المنامة ـ مراسل براثا نيوز
أكد رئيس المجلس العلمائي في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم أن "الحكومة البحرينية أمعنت وتمعن في ظلم الشعب ولا تريد أن تعدل عن هذا الظلم وتتعامل بالانصاف"، وأشار الى أن هناك "من الحكومات من تحاول المصالحة مع شعوبها بطريقة أو بأخرى لتكسب ودّها ويكثر ذلك في الحكومات المنتخبة التي لا تعتمد في وجودها على الخارج، بل تعرف أن بقاءها في الحكم وعودتها يعتمد على رضى شعوبها"، وأضاف "أما الحكومات القسرية فالغالب فيها أنها لا تعطي قيمة لشعوبها وتعتمد على أسلوب القوة وتوظيف كل ما يتطلب إرعاب الشعب وإسكات صوته، وهذا النمط يحتمي بأسلوب العنف والاستضعاف ، والاحتماء بأنظمة الخارج الذي يرى فيها الدعم لبقائه واستمراره".
وفي خطبة الجمعة ، قال آية الله قاسم إن "هذه الحكومات توقعها سياستها في خوفي : خوف داخلي من الشعب ، وخارجي من تحكم الأنظمة الخارجية بها والاستسلام له وتمكينه من الشعب والثروة ، وسبيل هذه الحكومات للابقاء على وجودها إعطاء مزيد من التنازلات بما يرضي الأجنبي الذي يحكم نفسها"، لافتا الى أنه "هكذا تفعل أغلب الحكومات والأنظمة العربية لتستعبد الشعب وتضعه في يد الأجنبي".
واعتبر سماحته أن "المصيبة الكبرى أن ترى بعض الأنظمة أن حماية وجودها بزرع الفتنة بين المسلمين، وتأجيج نار الحرب، وقطعاً للطريق على أي تغيير سياسي في صالح الشعوب وإبقاءً لمكاسبها المحرمة التي تقوم على نهب ثروات الأوطان"، وتابع "وراء هذه الانظمة قوى عظمى متربصة بالأمة ترى في نهضتها ما يسقط في نموذجها المادي".
آية الله قاسم تطرق في خطبته الى الشأن السوري وتحديدا مجزرة الحولة التي وقعت قبل أيام، فوصفها بـ"المرعبة في طريقتها وبشاعتها، ومرعبة أكثر لجهة ما وصلت إليه بعض النفوس من وحشية أغلظ من وحشية الحيوان وغياب لأي قيمة دينية ولأدنى عاطفة رحمة".
ولفت الى أن "يكون هذا الطرف أو ذاك مسؤولا عن هذه المجزرة، فإن ذاك لا يغير من بشاعتها سواء كانت حكومة أو معارضة"، مشددا على أن "كل مسلم يجب أن يتبرأ من هذا الفعل ويدينه"، مضيفا "لغة هذا الفعل تقول للعالم.. إياكم أن تنتموا للاسلام !! لأنها تعطي صورة بشعة عنه بأي شكل كان".
هذا وهنّأ آية الله قاسم المسلمين بمناسبة ولادة الإمام محمد الجواد عليه السلام.
15/5/601
https://telegram.me/buratha