أصدر أنصار ثورة 14 فبراير بيانا قدرا فيه مواقف قائد الثورة الإسلامية وولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي (دام ظله) المساندة لشعب البحرين وثورته المظلومة بإمتياز ، والتي أعلنها في كلمته في الذكرى السنوية الثالثة والعشرين لرحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام روح الله الموسوي الخميني (رضوان الله تعالى عليه) والتي ألقاها في مرقده ومضجعه أمس الأحد في طهران، وفيما يلي نص بيان الأنصار كما وصلنا في البريد:.الإمام الخامنئي قائدا للأمة الإسلامية ورائدا للصحوة الإسلاميةورائدا لنضال وجهاد الأمة العربية والإسلامية ضد الإستكبار العالميوأمريكا والصهيونية والكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين.بسم الله الرحمن الرحيم((نبارك للأمة الأمة العربية والإسلامية وشعبنا في البحرين وقائد الثورة الإسلامية والشعب الإيراني المسلم الثوري البطل ذكرى ميلاد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام المولود في الكعبة في 13 رجب ، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا للسير على خطى نهج الأمير ووصي النبي الأكرم محمد (ص) ويعسوب الدين حتى نفوزر بخير الدنيا وخير الآخرة)).*****مرة أخرى يقف سماحة الإمام الخامنئي وكعادته إلى جانب الشعوب المستضعفة والمظلومة في العالم ويساند ويدعم الصحوة الإسلامية في عالمنا العربي ويطالب الشعوب الثورية المنتفضة بالتحلي باليقضة والحذر من مؤامرات الأعداء الرامية لإجهاض الثورات الشعبية والصحوات الإسلامية ومصادرتها.ففي كلمته التي ألقاها على مئات الأولوف من أبناء الشعب الإيراني وضيوف الجمهورية الإسلامية في إيران ، المشاركين في ذكرى رحيل الإمام الخميني (قدس سره) ، وبعد أن دافع دفاع القائد والمرشد عن ثورة 25 يناير في مصر وثورة الشعب اليمني المسلم ضد نظام السفاح علي عبد الله صالح ، ودافع عن الصحوة الإسلامية محذرا الأمة العربية والإسلامية من مغبة مصادرة الثورات العربية من قبل الولايات المتحدة والإستكبار العالمي والغرب والرجعية العربية وبقايا وفلول الأنظمة الإستبدادية في كل من مصر واليمن ، فقد وقف مرة أخرى وقفة القائد والأب الروحي إلى جانب ثورة شعبنا في البحرين قائلا ، بأن الشعب البحريني يعيش مظلومية مضاعفة ، ولكن الكفاح سيصل إلى النتيجة ، مضيفا سماحته بأن النظام المستبد في البحرين يقمع إحتجاجات الشعب المطالبة بأبسط متطلبات المواطنة وحقوقها مؤكدا أن قضية الشعب البحريني ليست قضية طائفة لكنهم يؤطرونها بهذا الإطار من أجل إفشالها.ولذلك فمرة أخرى يعرب أنصار ثورة 14 فبراير عن كامل شكرهم وإمتنانهم وتقديرهم لقائد الثورة الإسلامية الكبرى وولي أمر المسلمين لمواقفه الصريحة والشفافة المدافعة عن حق شعبنا البحريني في تقرير مصيره ومطالبته بإصلاحات سياسية شاملة ، بأن يكون لكل بحريني صوت واحد ، وأن لا يتسلط حكم الملكية الخليفي الإستبدادي المطلق بمصير شعبنا ويذله ويستعبده.إننا نثمن مواقف السيد الإمام الخامنئي التي جاءت في كلمته أمس الأحد في مرقد ومضجع الإمام الخميني (قدس سره) والتي أشاد فيها مرة أخرى على حقيقة ثورة شعبنا المظلومة بإمتياز من الجميع ، مؤكدا على إنتصار الشعب في ثورته رغم كل الإضطهاد والضغوط عليه ، وقد جاءت كلمة آية الله العظمى الخامنئي في إحتفال جماهيري حاشد حضره جميع المسؤولين في الجمهورية الإسلامية وممثلوا البعثات الدبلوماسية بمشاركة مئات الضيوف من الشخصيات الدينية والسياسية.إن مواقف الإمام الخامنئي وكلماته التاريخية بالدفاع عن ثورة شعبنا ودعم ثورة 14 فبراير تعتبر بلسما لجراح شعبنا وآهات أمهات شهداءنا الأبرار ومرهما لآهات الضحايا والمصابين والمعاقين وآهات وأنات المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي وحرائرنا الزينبيات الذين يرزحون في غياهب السجون والمعتقلات الخليفية ويتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان ، لأنهم يؤمنون بالله ورسوله ورسالة القرآن الكريم ولأنهم يسيرون على نهج أئمة أهل البيت عليهم السلام ونهج الإمام الخميني الراحل في مقارعة الطاغوت والإستبداد الملكي الخليفي الفاشي.إن مواقف وكلمات السيد الإمام القائد الخامنئي تزيد من عزيمة شعبنا وشبابنا وشاباتنا الثوريين وتحفزهم للصمود والثبات والإستمرار في الثورة حتى النصر على الطاغوت الخليفي ، وإننا في البحرين ونحن نعيش حالة من القمع والإرهاب والديكتاتورية لم يعهدها شعبنا من قبل طيلة حكم الطغمة الخليفية التي حكمت البحرين خلال أكثر من قرنين من الزمن بحاجة ماسة وشديدة لمواقف ودعم ولي أمر المسلمين ودعائه لنا بالنصر المؤزر ، وتضرعه إلى الله في شهر رجب المرجب بالدعاء لنا ولمعتقلينا وقادتنا ورموزنا الدينية والسياسية القابعة في غياهب السجون بالفرج والخلاص من ظلم العائلة الخليفية وظلم وتسلط قوات الإحتلال السعودي الجاثم على صدورنا والباقي منتهكا لسيادة أراضينا.سماحة السيد القائد الإمام الخامنئي دام ظله الوارفأيها الشعب الإيراني المسلم الثوري البطلأيها الشعوب العربية والإسلاميةيا أحرار ويا أشراف العالمإن أمريكا الشيطان الأكبر والإستكبار العالمي ومعهم الصهيونية والماسونية العالمية والحكومات الرجعية الإستبدادية في العالم العربي بتآمرهم على ثورة الشعب التونسي وثورة 25 يناير في مصر وثورة الشعب اليمني الثائر وثورة 14 فبراير في البحرين يستهدفون ولاية الفقيه والقيادة الإسلامية ، كما ويستهدفون نظام الجمهورية الإسلامية في إيران.إن الولايات المتحدة الأمريكية في سياق حرب السيطرة على العالم وعالمنا العربي والإسلامي تعتمد على ثلاثة حروب أساسية وهي حرب القوة وحرب القيم وحرب المعرفة ، فالولايات المتحدة في حرب القوة تقوم أساسا على مشروع هائل ومتسارع لبناء التفوق من ناحية القدرة والماكنة العسكرية وما يستلزمه من بناء وتطوير في أسلحة وتقنيات الحروب وإمتلاك كل الأسلحة الفتاكة بما فيها الرؤوس النووية وأسلحة الدمار الشامل ، إضافة إلى أنها ومن أجل التفوق في حرب القوة تقوم بمنع العالم بأجمعه من إمتلاك القوة والقدرة الفنية ذاتها وتتبنى إستراتيجية الردع في مواجهة أي كيان في العالم يتجه نحو إمتلاك أسباب القوة والقدرة حتى لو وصلت إلى مستوى إعلان الحرب والمواجهة.إن الولايات المتحدة والشيطان الأكبر أمريكا تتبع سياسة مزدوجة في هذا الإتجاه ومتزامنة معا في الوقت ذاته وهي إستراتيجية البناء والتطوير المستمر في القوة وبلا حدود وفي المقابل تتبنى إستراتيجية منع أي كيان آخر من تبني إستراتيجية بناء القوة وتطويرها ، وذلك مهما كانت الأغراض والمبررات لذلك ، ولتبقى في نهاية المطاف القوة المقتدرة الوحيدة في العالم مما يسهل عليها تحقيق السيطرة على العالم والتحكم بمستوى النفوذ فيه.إن واشنطن وضمن حرب القيم ضد شعوب العالم والأنظمة الثورية التقدمية الخارجة عن فلك الإستكبار العالمي وخصوصا مع نظام الجمهورية الإسلامية في إيران تتبع إستراتيجية إزدواجية المعايير في هذا الإتجاه ومتزامنة معا في الوقت ذاته وهي إستراتيجية توظيف القيم العامة كإستراتيجية معتمدة في حربها الشاملة من أجل السيطرة والنفوذ في العالم كقيم ومبادىء حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية والسلام والعدالة وسائر القيم الحضارية الخلاقة وتغطى جميع حركاتها وجرائمها في حرب السيطرة تحت مظلة واسعة من هذه القيم.إن الولايات المتحدة وضمن حرب القيم تعتمد على تشويه صورة الآخر بمجموعة ضخمة من القيم المضادة كإطلاق صفة الإرهابيين والمتطرفين وأعداء السلام والحرية وأعداء الحضارة الإنسانية وبصورة متزنة بين المسارين في هذه الإستراتيجية.أما فيما يتعلق بحرب المعرفة فإن الولايات المتحدة تتبع نفس المسارين في إستراتيجية حرب السيطرة ، فهي في هذه الإستراتيجية تبني وتطور العلوم ، خاصة تلك المرتبطة مباشرة بحرب القوة والقدرة والتمكين الإستراتيجي من السيطرة والتحكم في العالم ، وتعمل على إمتلاك ناصية التقينات والقواعد الأساسية للمعرفة ، ولذلك فإنها في هذا الإتجاه تمنع من وصول المعرفة خصوصا فيما يتعلق بعلوم الذرة والطاقة الذرية بكل سبل القوة المتاحة ، ولذلك فإن الأزمة الحقيقية التي يواجهها العالم وإيران بالخصوص في هذه المرحلة هي في عقدة التفوق والتفرد بهذا التفوق على العالم.إننا اليوم نعيش حرب سيطرة حقيقية مكشوفة على أعلى المستويات ، والولايات المتحدة والغرب يريدون إركاع إيران لا لأنها تمتلك السلاح التقينة النووية أو القنبلة النووية الذرية ، وإنما لأنها خربطت الخارطة السياسية عليهم في العالم العربي والإسلامي ، كما وقفت مطالبة بإجتثاث جذور الغدة السرطانية والكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين المحتلة ، ولذلك فإنها تتعرض لأبشع أنواع المقاطعة والعقوبات والمحاصرة الإقتصادية والسياسية والعسكرية من أجل إركاعها أو القضاء على نظامها السياسي الذي إستمر في الإستقلال عن القرار السياسي الأمريكي والصهيوني والغربي طيلة أكثر من ثلاثين عاما.ولذلك فإننا في مقابل الحرب الشعواء للإستكبار العالمي وصنيعته الشيطان الأكبر أمريكا وإسرائيل علينا أن نفهم طبيعة الحرب وكيفية مواجهتها التي تستدعي منا الحركة والعمل حسب طبيعة ومستوى هذا الفهم ، وإذا ما إقتنعنا بأننا أمام حرب شاملة مدمرة ، فإن ذلك يعني في إطار المواجهة بأنه لا مجال للسكون والراحة والدعة وعدم الحركة ، ولا يمكن الحديث عن مواجهة متكافئة تستطيع أن تحقق إنجازا لوقف الإستغلال المشين للحضارة الإنسانية ولعالمنا العربي والإسلامي إلا بالرقي والتقدم في مختلف العلوم والمعارف وتطوير قدراتنا العلمية والمعرفية والدفاعية والعسكرية والتكنلوجية للتفوق على هيمنة الإستكبار العالمي.إن كل ما تشهده الأمة العربية والإسلامية من مؤامرات كبرى على الصحوة الإسلامية ، خصوصا في مصر واليمن والبحرين هو من أجل إبعاد القوى الإسلامية الأصيلة والأحرار والثوار عن مراكز القيادة والصدارة للحكم ، ولذلك فإننا نرى واشنطن والكيان الصهيوني والدول العربية الرجعية القبلية في كل من السعودية وقطر يتآمرون وبكل ما أوتوا من قوة ضد الثورات العربية ، وهاهم الآن يتآمرون على ثورة الشعب المصري ويصدرون أحكام خفيفة على فرعون مصر وأبنائه وأعوانه من أجل أن يخففوا عنهم بعد ذلك تلك الأحكام الصادرة بحقهم مرة أخرى ، وليحكم مصر عملاء أمريكا وإسرائيل من بقايا وفلول نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك وفي طليعتهم المجرم والخائن والمرتكب لجرائم الحرب ومجازر الإبادة في واقعة الجمل في ميدان التحرير بالقاهرة ، أحمد شفيق عميل الكيان الصهيوني والرجعية العربية وواشنطن.أما في اليمن فإن الولايات المتحدة الأمريكية تدخلت علنا ومباشرة في اليمن بحجة مكافحة الإرهاب والقاعدة وإلى غير ذلك ، كل ذلك من أجل القضاء على ثورة الشعب اليمني المطالب بإسقاط النظام ومحاكمة السفاح علي عبد الله صالح وأعوانه.أما في البحرين فمظلومية شعبنا مظلومية كبيرة وعظيمة بإمتياز في ظل تآمر أمريكي صهيوني ماسوني تدعمه ماليا الرجعية العربية والقبلية من الحكام المستبدين في الرياض والدوحة ، وقد بات شعبنا قريبا من النصر على الحكم الخليفي الجائر في فبراير ومارس من العام الماضي لولا تدخل البيت الأبيض وإيعازه للرياض بإحتلال البحرين وغزوها وقمع الإحتجاجات والثورة الشعبية.ومع كل ما عاناه شعبنا من ظلم وقمع وإرهاب وعمليات تطهير عرقي وعنصري وطائفي ، ومع كل ما لاقاه من جرائم حرب ومجازر إبادة على يد الطاغية الساقط حمد وأعوانه وأزلامه وقوات الإحتلال والغزو السعودي وقوات درع الجزيرة إلا أنه إستقام وثبت على طريق ذات الشوكة مطالبا بإسقاط النظام وسقوط الطاغية حمد ورحيل آل خليفة ، وقد رفض شعبنا مختلف أنواع الحوار ودعوات المصالحة السياسية مع النظام الملكي الخليفي ، وسار على نهج الإمام الراحل الخميني الكبير الذي رفض بقاء الشعب الإيراني تحت ربقة الحكم الملكي الشاهنشاهي.إن شعبنا في البحرين حسيني المنطلق خميني المنهج خامنئي المسير والأهداف والمنطلقات ، وهو يتبع في حركته نهج الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) ويرفض كل أشكال المهادنة مع الطاغوت الخليفي ، كما يرفض المصالحة مع نظام العصابة الخليفية ومشاركتها في الحكم ، إذ لا يمكن الوثوق بحكم السلطة الخليفية لأنها نكثت العهود والمواثيق أكثر من مرة خلال عقود متمادية ، ولأنها لا تثق بشعبنا وترفض مشاركته في الحكم ضمن إصلاحات سياسية شاملة.إن البحرين وبعد ثورة 14 فبراير يحكمها آل سعود وإن القرار يصدر من الرياض بأوامر وضوء أخضر من واشنطن التي خافت على مصالحها الإستراتيجية من الزوال ، فالبيت الأبيض جعل أمن البحرين من أمن أمريكا لأنه يحتفظ بقواعد بحرية وعسكرية في البحرين وقلق على خسارته لمصادر الطاقة من النفط والبترول السعودي والقطري وسائر الدول الخليجية من أن لا يتدفق له بأسعار زهيدة في ظل إستعمار غربي جديد ، كما أن الشيطان الأكبر أمريكا تدرك جيدا بأن سقوط الحكم الخليفي يعني سقوط الحكم السعودي ولذلك فإنها لا زالت تدعم الحكم الخليفي أمنيا وعسكريا وسياسيا ، وتوفر للطاغية حمد وأزلامه وأعوانه الحماية والغطاء السياسي والدبلوماسي لكي لا يقدموا في محاكمات في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.إن الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) كان رائدا وأبا للحركة الإسلامية العالمية ، والمصلح والمجدد للقرن في عصره ، وقد أرسى نظام ولاية الفقيه ونظام الجمهورية الإسلامية ، الذي أصبحت دعائمه قوية وأصبح يتمتع بقوة هائلة في مختلف المجالات الإقتصادية والصناعية والعلمية وتكنلوجية المعلومات وعلوم المعرفة النووية ومختلف أنواع العلوم والفنون والصناعات العسكرية المتقدمة ، لذلك فإن الإستكبار العالمي وخلال أكثر من ثلاثين عاما لا يزال يستهدف نظام ولاية الفقيه ونظام الجمهورية الإسلامية بمختلف المؤامرات والدسائس آخرها المؤامرة الكبرى التي تنفذها واشنطن بالتعاون مع الدول الغربية والحكومات الرجعية الخليجية ضد إيران وبرنامجها النووي من جهة ، وضد سوريا وحركة المقاومة وحزب الله من جهة أخرى ، في مسعى حثيث من أجل إسقاط نظام بشار الأسد وتوجيه ضربه عسكرية ضد إيران.. وقد جاءت الذكرى السنوية الثالثة والعشرين لرحيل الإمام الخميني لكي تكون إستفتاءً شعبيا آخر للإلتفاف حول قيادة الإمام الخامنئي وولاية الفقيه ، وإستفتاءً آخر لوفاء الشعب الإيراني لقائده العظيم ومؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران.من هنا فإن حجم المؤامرات على الأمة العربية والإسلامية مؤامرات كبيرة وعظيمة تتطلب من شعوب المنطقة الوعي والتكاتف والتحالف فيما بينها لإفشال مخططات الإستكبار العالمي في العراق وإيران وسوريا والبحرين ومصر واليمن.إن الإستكبار العالمي وأمريكا يستهدفون الصحوة الإسلامية وتأثيرات أفكار وقيم ومبادىء الثورة الإسلامية الخمينية ، كما يستهدفون قيادة السيد القائد الإمام الخامنئي ، ويستهدفون ولاية الفقيه التي تعطي الشعوب العربية والإسلامية ومسلمي وأحرار العالم الرؤية السياسية الثاقبة للأحداث وتوجه نضالهم وجهادهم ضد الإمبريالية الغربية والإستكبار العالمي ومؤامرات الصهيونية والماسونية الدولية.إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون أن خلاص الأمة العربية والإسلامية وشعوب العالم العربي والإسلامي من قيد الإستبداد والإستعباد هو في الوحدة الإسلامية واليقضة والتلاحم والإلتفاف حول الإسلام والقيادات والمرجعيات الدينية والسياسية المخلصة والمؤمنة والرسالية والثورية ، وإن إلتفاف الأمة العربية والإسلامية حول قيادة الإمام الخامنئي (دام ظله) والقيادات الربانية الثورية هو طريق الخلاص من المآسي والويلات التي تتعرض لها الشعوب الإسلامية خصوصا في مصر واليمن والبحرين على يد قوى الإستبداد الداخلي والإستبداد والإستكبار العالمي.إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأن توجيه ضربة عسكرية ضد إيران من قبل الكيان الصهيوني الإسرائيلي الغاصب لفلسطين أو من قبل الولايات المتحدة بمثابة إعلان حرب ضد الأمة العربية والإسلامية ، ولذلك فإن شعبنا سيقف وبقوة إلى جانب الشعب الإيراني ونظام الجمهورية الإسلامية وخلف قيادة الإمام الخامنئي وسيتصدى لمؤامرات الإستكبار العالمي ولن تصبح مصالح أمريكا آمنة في البحرين ولا في العالم العربي والإسلامي.إن الجمهورية الإسلامية في إيران هي العمق الإستراتيجي للبحرين وشعبها ، وهي العمق الإستراتيجي والمبدئي والقيمي للأمة العربية والإسلامية وشعوبها ، ولذلك فإن أي تهديد لإيران فإنه سيعتبر تهديدا مباشرا لشعوب الأمة العربية والإسلامية ، وإن الشعوب الإسلامية سوف تهب عن بكرة أبيها للدفاع عن إيران ونظامها الثوري وسوف تتبع أوامر السيد القائد الخامنئي ضد أي تهديد لكيان ونظام الجمهورية الإسلامية في إيران.كما ونلفت النظر إلى أن مؤامرة إلحاق البحرين بالسعودية في ظل إتحاد سياسي كونفدرالي هي الأخرى قد فشلت فشلا ذريعا إلى الأبد ، وعلى الرغم من إحتلال البحرين وغزوها وبقاء قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة في البحرين وجعل البحرين معسكرا لهم ، إلا أن شعبنا وبوعيه وخروجه في المسيرات والمظاهرات اليومية وبمئات الآلاف قد أفشل مؤامرة الإندماج والإلحاق وسوف يواصل نضاله وجهاده ودفاعه المقدس والمقاومة المدنية ضد قوات الإحتلال الخليفي وقوات الإحتلال السعودي حتى يخرج آخر جندي من البحرين وحتى تتحرر البحرين من براثن الحكم الخليفي الديكتاتوري وإقامة نظام سياسي تعددي جديد وكتابة دستور عصري للبلاد وإقامة إنتخابات نزيهة لينتخب الشعب رئيسه ورئيس حكومته ومجلسه النيابي ومجالس البلدية ، ويتحرر من ربقية الإستبداد الخليفي والإحتلال السعودي والهيمنة الأمريكية الصهيونية.إن إنتصار شعبنا البحرين أمر محتوم ، وقد أخطئت الرياض في إحتلالها للبحرين ومحاولاتها لضمها لها ، وإن المجتمع الدولي وخصوصا إيران لن تبقى متفرجة ليذبح شعب البحرين وتنتهك أعراضه وحرماته ومقدساته على يد الطغمة الخليفية وحكام الرياض المستبدين.إن شعبنا في البحرين يعيش مظلومية مطلقة ومضاعفة بإمتياز ، وإن ثورته ثورة إسلامية رسالية حسينية أصيلة ، وأنها ليست ثورة مستوردة من الخارج ، وليس هناك أي تدخل عسكري إيراني في البحرين ، فلم نرى إطلاق رصاصة من قبل إيران بينما دخلت جيوش آل سعود وقوات درع الجزيرة الى البحرين وسفكت الدماء وإنتهكت الأعراض وهدمت المقدسات وقامت بإنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.إن شعبنا قد قرر أن يستبدل فرص التهديد لثورته ولأراضيه بفرض النجاح بإلاستمرار في الثورة والمقاومة والإصرار على حقه في تقرير المصير وإنتخاب نوع حكمه السياسي القادم ، وسوف يظل ثابتا على ميثاق اللؤلؤ الذي دشنه إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير والرامي إلى إسقاط النظام وإقامة نظام سياسي جديد.إن ثورة شعبنا في البحرين ثورة سارت على نهج الإمام الحسين (ع) الذي أستشهد في كربلاء ، وثورة 14 فبراير ثورة إسلامية تستمد منطلقاتها وأهدافها من رسالات الأنبياء والرسل والقرآن الكريم وتستمد نهجها من نهج وفكر الإمام الخميني الراحل الرافض للحكم الملكي المطلق والمطالب بإقامة نظام الجمهورية الإسلامية.إن شعبنا يتوق لإقامة نظام سياسي تعددي جديد بما يتوافق وخصوصيات البحرين ، بعيدا عن الهيمنة الخليفية والسعودية والغربية والأمريكية ، وإن شعبنا وشبابنا وقواه السياسية والشبابية قادرة على إسقاط النظام وإقامة البديل الحضاري على أنقاضه ، كما ونؤكد مرة أخرى على رفض أي مصالحة سياسية مع الحكم الخليفي ، فشعبنا بابت يرفض التعايش مع نظام آل خليفة ويرفض أنواع الحوار والمبادرات التي تؤدي إلى بقاء شرعيته ، كما ونؤكد بأن شعبنا يرفض الحوار مع القتلة والمجرمين والسفاحين والعصابة الخليفية المجرمة ولن يقبل لان تكون ثورته عرضه للمساومات الإقليمية والعربية ، كما يرفض الإملاءات الأمريكية والغربية من أجل إصلاحات سياسية شكلية لإبقاء النظام الخليفي ، كما يرفض التسويات السياسية التي تؤدي إلى إفلات الطاغية حمد ورموز حكمه من العقاب والمحاكمة في محاكم جنائية دولية عادلة.إن شعبنا في البحرين يتعرض لقمع وقتل وإنتهاك للأعراض لم يحدث على الإطلاق في أي من الثورات الأخرى وثورة 14 فبراير هي الثورة الوحيدة التي تمت فيها عمليات الإنتقام الجماعي وعمليات الإغتصابات والتحرش الجنسي وتمت فيها جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية وحملات تطهير عرقي ومذهبي وطائفي.إن ثورة 14 فبراير هي الثورة الوحيدة التي هدمت فيها السلطات المساجد والحسينيات والمظائف وقبور الأولياء والصالحين وحرق القرآن الكريم، إذ لم تتعرض الثورات في تونس واليمن ومصر إلى هتك الحرمات والمقدسات بالصورة المشينة التي جرت ولا تزال تجري في البحرين..إن ثورة شعبنا في البحرين هي الثورة الوحيدة التي جوبهت بصمت دولي مطبق إزاء الجرائم الوحشية التي إقترفتها السلطة الخليفية بحق المدنيين الأبرياء ، كما هي الثورة الوحيدة التي جرى التعتيم الإعلامي عليها بشكل مطبق ، وثورة 14 فبراير مستمرة وشعبنا مستمر في نضاله وهو الذي قدم التضحيات في مواجهة محنة التدخل السعودي وقوات درع الجزيرة وسيبقى صادما مصرا وثابتا على مطالبه التي لا زالت قائمة من أجل التغيير الشامل ونيل الحرية والعزة والكرامة والعدالة الإنسانية.وأخيرا فإننا نطالب بالتضامن الأكثر مع شعبنا المظلوم وثورته المظلومة بإمتياز لفك حصار الصمت الدولي من خلال العمل الديبلوماسي والإعلامي والحقوقي.أنصار ثورة 14 فبرايرالمنامة – البحرين4 يونية 2012م
https://telegram.me/buratha