المنامة / مراسل براثا نيوز
طالب آية الله «الشيخ عيسى أحمد قاسم» في خطبة صلاة الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع)بـ"الدراز" بالإفراج الفوري عن المعتقلين، ومحاكمة كل من قام بتلك الجرائم بحقهم.
وقال آية الله «الشيخ عيسى أحمد قاسم» في خطبة صلاة الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع)بـ"الدراز" إن الحكم نوعان، انظمة تمارس أبشع أنواع الانتهاكات بحق أبناء الشعب، وإن احتاج الأمر قوانين فإنها تصدرها على طريقة الوجبات السريعة!، فيما الأوطان الصالحة التي تحظى بهذا النوع من الأنظمة تعيش الانسجام والتعاون من أجل الأهداف والمصالح المشترك.
وبخصوص قضية الأطباء إستذكر الشيخ عيسى قاسم عنوان منظمة "العفو الدولية" والتي عنونت بيانها بـ"يوم أسود للعدالة في البحرين"، وذلك لليوم الذي صدرت فيه أحكام السجن على الأطباء الذين قاموا بدورهم في علاج الجرحى.
وأضاف: "ولا شك أنه لا يُعرف وجه للعدالة في القضية بعد أن كانت الاعترافات تحت الاكراه، وبعد أن تبخرت التهم الكيدية الواضحة".
وتابع: "أما مجموعة الواحد والعشرين من العلماء والأساتذة فمأساتهم تجرح كل ضمير.. فقراءة ما جرى عليهم من ألوان التعذيب النفسي والجسدي وانتهاكات تطاولت على الدين والمذهب وجرحت العرض.. واعمال تحط من كرامة الانسان، والتي تكشف عن حالة ماتحت الصفر من الدين وأقل الانسانية وهم أعمارهم تتجاوز الستينات مع الشرف وسمة الدين والعمامة ينالهم مانالهم!".
وطالب آية الله الشيخ عيسى قاسم بالإفراج الفوري عن المعتقلين، ومحاكمة كل من قام بتلك الجرائم بحقهم.
وقال: "ما كان للسجن أن يدخله أحد باسم مناهضة السلطة ومحاولة إسقاطها، لو التزم الحكم بما يقرره الميثاق وحتى الدستور المختلف عليه، وما يدعيه الحكم من حرية الرأي السياسي.. لو أُخذ بحرية الرأي لما وجد واحد في السجن.. وهذا هو الواقع".
وتحدث الشيخ عيسى قاسم عن "الاصلاح والمصالحة"، مشيراً إلى أنه "بين آونة وأخرى يُثار الحديث عن المصالحة والاصلاح والحديث هنا ليس عن قيمة هذا الأمر وجديته"، متسائلاً ولكن أيهما يؤسس للأخر؟
وأكد أنه "لا شك أن الاصلاح مقدمة المصالحة، والاصلاح حق وفي الحق الحياة".
ورأى أن المصالحة إذا كانت تحت رؤوس الحراب، فهي نوع من الإكراه ومشكلة لا طريقاً للحل، مؤكداً المصالحة مطلوبة بدرجة عالية لاستقرار المجتمعات والتفرغ لبناء المجتمع الصالح، ولكن ما من صلح إلا وهو يحمل بذره فشله، بقدر ما يحمل من ميل عن الحق وتثبيت للباطل، وفرق بين صلح في مسألة شخصية.. وبين صلح يتعلق بمسار الحياة العامة لمجتمع من المجتمعات يتصل بكل ما هو دنياً ودين، فإما يؤسس للعدل أو للظلم، إما أن يثبت مبدأ العدل والانصاف، ويحترم إنسانية الجميع ويتلزم منهج الحياة الصحيح، أو يبخس حقهم
25/5/623
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha