والإشتراك معهم في الجريمة.
كما أقدمت ميليشيات مدنية مسلحة تابعة لأجهزة الأمن على قتل الشهيد الإعلامي «أحمد اسماعيل» بالرصاص الحي، في نهاية مارس الماضي ضمن عبثية مقصودة وممنهجة في الأمن، إذ تنتشر هذه الميليشيات في القرى والمناطق بأوامر من السلطة وبحمايتها.
وأقامت هذه الميليشيات المدنية المسلحة والمدعومة نقاط تجمع وتفتيش وتعتدي على المواطنين والمارة بالرغم من تواجد قوات الأمن، مما قد يعكس حجم الرضا الرسمي عما تقوم به هذه القوات بلباس مدني في منهجية واضحة تهدف إلى العبث في الأمن وبث الرعب والخوف.
34/5/627
https://telegram.me/buratha