أكد الناشط السياسي البحريني المعتقل «محمد جواد برويز»، أمام محكمة الإسئتناف التي تنظر في قضية "مجموعة الـ21"، أن لا علاقة له بأي تنظيم أو جهة سياسية، مشيرا إلى أن تهمته "بجمع الاموال الى التنظيم لا اساس لها من الصحة"، لافتا إلى أنه تعرض للتعذيب والضرب الشديدين ما أدى إلى إصابته بعض السمع وأوجاع مستمرة.
وقال برويز: "بسبب رفضي لظلم الحكومة لأبناء الشعب تعرضت للاعتقال التعسفي مرات عديدة وتعرضت في جميعها للتعذيب الشديد على أيدي المخابرات"، مضيفا "كانت من صور التعذيب التي تعرضت لها ما يعرف بالفيلقة والضرب بالهوز على القدم وسائر اعضاء الجسد".
وتابع: "استمر اعتقالي شهوراً تقريبا لم يتوقف خلالها التعذيب والضرب والشتم ثم اطلقوا سراحي"، وبعد هذا الاعتقال التعسفي لم يسمحوا لي بالعمل في اي مؤسسة حكومية او خاصة"، فـ"كنت اذا تقدمت الى العمل في أية مؤسسة حكومية أو أهلية أواجه بالرفض وذلك بسبب تدخل جهاز المخابرات، مما عاد علي بالضرر البليغ كذلك على عائلتي حيث تعرضت لضيق المعيشة ولم يتمكن ثلاثة من ابنائي من مواصلة دراستهم الجامعية".
وأكد أنه لا ينتمي إلى "حزب أو جمعية سياسية أو غير سياسية بل لا اعتبر نفسي بأني سياسي"، مردفا "كنت من بين آلاف من أبناء الشعب اشارك في المسيرات السلمية المطالبة بالاصلاح ولم امارس العنف وليس لي علاقة بقلب نظام الحكم"، مشددا على أن "التهمة لي بجمع الاموال الى التنظيم لا اساس لها من الصحة بل لم تكن لي علاقة مع الاستاذ عبدالوهاب حسين قبل السجن".
وسرد برويز تفاصيل اعتقاله من الشارع في "النعيم" والضرب المبرح الذي تعرض له عند التفتيش، مؤكدا أنه لا يزال يعاني ألماً شديدا في سجن "الحوض الجاف" بسبب الضرب. ولفت إلى "أنهم أدخلوني إلى الى مركز شرطة النعيم وانا مصمد العينين ومكبل اليدين من الخلف وسرقوا مني 40 دينار مع اغراض كانت موجودة في السيارة"، مضيفاً "كان الجيش في المركز من جنسيات مختلفة فأنزلوني على اﻷرض و ضربوني ضربا مبرحا مع السب والشتم بدون سبب".
وأشار إلى أنه الضرب والتعذيب تواصلا خلال اعتقاله في سرداب القلعة والتهديد بالاعتداء الجنسي، موضحا "لا استطيع الجلوس لمدة طويلة واذا جلست لا استطيع الجلوس إلا اذا مددت قدمي على شيئ مرتفع امامي، لافتا إلى أنه "لا يحصل على الرعاية الطبية الكافية".
وقال: "اخذت الى سجن الحوض الجاف وبقيت هناك لليلة واحدة وفيها تعرضت للضرب والتعذيب بجميع اشكالها، وبعدها أخدت إلى سجن القرين العسكري الذي بقيت فيه 8 شهور منها 3 شهور أو أكثر في السجن اﻹنفرادي". وأضاف: "كنت اتعرض للضرب والتعذيب حتى 10يونيو/حزيران 2011 وكنت أسمع صراخ اﻵخرين الذين يتعرضون للتعذيب في العنبر الذي كنت فيه، ما أدى الى فقداني 8 الى 10 كيلو من وزني".
وأكد أنه "في يوم النطق بالحكم علينا في المحكمة العسكرية هتفنا (سلمية سلمية الشعب يريد حرية) فأخرجونا من قاعة المحكمة بعنف شديد ثم قيدونا وضربونا ضربا مبرحا، وذلك على يد الشرطة العسكرية".
وذكر أنه "اثناء التحقيق معي في النيابة العسكرية لم يحضر معي المحامي لا اثناء ولا قبل ولا بعد التحقيق، ولم اقابل المحامي لا في يوم الجلسة الثانية من المحاكمة العسكرية"، مشيرا إلى أنه "لم اكن اسمع جيدا الى الاسئلة التي توجه الي اثناء التحقيق وذلك بسبب ما اعانيه من ضعف السمع بسبب التعذيب". وقال: "لم تكن معي اثناء التحقيق سماعة اذني التي تعينني على السمع ثم اجبرت على التوقيع على الافادة بدون ان يسمح لي بقرائتها، وانا الآن لم اعرف ولم استوعب بدقة التهم التي سطرتها النيابة العسكرية ضدي".
وختم برويز بالقول: "جميع التهم التي وجهت لي من النيابة العسكرية باطلة ولا اساس لها من الصحة، وان كل الاعترافات التي سطرتها النيابة العسكرية اخذت بالإكراه ولم اكن اعلم بها الى يوم المحكمة"، مطالباً بالافراج عنه فورا "ومحاسبة الذين قاموا بالقبض علي وتعذيبي وبتعويضي عن جميع الاضرار التي لحقت بي".
6/5/531
https://telegram.me/buratha