المنامة ـ مراسل براثا نيوز
قال محامي الناشط الحقوقي البحريني السجين عبد الهادي الخواجة ان موكله أنهى أكثر من ثلاثة اشهر من الاضراب عن الطعام مساء الاثنين لانه حقق غايته في جذب الانتباه الى قضية النشطاء المسجونين..
وقال انه اعتبارا من مساء الاثنين أنهي الخواجة اضرابه عن الطعام وذكر ان الاضراب عن الطعام حقق بشكل عام النتائج المرجوة منه وهي تسليط الاضواء على قضية المحتجزين في البحرين.
ونقل عن زوجته خديجة الموسوي بعد أن تلقت اتصالا هاتفيا منه مساء الاثنين.أنها قالت ان زوجها أنهى اضرابا عن الطعام استمر أكثر من ثلاثة أشهر يوم الاثنين بعد ما وصفه بنجاحه في اثارة الاهتمام بقضية النشطاء المسجونين.
وكان الخواجة وهو داعية حقوقي يحمل أيضا الجنسية الدنماركية أيضا شخصية بارزة في الانتفاضة وأصبح موضوعا محوريا في الاحتجاجات شبه اليومية ضد الحكومة في الاشهر الاخيرة مع تدهور حالته الصحية.
وصدر حكم بالسجن مدى الحياة على الخواجة بتهم من بينها محاولة قلب نظام الحكم. وامرت محكمة استئناف الشهر الماضي باعادة محاكمته أمام محكمة مدنية. وبدأ إضرابه عن الطعام في التاسع من فبراير شباط.
وتشهد البحرين التي يتخذ الأسطول الخامس الامريكي منها قاعدة له، اضطرابات منذ اندلعت العام الماضي احتجاجات مطالبة بالديمقراطية بقيادة الأغلبية الشيعية بعد انتفاضتي تونس ومصر.
ويشكو شيعة البحرين منذ أمد طويل من تعرضهم للتهميش في الحياة الاقتصادية والسياسية وهو ما ينكره النظام الخليفي الحاكم. ولم يحدث تقدم فيما يتعلق بالمطلب الرئيسي للمعارضة وهو اقامة برلمان يتمتع بصلاحيات كاملة تتيح له التشريع وتشكيل الحكومة.
ورفض حكام البحرين مطالبة المعارضة بحكومة منتخبة واستمر وقوع احتجاجات واشتباكات مع الشرطة. وتصور السلطات المعارضين على أنهم أذناب لإيران نظرا لأن أغلبهم من الشيعة.
وجاء في بيان نقلته جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان قول الخواجة انه قرر انهاء اضرابه عن الطعام بعد "النجاح" في تسليط الضوء على قضية "المعتقلين في سجون البحرين".
واضاف البيان انه على الرغم من عدم النجاح حتى الان في تحقيق المطلب المباشر لاضرابه عن الطعام وهو الافراج عنه فقد قرر وقف الاضراب ووافق على برنامج طبي للعودة الى تناول الطعام بشكل طبيعي.
وقال الخواجه الذي كان قد اعلن انه سيضرب عن الطعام حتى الموت ما لم يفرج عنه في البيان يوم الاثنين إن السلطات تغذيه قسرا منذ 23 ابريل نيسان.
وكانت السلطات نفت في وقت سابق هذا الاتهام قائلة إنه وافق على تلقي العلاج.
وأدت قضية الخواجة الذي سجن مع 12 رجلا آخر بتهمة قيادة الانتفاضة في العام الماضي إلى تأجيج الوضع في الشارع في الأشهر الاخيرة وخصوصا خلال سباق فورمولا 1 للسيارات في البحرين في ابريل نيسان.
واستمرت الاشتباكات بشكل شبه يومي في الاحياء الشيعية بين الشبان وقوات الامن ونظمت عدة مسيرات للتضامن مع الخواجة.
ودعت الحكومات الغربية والامين العام للامم المتحدة الى حل سريع لقضيته. وقالت جماعات حقوقية عالمية ان الخواجة والرجال الاخرين سجناء رأي يتعين الافراج عنهم.
ومن شأن الافراج عنه أن يمثل تراجعا للحكومة التي فشلت في قمع حركة المطالبة بإصلاحات ديمقراطية التي يقودها الشيعة.
لكن كان من شأن وفاته أن تمثل كارثة للسلطات الحاكمة اذ تجعل منه "شهيدا" وتعبئ الشارع وتهدد بإفساد جهود الحكومة الرامية لاقناع الحلفاء الغربيين بان الاصلاح بالوتيرة التي اختارتها يؤتي ثماره.
ونقل الخواجة يوم الثلاثاء الماضي الى المحكمة على كرسي متحرك لحضور جلسة اعادة محاكمة الرجال الثلاثة عشر المسجونين بسبب احتجاجات العام الماضي.
وكانت محكمة عسكرية قد أدانتهم العام الماضي باستخدام العنف في الاحتجاجات لكن محكمة الاستئناف العليا في البحرين قضت الشهر الماضي باعادة محاكمتهم أمام محكمة مدنية.
وقال المحامي محمد الجشي انه لا تزال هناك مخاوف بشأن صحة الخواجة عندما يبدأ تناول الطعام مرة أخرى وسيكون تحت متابعة طبية. واضاف أن من المقرر عقد جلسة جديدة يوم الثلاثاء لكن الخواجة لن يتمكن من حضورها.
وقال الخواجة في بيان جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان إنه أدلى خلال جلسة الأسبوع الماضي بأقواله بشأن سوء معاملته بما في ذلك تعرضه للتعذيب والضرب منذ إلقاء القبض عليه في التاسع من ابريل نيسان العام الماضي.
ويعتقد أن الرجال الذين يحاكمون من بين المئات الذين ورد في تقرير أعدته لجنة دولية لتقصي الحقائق في نوفمبر تشرين الثاني أنهم تعرضوا للتعذيب في الحجز لانتزاع اعترافات منهم في أغلب الحالات.
وفي وقت سابق يوم الاثنين أفرج بكفالة عن المعارض البارز نبيل رجب الذي اتهم بتنظيم احتجاجات غير مشروعة وإهانة السلطات البحرينية
4/5/529
https://telegram.me/buratha