بسم الله الرحمن الرحيمأنصار ثورة 14 فبراير مرة أخرى يعزون عائلة الشهيد السيد رضي الموسوي الساري بشهادته الدامية على يد قوات مرتزقة الساقط حمد ، ويشكرون إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير في التحقيق وإكتشاف حقيقة شهادته ومطالبة جماهير الشعب بالخروج في مسيرة تشييع رمزية إلى اللاعب الدولي لكرة الطاولة في قرية سار والتي إستجابت لها الجماهير رغم تعرض مسيرة التشييع الرمزي للقمع بالرصاص المطاطي والشوزن والغازات الدخانية السامة والخانقة.كما ونطالب الإئتلاف بالتحقق في وفاة الأخوات الست اللاتي توفين في ظروف غامضة ، ونحن قد رجحنا أنهن أستشهدوا على يد قوات المرتزقة الخليفيين وتم إخفاء الجريمة من قبل السلطة ، ونحن نعتبرهن شهيدات الثورة بقين قاطع لا يشوبه الشك.كما ونعزي عوائل الشهداء وجماهير الشعب بشهادة أكثر من مائة وعشرين شهيد قدموا أنفسهم قرابين للثورة ، كما ونعزي ونتضامن مع عوائل شعبنا الذين أغتصبت حرائرهم داخل السجون والمعتقلات ، ونعزي ونتضامن مع شعبنا وعوائل المعتقلين من سجناء الرأي والمعتقلين السياسيين والقادة الرموز لما جرى عليهم وعلى علمائنا وأخوتنا المعتقلين من تحرشات جنسية وإغتصابات.إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يعلنون بأن المسئول الأول عن كل هذه الجرائم والمجازر والإغتصابات الجنسية هو الساقط حمد بن عيسى آل خليفة ، ديكتاتور البحرين ويزيد العصر الخليفي الأموي ، وكل شعبنا يعرف تماما بأن حمد بن عيسى آل خليفة حاكم فاجر طاغية زاني ومعاقر للخمر وقاتل للنفس المحترمة ويزيد وفرعون العصر ، ولذلك فإن على شعبنا أن يطالب ويستمر في مطالبته بمحاكمة هذا الطاغية في محاكم جنائية دولية ، بالإضافة إلى محاكمة رموز حكمه والمتورطين معه في هذه الجرائم من ضباط الأمن والمعذبين والمرتزقة الخليفيين المجنسين ومن قوات الإحتلال السعودي الغازية والمحتلة لبلادنا.إن الإدانات الدولية للحكم الطاغوتي الخليفي في البحرين كافية لأن يقول له شعبنا إرحل يا طاغية البحرين عن بلادنا .. فالمجتمع الدولي قد أجمع على إدانتك وإدانة جرائمك وإنتهاكاتك الصارخة لحقوق الإنسان وإرتكابك لجرائم حرب ضد الإنسانية .. وما عليك الا الرحيل وما على آل خليفة إلا أن يرحلوا .. وإن نصر الله آت .. فإن ما قدمه شعبنا من تضحيات ودماء كاف لنزول النصر وهزيمة الفراعنة الخليفيية ورميهم في مزابل التاريخ.يا جماهير شعبنا الثورييا شباب ثورة 14 فبراير الأبطال والأشاوسإن ثورة 14 فبراير المجيدة قد تفجرت لا لخلاف شخصي مع الطاغية حمد وأسرته ونظام حكمه ، وإنما تفجرت لوجود ظلم وجور وإستبداد وإستعباد وحالة وظاهرة من الديكتاتورية والإستبداد بالحكم لدى الطاغية حمد وأسرته وحكمه الفاشي ، وجاءت هذه الثورة بعد إنتفاضات وثورات عديدة قام بها شعبنا ضد نظام آل خليفة منذ مجيئهم على الحكم كقراصنة ولصوص وعصابات قبل أكثر من 250 عام.إن شعبنا قد جرب الحوار مع السلطة لسنين متمادية ، وكانت كل الحوارات معها فاشلة ، فالحوار معها في إنتفاضة الهيئة في الخمسينات كان فاشلا ، وإنتهى بالسجن للقادة والرموز وإخماد الإنتفاضة الشعبية ، والحوارات التي جرت مع السلطة في عقد التسعينات بعد الإنتفاضة الشعبية هي الأخرى أدت إلى سجن القادة والرموز الشعبيين ، كما أن الطاغية حمد قد نكث العهد والميثاق وإنقلب على الحوار الذي جرى مع القادة والرموز في السجن في عام 2000م ، وقام بإنقلاب على الدستور العقدي وميثاق العمل الوطني (ميثاق الخطيئة) وفرض دستور المنحة في 14 فبراير 2002م ، وحكم البلاد حكما ملكيا شموليا مطلقا.إن حل الأزمة السياسية الخانقة والإصلاح الشامل في البلاد لا يأتي بعد اليوم عبر الحوار ، وإن الأزمة السياسية ليست أزمة شخصية وليست أزمة بين مختلف القوى والجمعيات السياسية يمكن أن تحل عبر الحوار ، فالأزمة هي أزمة شعب وديكتاتور ونظام حكم شمولي مطلق ، ولا تحل هذه الأزمة إلى بإسقاط النظام ورحيل الطاغية وأسرته ونظام حكمه وإقامة نظام سياسي تعددي جديد.إننا لسنا اليوم بحاجة إلى تعديلات دستورية ولا إصلاحات سياسية شكلية ، وإنما إننا اليوم بحاجة إلى إصلاح سياسي شامل ، ولا يأتي هذا الإصلاح في ظل ديكتاتور وطاغية ونظام حكم إستبدادي أرتكب كل هذه الجرائم والمجازر وإعتدى على أعراضنا ونواميسنا ومقدساتنا.إن الطاغية حمد وولي عهده وأبنائه وعمه خليفة بن سلمان وسائر الوزراء (الداخلية والدفاع والخارجية والإعلام) قد أرتكبوا جرائم حرب ومجازر إبادة ، ساعدهم في ذلك حلفائهم من الميلشيات المسلحة والبلطجية والعصابات والنفعيين وضباط المخابرات والمرتزقة المجنسين الأجانب.ولذلك فلا يمكن لأي أحد سواء في الجمعيات السياسية المعارضة أو غيرهم أن يطالب الشعب بالقبول بحوار من أجل الإصلاح مع قتلة ومجرمين وسفاكي دماء ، فالطاغية حمد ورموز حكمه لابد أن يقدموا للمحاكمة مع من شارك في جرائم القتل والتعذيب والإغتصاب ، فملف الديكتاتور الساقط حمد ملفا كبيرا وثقيلا ،لا يمكن للجمعيات السياسية المعارضة أن تطالب بالحوار معه ومع نظام حكمه ، ما دام هناك ضحايا للتعذيب والقتل والإغتصاب وهتك النواميس والأعراض ، ونتعجب كيف تجعل الجمعيات السياسية المعارضة من نفسها قادة للثورة والمعارضة وتسمح لنفسها أن تطالب بالحوار مع السلطة وتساوم على مطالب الشعب ، فالشعب كل الشعب يطالب بإسقاط النظام والطاغية حمد ورحيل آل خليفة عن البحرين.إن الثورة الشعبية الإسلامية مستمرة ولن تتوقف ، ولا معنى للحوار مع الكذابين والمنافقين والدجالين والقتلة والمجرمين.إن السلطة الخليفية هي التي إستخدمت العنف المفرط ضد المتظاهرين والمعتصمين السلمييين ، إبتداءً من خروج المظاهرات في القرى والمدن والأحياء ومرورا بالإعتصام الجماهير في دوار اللؤلؤة ، ونحن نتساءل .. من إرتكب جريمة القتل في فجر الخميس الدامي في 17 فبراير 2011م؟؟!! .. أليس هو الطاغية حمد ؟؟!! .. ومن إرتكب سائر الجرائم والقتل وسفك الدماء وإستجلاب الجيوش الأجنبية لقوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة لبلادنا وهدم مقدساتنا وهتك أعراضنا وإعتقال وتعذيب نساءنا ورجالنا وشبابنا وأطفالنا؟؟!! .. أليس هو الطاغية حمد والسلطة الخليفية.إن ثورة شعبنا كانت ولا تزال ثورة سلمية ، ولكن هذا لا يعني أن شعبنا وشبابنا يقفون مكتوفي الأيدي أمام التعديات والجرائم التي ترتكب على يد قوات المرتزقة المدعومين بقوات الإحتلال السعودي ، عندما يهاجمون البيوت ويعتدون بالضرب حتى الموت لشبابنا ورجالنا ونساءنا وشاباتنا وأطفالنا ، ويتحرشون جنسيا بنساءنا ورجالنا. ولذلك فإننا نؤمن إيمانا قاطعا بالدفاع المقدس والمقاومة المدنية للدفاع عن النفس وإرغام المحتل السعودي للخروج عن بلادنا.إن الطاغية حمد قد أرتكب جرائم لم يرتكبها أي ديكتاتور مجرم في العالم ، ولذلك فإن الحوار معه يعني الإستسلام له والقوبل بشرعيته وشرعنة جرائمه .. وشعبنا قالها ولا يزال يرددها .. لن نركع إلا لله .. وهيهات منا الذلة .. ومثلي لا يبايع مثله.إن شعبنا وجماهيرنا وشبابنا قد أستمروا في الثورة لأكثر من عام ونصف على الرغم من الحوارات التي جرت في العلن والخفاء ووراء الكواليس وفي الغرف المظلمة وداخل السفارات بين بعض رموز ورؤساء الجمعيات السياسية المعارضة والسلطة الخليفية والأمريكان والبريطانيين .. وقد أفشلت الجماهير كل الحوارات التي تمت في السر والعلن ، وأفشلت مؤامرة إجهاض الثورة وإخمادها ومؤامرة البسيوأنغلوأمريكية الصهيونية ، ورفض الرموز والقادة في السجن الحوار مع الطاغية وبسيوني والأمريكان ، وإن الجمعيات السياسية المعارضة ليست الممثل الشرعي والحقيقي للثورة ، فهي لم تفجر الثورة حتى تعين من نفسها قيما على الشعب ولا أن تتحدث وكأنها المعارضة الرئيسية لهاذ الشعب ضد النظام ، وإنما هي مجموعة جمعيات تبحث عن مكاسب سياسية عبر إصلاحات سياسية في ظل شرعية الحكم الخليفي ، وإن شعبنا يرفض الحوار من أجل إعادة شرعية الحكم الفاشي ، ويرفض الحوار من أجل مكاسب سياسية تستحوذ عليها الجمعيات السياسية المعارضة ، وإن ثورة شعبنا ثورة إسلامية حسينية تهدف إلى إجتثاث جذور الطاغوت الخليفي اليزيدي الأموي عن البحرين وإقامة نظام سياسي تعددي جديد ، وفي ظل النظام والعهد الجديد يمكن التوصل إلى حلول شاملة وجامعة للأزمة ، أما التغني بوثيقة المنامة والمهانة والتغني بمبادرة ولي العهد وبنودها فإن ذلك تغني بآمال وأحلام قد جربها الشعب مع السلطة لأكثر من قرنين من الزمن.إن البحرين كانت ولا تزال مملكة الخوف والإرهاب ولم تكن في يوم ما واحة للتعايش السلمي بين مختلف الأديان والحضارات ، ولم تكن في يوم ما أنموذجا للحريات الدينية ، ولا يمارس شعبنا شعائره بكل حرية ، وإن الحقبة التاريخية لحكم الطاغية حمد خلال العشر سنوات المنصرمة كانت أحلك فترة عاشها شعبنا في ظل ملكية شمولية مطلقة وهدم للمقدسات والمساجد وإعتداء صارخ على الحريات ووقعت إنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان لم تجري خلال فترة حكم طغاة آل خليفة السابقين.إن سياسة الطاغية حمد في فترة ما سمي بعهد الإصلاح كانت فترة حكم شمولي مطلق ، وعززت الحكم الفردي المطلق ورسخت ثقافة الإرهاب والعنف والتمييز الطائفي والمذهبي ورسخت ثقافة الإستهتار بالقيم والمبادىء.إن الشحن الطائفي والتعبئة والتحريض قد تجلى في أعلى صوره في ظل حكم الديكتاتور حمد وبعد ثورة 14 فبراير إزداد الشحن الطائفي والتحريض المذهبي مدعوما بقوات الإحتلال السعودي ، وإن هدم المساجد والحسينيات وحرق القرآن الكريم وهدم قبور الأولياء والصالحين والإعتداء على الأعراض قد تجلى في أعلى صوره في ظل حكم الساقط حمد.ولقد لقيت الحمة السعودية الخليفية أرض خصبة بعد إعطاء الضوء الأخضر الأمريكي للحكم في الرياض بغزو وإحتلال البحرين وممارسة أبشع أنواع الشحن الطائفي والتطهير العرقي والمذهبي ومحاولات لضرب الشعب بالشعب بضرب السنة بالشيعة وإثارة حرب وفتنة طائفية تحرق الأخضر واليابس ، إلا أن جماهير شعبنا قد وعت المؤامرة وأفشلتها ووجهت الجماهير كل نضالها وجهادها وحراكها ضد الطاغية والديكتاتور حمد والمتحالفين معه من الميليشيات المسلحة والبلطجية والمنتفعين من نظامه الإستبدادي الجائر.إن شعبنا وشبابنا عندما فجروا الثورة لم يشنوا خطابا تحريضيا ضد أبناء الطائفة السنية ، وفي البداية فأن مشاركة أبناء الطائفة السنية في الحراك السياسي كان مشهودا وما إعتقال المناضل الكبير الأستاذ إبراهيم شريف أحد أبرز قادة الحركة الوطنية وهو من أبناء الطائفية السنية إلا مثالا على أن الثورة لم تكن طائفية وإنما هي ثورة الحقوق وثورة الكرامة والمطالبة بالحقوق وثورة الجياع الذين يعيشون الفقر والفاقة والبطالة والتهميش السياسي.وبعد إرتفاع وتيرة القمع والإرهاب بقي أبناء الغالبية الشيعية في الساحات يواجهون قمع السلطة وإرهابها بروح حسينية ثورية ، هذه الروح الثورية الحسينية التي هزمت الإحتلال والغزو وهزمت السلطة الخليفية كما هزمت الإستكبار العالمي وأمريكا وبريطانيا والصهيونية العالمية.إن الإحتقان السياسي في البحرين كما أشرنا ليس مجرد خلاف شخصي بين جماهير الشعب والطاغية حمد وأسرته ونظام حكمه ، وإنما هو خلاف سياسي بين أسرة قبلية خليفية فرعونية ظالمة ، ومعها سلطتها الديكتاتورية وبين شعب مهمش سياسيا ومظلوم ومحروم من كل حقوقه السياسية والإجتماعية والإقتصادية وسلبت حرياته وحرية الرأي والتعبير وسلبت كرامته.إن آل خليفة ماهم إلا قراصنة ولصوص وعصابات جاءت إلى البحرين من نجد والرياض والكويت والزبارة ، وحكموا البحرين بالحديد والنار وأستحوذوا على كل مصادر الثروة والإقتصاد والنفط والأراضي والبحار والسواحل والجزر ، وإلى يومنا هذا يعيش شعبنا فقيرا معدما مستضعفا يحارب في أرزاقه ومعيشته والبطالة تثقل كاهل هذا الشعب ، وشبابنا يعيشون هموم المعيشة والحرية والكرامة ومحروين من حق المشاركة السياسية الفاعلة في الحكم لتقرير مصيرهم وبناء بلدهم ، بينما تعيش الأسرة الخليفية وحلفائها والنفعيين منها الترف والرفاهية.ولذلك فإننا نتساءل .. هل يمكن الدخول في حوار مع طاغية وديكتاتور أرتكب في فترة حكمه وبأوامره المباشرة كل جرائم الحرب ومجازر الإبادة وحملات التطهير العرقي والمذهبي والطائفي ، وتمت في فترة حكمه الإغتصابات للنساء والرجال وهتك الأعراض والنواميس وجرائم التعذيب وهدم المساجد والحسينيات والمظائف وقبور الأولياء والصالحين وتمت في عهده الأسود حرق مصاحف القرآن الكريم؟؟!!كيف يمكن الدخول في حوار مع سلطة ديكتاتورية تحكمها عصابة مجرمة وميليشيات وبلطجية ومرتزقة مجنسين من شذاذ الآفاق مستوردين من مختلف الدول خصوصا من فدائيي صدام والمرتزقة السوريين والأردنيين والباكستانيين؟؟!!هل يمكن إعتبار الأزمة السياسية الخانقة هي فقط مجرد خلافات في وجهات النظر بين آل خليفة والسلطة ومعهم جمعيات الموالاة والجمعيات السياسية المعارضة ؟؟!! .. وهل يمكن تهميش الأغلبية الشعبية الشيعية التي جاءت إلى الساحات منذ 14 فبراير 2011م ، ولا زالت حاضرة في الساحات والميادين ومعهم إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وسائر القوى الثورية وفصائل التغيير الشبابية؟؟!! ..هل يمكن حصر الأزمة بين السلطة وجمعيات الموالات من جهة وبين الجمعيات السياسية المعارضة وإعتبار هذه الجمعيات هي الجمعيات الرئيسية للمعارضة ؟؟!! .. بينما الغالبية الشعبية وعوائل الشهداء والجرحى والمعاقين كلها لا زالت تتظاهر وتعتصم في الساحات وتهتف يوميا : الشعب يريد إسقاط النظام .. يسقط حمد .. يسقط حمد .. ولا حوار لا حوار حتى يسقط النظام .. ولا حوار مع القتلة والمجرمين والسفاحين .. وإنتهت الزيارة عودوا إلى الزبارة .. وإرحل إرحل .. وعلى آل خليفة أن يرحلوا؟؟!!هل يمكن الدخول في حوار مع سلطة ديكتاتورية تتآمر مع المستعمر الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي لقتل وذبح شعبنا وسفك دمائه ؟؟ .. هل يمكن الحوار مع سلطة إستدعت قوات الإحتلال السعودي لإحتلال أرضنا وإستباحة قرانا وأحياءنا ومدننا وتريد اليوم أن تسلم البحرين إلى السعودية كلقمة سائغة لتبتلعها في ظل إتحاد سياسي كونفدرالي يهدد إستقلال بلدنا وسيادته على أراضيه؟؟!!هل يمكن الحوار مع من سلم مفاتيح البلاد لقوات الإحتلال ويريد أن يشرعن هذا الإحتلال والإتحاد السياسي المشئوم الذي رفضته الشعوب والنخب الخليجية وإعتبرته مؤامرة لهيمنة نظام قبلي ديكتاتوري لا يتمتع بحياة ديمقراطية ودستور ومجلس تشريعي ويزج في سجنونه بالآلاف من المعارضين السياسيين؟؟!!إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يرون بأن البحرين تشهد ثورة إسلامية جماهيرية شعبية تطالب بإسقاط الديكتاتور حمد ونظام حكمه ومحاكمته في محاكم جنائية عادلة ، وهذه الثورة قد جاءت اليوم بعد تراكمات عديدة وفقدان الأمل في الإصلاح السياسي الشامل ، ولذلك فإنه لا طريق آخر غير رحيل الديكتاتور وحكمه عن البحرين إلى غير رجعة وإعطاء الحق للشعب ليقول كلمته ويقرر مصيره في إنتخاب نوع نظامه السياسي القادم.كما إن أنصار ثورة 14 فبراير يحملون واشنطن والبيت الأبيض وبريطانيا كل ما أرتكب من جرائم ومجازر إبادة جماعية وإنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان ، وإن دخول المحتل السعودي لأراضينا وإرتكابه لأبشع الجرائم قد جاء بضوء أخضر أمريكي بريطاني صهيوني وإن الرئيس الأمريكي باراك أوبا والبيت الأبيض وبريطانيا شركاء في كل ما أرتكب من جرائم بحق شعبنا ، وإنهم سيحاكمون في محكمة التاريخ الذي سيلعنهم على مواقفهم العدائية ضد شعبنا وثورة 14 فبراير المقدسة.إننا نعلن وللتاريخ بأن سقوط الديكتاتور باراك أوباما في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة أمر حتمي ، فكما سقط ساركوزي في فرنسا سوف يسقط أوباما في أمريكا ، وإن الله سبحانه وتعالى للظالمين بالمرصاد ، هؤلاء الظالمين الذين يتشدقون بالديمقراطية وقيم العدالة الإنسانية وحق الشعوب في تقرير مصيرها ويدعون أنهم يمارسون دبلوماسية التعاطي مع الشعوب وقوى المعارضة في البحرين ، بينما هم من جهة أخرى يدعمون بقاء الحكم الخليفي القبلي الديكتاتوري العنصري ، ويدعمون بقاء الحكم القبلي السعودي في الرياض من أجل مصالحهم الأمنية والعسكرية والإقتصادية وإستمرار تدفق النفط والبترول لبلدانهم.إن شعبنا وبالتوكل على الله سبحانه وتعالى وبالتكاتف مع شبابه الثوري سوف يفشل مؤامرات أمريكا وبريطانيا والصهيونية العالمية الذين يريدون تحميل شعبنا إصلاحات سياسية شكلية وترقيعة وإبقاء الطاغية حمد على سدة الحكم والإفلات من العقاب.كما أن جماهيرنا الشعبية وقادتنا الحقيقيين من الرموز القابعين في قعرالسجون هم أيضا قد أفشلوا مؤامرة أمريكا في فرض الطاغية حمد وولي عهده على شعبنا وفرض إصلاحات هزيلة لا ترتقي لطموح شعبنا الثائر المطالب بخروج قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي والحرائر الزينبيات والقادة والرموز ، وحق شعبنا في التظاهر والإعتصام والتعبير عن مطالبه العادلة والمشروعة وحقه في إنتخاب نوع نظامه السياسي والذي نراه جليا بمطالبة الشعب في رحيل الديكتاتور ومحاكمته ورحيل آل خليفة عن البحرين.كما أن شعبنا الذي أفشل كل المؤامرات الشيطانية للإستكبار العالمي وأمريكا وبريطانيا ، وصمد خلال عام ونصف وإستمر في ثورته ، فإنه يطالب اليوم بتفكيك الأسطول البحري الأمريكي في قاعدة الجفير وجلاء القواعد العسكرية عن بلادنا ، ورفع الهيمنة والتسلط الأمريكي البريطاني عن بلادنا ، والتوقف عن دعم النظام الخليفي الديكتاتوري وفسح المجال أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي لكي تقوم بجلب المجرم حمد وزبانيته للمحاكمة.إننا نطالب جماهير شعبنا الثوي وشبابنا الثوري وخصوصا إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير برفض دعوات الحوار التي تطلق من قبل الجمعيات السياسية المعارضة ، ورفض أي قوة تدعي أنها قيمة على الثورة والثوار وتحاور بالنيابة عنهم ، وإن الشعب هو سيد نفسه ويرفض الحوار مع الديكتاتور .. كما نطالب جماهيرنا بالإستمرار في الثورة والتصعيد الثوري ضد المحتلين ورفض مؤامرة الإندماج وإلحاق البحرين بالسعودية والإصرار على المطالبة بإسقاط النظام وسقوط الطاغية ورحيل آل خليفة .. ولا يمكن الحوار بالنيابة عن شعبنا وشبابنا الثوري ، ولا يمكن الحوار وقادتنا وأبناءنا وحرائرنا في السجون ، وإن حوارنا هو فقط إرحلوا .. إرحلوا .. فكفي حكمكم للبلاد لأكثر من قرنين من الزمن .. إرحلوا فالشعب قد سئمكم وهو بإنتظار مستقبل مشرق وواعد بعيد عن هيمنتكم وهيمنة آل سعود وهيمنة الإستكبار العالمي وأمريكا وبريطانيا وإسرائيل والصهيونية العالمية.أنصار ثورة 14 فبرايرالمنامة – البحرين27 مايو/أيار 2012مhttp://14febrayer.com/?type=c_art&atid=1252
https://telegram.me/buratha