اصدر انصار ثورة 14 فبراير بيانا بمناسبة البعثة النبوية الشريفة وهلاك ولي العهد السعودي نايف بن عبد العزيز والموقف من دعوات الحوار وقطار التسوية الأمريكي
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
((لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد إستمسك بالعروة الوثقى لا إنفصام لها والله سميع عليم)) سورة البقرة 256
( ألم ترى إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا. وإذا قيل لهم تعالو إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا)) النساء 60/61
نبارك للأمة الإسلامية والعربية ذكرى البعثة النبوية الشريفة ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن على الأمة الإسلامية والعربية بالأمن والأمان بسقوط طواغيت آل خليفة وآل سعود وحكام قطر الذين يمثلون الإمتداد الحقيقي للحكومات الأموية المجرمة والظالمة التي تعاقبت على الأمة الإسلامية وجرتها إلى الحضيض.
كما نسأل الله سبحانه وتعالى للشعب المصري التحرر من حكم العسكر والمجلس العسكري العميل لأمريكا وإسرائيل ، وفوز مرشح الشعب والقوى السياسية الثورية ، وأن يتحد الشعب المصري بأجمعه ويكون واعيا لمؤامرات أمريكا والصهيونية العالمية الذين يريدون التآمر على ثورة 25 يناير وتمرير مرشح الفلول والنظام السابق دعما للمشروع الأمريكي الإسرائيلي ودعما لبقاء الأنظمة القبلية العربية في السعودية والبحرين وقطر والإمارات ، وبعدها القضاء على الصحوة الإسلامية الحقيقية التي إنطلقت للقضاء على الحكام المستبدين وبقاياهم.
إننا نستقبل ذكرى البعثة النبوية بهلاك أحد أعتى طغاة آل سعود الأمويين السفاحين وقد إستقبلت جماهير شعبنا في البحرين والمنطقة الشرقية في القطيف والأحساء والعاصمة طهران في إيران ودمشق والقاهرة وبغداد وسائر العواصم والمدن الإسلامية والعربية نبأ هلاك الطاغية الملعون نايف بن عبد العزيز بالفرحة والسرور ، كما إجتمع عدد غفير من أبناء الشعب الإيراني أمام السفارة السعودية في طهران وأحتفلوا فرحين بهلاك أحد فراعنة آل سعود بتوزيع الحلويات والشربت والعصيرات ، كل ذلك تضامنا مع شعبنا في البحرين الذي تعرض على يد جيش وحرس هذا الفرعون إلى أبشع جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية وهتك الأعراض وهدم المساجد وقبور الأولياء والصالحين وحرق القرآن الكريم
ومن المؤسف أن جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين قد نكست أعلامها حدادا على هلاك المجرم نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وولي العهد السعودي ، بداعي أنها جمعية سياسية رسمية ولابد أن تعلن الحداد على هذا الطاغية المجرم الذي تطلخت يداه بدماء شعبنا والمسلمين في كل مكان.
لقد لقي موقف الوفاق بتنكيس أعلامها حدادا على المجرم نايف بن عبد العزيز حملة إستنكار شعبي وإسلامي واسعة ، حيث أبدى الكثير من الشعوب الإسلامية والنخب المثقفة والسياسيين والمتعاطفين والداعمين والمتضامنين مع شعبنا عن إمتعاضهم وإستنكارهم لمثل هذه المواقف غير المسئولة منددين بمثل هذه المواقف التي تصب في خدمة الطاغوت والإعتراف بشرعيته وشرعية الإحتلال والغزو السعودي.
إن ممارسة العمل السياسي البعيد عن القيم والمبادىء الدينية والرسالية من أجل مشاركة الحكم الخليفي في السلطة بالحصول على مكاسب دنيوية فئوية وشخصية وحزبية في وزارات خدمية والإستحواذ على أكثرية المقاعد في المجلس النيابي ومجالس البلدية من جديد أصبح مكشوفا من قبل شعبنا الذي يتطلع إلى أهداف أسمى وأكبر من هذه المكاسب الدنيوية الزائلة ، فشعبنا وشبابنا الذين فجروا ثورة 14 فبراير هم أصحاب الثورة وقادتها الحقيقيين الذين يتطلعون إلى إجتثاث جذور العائلة الخليفية وسلطتها الديكتاتورية المتجبرة وإقامة حكم سياسي تعددي جديد لكي تسود العدالة الإجتماعية والحرية والكرامة والعزة ولكي يتحرر شعبنا من القيود والأغلال والإرهاب الخليفي ، ولكي يتحرر من الهيمنة والتبعية للولايات المتحدة وبريطانيا ، ولكي يغلق القواعد العسكرية الأمريكية وتصبح البحرين حرة بعيدا عن هيمنة الإستكبار العالمي وأمريكا والصهيونية العالمية.. ولذلك ومن هنا وبمناسبة محاولات تمرير المشروع الأمريكي البسيوني للحوار فإن أنصار ثورة 14 فبراير يطالبون جماهير الشعب البحراني الثوري بحرق العلم الأمريكي في مختلف أنحاء البحرين وفي المظاهرات والإعتصامات والمسيرات لكي نبعث برسالة إلى المستعمر الأمريكي بأننا لن نقبل بهيمنتك وتسلطك ولن نقبل بتمرير مشاريعك السياسية لإبقاء الأنظمة الديكتاتورية القبلية على بلادنا بإسم الديمقراطية ، ولابد أن نفضح أمريكا عدوة الشعوب التي تدعي حق الشعوب في تقرير المصير وحقها في الديمقراطية وتداول السلطة ، بينما تدعم حلفائها الديكتاتوريين من أجل مصالحها السياسية والإقتصادية والأمنية ، ومن أجل كل ذلك تدوس بأقدامها على قيم الديمقراطية والعدالة والحرية وحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير المصير وحقها في إنتخاب نوع حكوماتها.
لقد كان من المفترض أن تنكس أعلام الوفاق على مركز جمعيتها للشهداء والضحايا والمعذبين والمعتقلين في البحرين ، وكان لابد أن تنكس للظلم وهتك الأعراض والحرمات الحاصل في البحرين على يد القوات السعودية الغازية والمرتزقة الخليفيين الذين أعاثوا في الأرض الفساد وذكرونا بظلم وإستبداد بني أمية وبني العباس.
إننا وخلال أكثر من سنة وستة أشهر لم نرى تنكيس الأعلام ولا لشهيد واحد ،ولا لشهادة إمام واحد من أئمتنا المعصومين الإثني عشر عليهم السلام ، ونتمنى أن لا يخرجوا علينا بأعذار واهية كما خرجوا من قبل ، فاللعبة واضحة والأوراق قد سقطت جلها ولم يبق منها سوى ما يستر العورة الأخيرة لتسقط أيضا.
إن مواقف الرجال الرساليين عبر التاريخ هي التولي لأولياء الله والتبري من أعداء الله ، وكان لابد من الأخوة في الوفاق أن يتبرأوا من قادة وأزلام الحكم الأموي السعودي ويتولون أولياء الله ، فالطاغية نايف قد إرتكب جرائم حرب ومجازر إبادة بحق أخوتنا في الأحساء والقطيف والعراق وإيران وسوريا ، ولا ننسى ما قامت به جلاوزته بإرتكاب مجزرة جماعية ضد الحجاج الإيرانيين بقتلهم لأكثر من 400 حاج أستشهدوا على يده في فاجعة مكة المكرمة التاريخية ، كما لا ينسى الشعب العراقي ما لاقى من مآسي أيام حكم الطاغية صدام حسين ودعم المقبور نايف لنظام الديكتاتور البعثي ولا زالت أنهار من دماء الشعب العراقي تراق منذ سقوط صدام وإلى يومنا هذا على يد المخابرات السعودية والقوى الظلامية التكفيرية الوهابية بالتحالف مع البعثيين الصداميين ، وذكرى شهادة الإمام الكاظم عليه السلام خير شاهد على ما تم من جرائم حرب ضد الشعب العراقي بإستشهاد المئات من أبنائه وجرح المئات من المعزين بإستشهاد باب الحوائج الإمام موسى بن جعفر الكاظم.
كما لن ينسى أبناء شعبنا في المنطقة الشرقية جرائمه وقتله للمعارضين السياسيين وسجناء الرأي وإن المعتقلين المنسيين وفي طليعتهم العلامة الشيخ توفيق العامر خير شاهد على فرعونية هذا الطاغية المقبور الذي قد دخل نار جهنم وساءت مصيرا.
إننا نرى بأن الحكم السعودي هو رأس الأفعى في الأمة العربية والإسلامية التي تنفث السموم لقتل الأمة وذبحها تمريرا للمشاريع والأهداف الصهيونية الإسرائيلية الأمريكية والغربية والماسونية ، وإن هذا الحكم الأموي الفرعوني ينفذ ما تملي عليه واشنطن والدوائر الإستعمارية والإستكبارية ، ولذلك فإنه وبعد أن خسر الكثير من المواقع في العراق ولبنان ومصر ، تراه ينفق مليارات الدولارات من أجل زعزعة أمن الأمة العربية والإسلامية وينفذ خطة ومشروع الشرق الأوسط الجديد الذي نادت به أمريكا منذ أكثر من عشر سنوات ، ويمرر مؤامرة الفوضى الخلاقة لكي تسيطر الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع الصهيونية والكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين المحتلة على العالم العربي والإسلامي ونهب ثرواته وخيراته وبسط نفوذ واشنطن وتعزيز قواعدها العسكرية وإستمرار السيطرة على منابع النفط والغاز.
كما أن الحكم السعودي الأموي ينفذ مخططات الصهيونية العالمية بإذكاء الفتنة الطائفية والمذهبية في العالم الإسلامي لضرب السنة بالشيعة ، ويساعده على ذلك حكام قطر الصهاينة المتآمرين على الأمة الإسلامية ، ولذلك فإننا نرى هؤلاء الطغاة ينفذون مؤامرة خطيرة على الأمة إمتثالا لأوامر أسيادهم الأمريكان والصهاينة والغربيين من أجل إراقة دماء المسلمين وخلق حروب مذهبية وطائفية لكي يبقوا في الحكم لسنوات أكثر مدعومين من قبل البيت الأبيض وواشنطن والماسونية الدولية.
إن حكم آل سعود اليهود وبعد وفاة الطاغية نايف بن عبد العزيز أصبح في عداد الحكومات الزائلة ونحن نتوقع بروز خلافات حادة وشديدة داخل الأسرة السعودية الحاكمة ، حيث أن الطاغية عبد الله بن عبد العزيز مصاب بشرود ذهني ، ووزير خارجيته سعود الفيصل مصاب بشلل ، وإن الحكم السعودي أصبح على قاب قوسين أو أدنى من السقوط لإحتدام الخلافات والصراعات على السلطة.
إن الدولة السعودية تتأهل لمرحلة خطيرة حيث فقدت السيطرة على ضبط الأوضاع الداخلية بعد وفاة نايف ولي العهد ووزير الداخلية ، وأن الطموحات لدى الأجنحة داخل العائلة المالكة سيسمح بدخول منافسين كثر إلى معادلة السلطة.
إن هلاك الطاغية نايف يشكل إنعطافة كبيرة جدا في السعودية بإعتبار أن هذا الرجل الطاغية كان يمثل رمزية الهيبة الأمنية للدولة السعودية على مدى أكثر من ثلاثة عقود ، وإن رحيله يعني أن الهيبة الأمنية لم تعد قائمة منذ اليوم ، وبالتالي فإن الدولة السعودية تتأهل لمرحلة تفقد فيها السيطرة والقدرة على ضبط الأوضاع الداخلية ، بإعتبار أن هذا الرجل الديكتاتور كان في يوم ما يقود ملفات كبرى مرتبطة بالأمن ، خاصة الأمن الداخلي.
إن الدولة السعودية قابلة لأن تشهد مرحلة صراع داخلي على السلطة ، خصوصا في ظل ما تشهده الأوضاع الإقليمية والعربية من أحداث وتطورات سياسية ، وربما تشهد المرحلة القادمة مرحلة تفكك هادئة وقد تشهد مرحلة عنيفة في لحظة ، وإن صراع الأجنحة سيكون في أوجه ، خصوصا تلك الأجنحة التي كانت مهمشة في العائلة المالكة.
إن الحكم السعودي الأموي هو رأس الأفعى في العالم الإسلامي وبهلاك الطاغية نايف وقرب هلاك الطاغية الفرعون عبد الله بن عبد العزيز وفيصل وسائر الرموز السعودية ، سيكون بداية لتفكك الدولة السعودية وسقوطها الحتمي بإذن الله ، خصوصا وأن المنطقة العربية تشهد ثورات وصحوات إسلامية أصيلة ستسقط عروش الحكومات الديكتاتورية الطاغوتية القبلية في المنطقة.
إن الحكم السعودي الأموي الديكتاتوري بات أكثر إضطرابا بوفاة ولي العهد في ظل ملك عليل وعاجز عن إدارة أمور البلاد ، وإن المشهد السياسي يشهد إضطرابا هو الأكثر في سيرة العائلة السعودية الأموية الإستبدادية الحاكمة منذ ما يزيد على أكثر من ثمانين سنة ، كما أن موت نايف لن يؤثر على سياسة السعودية في إطار السياسات الإقليمية والدولية التي توجهها الولايات المتحدة وبريطانيا والصهيونية العالمية.
إن تعيين نايف لولاية العهد ساهم في إخفاء الصراع المحتدم في السعودية بين أطراف العائلة الحاكمة والمالكة وأجنحتها المتصارعة ، وإن تعيين سلمان بن عبد العزيز لخلافة نايف لولاية العهد جاء بعد زيارة وفد أمريكي بصورة سرية للسعودية حيث أنه الرجل المفضل لدى الأمريكان.
لقد كان تعيين الطاغية نايف لولاية العهد والذي كان يعاني من أمراض فتاكة منها سرطان الدم في ظل ملك عليل وعاجز عن إدارة الأمور كان محاولة من الأمريكان للتستر على أوضاع الصراع داخل العائلة السعودية الحاكمة ، كما أن سلمان بن عبد العزيز يعتبر أكثر عنفا من نايف وأنه مرهون بتوجهات السعودية في إطار السياسات الإقليمية والدولية التي توجهها أمريكا الشيطان الأكبر وبريطانيا بشكل خاص.
إن العائلة السعودية وكما تحدث قبل ذلك الأمير طلال الذي صرح عشية إختيار نايف لولاية العهد عن ما أسماه أن العائلة مقبلة على صراعات قد تكون دموية ، وإن تصريحات الملياردير طلال الذي يلعب بالإقتصاد السعودي والعالمي لا يمكن أن تكون من باب التصريحات الإستهلاكية ، ونتمنى أن تكون الصراعات السياسية على السلطة ومراكز النفوذ وولاية العهد مقدمة لتفكك الدولة السعودية الأموية كما شهدنا في التاريخ تفكك الحكم الأموي الجاهلي الديكتاتوري.
وأما فيما يتعلق بمشاريع الحوار والتسوية الأمريكية والخليفية في البحرين فإننا في الوقت الذي ندين فيه التدخلات الأمريكية وسفر مايكل بوسنر إلى البحرين ومحاولاته للضغط على الجمعيات السياسية المعارضة ومنها جمعية الوفاق للقبول بالركوب في قطار التسوية بالشروط الأمريكية والبريطانية والخليفية ، فإننا نعلن بأن شعبنا يرفض وصاية بعض الجمعيات السياسية المعارضة ، التي لا تمثل تطلعات شعبنا المناضل والمجاهد الذي يطالب بإسقاط النظام ومحاكمة الديكتاتور حمد ورموز حكمه والمتورطين معه في جرائم الحرب ومجازر الإبادة.
إن قبول الجمعيات السياسية المعارضة بحوار غير مشروط مع السلطة بأمر من الأمريكان يعني توجيه رصاصة الرحمة على الثورة والشعب ، وإن أي تراجع للوراء عن أهداف الشعب لإسقاط الحكم الخليفي ورحيل العائلة الخليفية عن البحرين سوف يرجعنا إلى المربع الأول ،وسوف تستأسد السلطة الخليفية وتكشر عن أنيابها كالذئاب لتنهش في جسد شعبنا من جديد إن قبلنا بالحوار معها أو تنازلنا عن أهدافنا الكبرى في إسقاط النظام ومحاكمة المجرمين والقتلة والسفاحين.
لذلك فإن على شعبنا البطل والصامد والثائر أن لا يصغى إلى خداع ومكر دعوات السلطة الخليفية الداعية إلى التهدأة ، فإن السلطة الخليفية قد أوشكت على الإحتضار والزوال بعد ما سفكت الدماء وهتكت الأعراض وإستباحت الحرمات وتطاولت على المقدسات ، وإن الطاغية حمد يترنح للسقوط ، فها هو يريد أن يشغل عزيمة شعبنا الثائر عن مواصلة الإحتجاجات والثورة ليستعيد أنفاسه مرة أخرى ليقوى على الإفساد والقتل بعتو أعظم.
إن أنصار ثورة 14فبراير يحذورون من الركون إلى الطاغية الظالم والقبول بشرعيته وشرعية حكمه الإرهابي والديكتاتوري ، كما نحذر من القبول بشرعية هؤلاء الأوغاد والأراذل المنتهكون للحرمات ، ولا تستقر للشعب الأستكانة والدعة ولا تأخذه في مصارعة العصابة الخليفية الحاكمة والمتجبرة لومة اللائمين ولا يلدغ من سمها الفتاك ، فإن مقدراتك وكرامتك وعزتك أيها الشعب مرهونة بمواصلة الثورة وإسقاط الحكم الخليفي إلى الأبد.
https://telegram.me/buratha