إن أنصار ثورة 14 فبراير يدينون الإحتلال السعودي ويستنكرون بقائه في البحرين، فهذه القوات هي قوات طاغية وجائرة، ونطالب بخروجها الفوري من البحرين وترك شعب البحرين يمارس حقه في تقرير مصيره وإسقاط النظام الديكتاتوري وإنتخاب نظام حكمه الجديد بإرادته الحرة.
أكثر من 300 ألف شخص شاركوا في مظاهرات ومسيرات الإستفتاء على إسقاط النظام ورفض إلحاق البحرين بالسعودية
وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء _ ابنا _ أصدر أنصار ثورة الرابع عشر من فبراير في البحرين بياناً حول رفض إلحاق البحرين بالسعودية وأکد فیه إن مسيرة الجمعة الماضية كانت إستفتاءً شعبيا آحر بعد المسيرات والمظاهرات التي خرجت منذ بداية الثورة وبعد مسيرة الجمعة 9 مارس 2012م، لإعلان عدم شرعية الحكم الخليفي والمطالبة بإسقاطه وإسقاط الديكتاتور حمد وقارون البحرين الديكتاتور ورئيس الوزراء «خليفة بن سلمان»، وإستمرار المقاومة المدنية والدفاع المقدس ضد قوات الإحتلال السعودي، كما شكلت المسيرة والمظاهرة الجماهيرية في 18 مايو/أيار الجاري إستفتاءً شعبيا قاطعا على رفض تدنيس سيادة وإستقلال البحرين من قبل الحكم الديكتاتوري السعودي في الرياض...وفي ما يلي نص هذا البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
خرجت مسيرة جماهيرية في البحرين الجمعة الماضية قدرت بأكثر من 300 ألف شخص، نساءً ورجالا وشبابا وشابات وأطفال وشيوخ في أكبر إجماع وإستفتاء شعبي لإسقاط النظام والديكتاتور حمد وهتفوا بشعارات رفض الإندماج وإلحاق البحرين سياسيا بالسعودية، كما رفضوا بقاء قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة في البحرين مطالبين بخروجها فورا، فالغالبية المطلقة من شعب البحرين قد طالبت بسيادة البحرين على أراضيها كدولة مستقلة مع كامل الإستقلال وحرية إختيار العلاقات مع الدول الأخرى.
لقد أعلن الشعب في البحرين بأنه سيد نفسه ولا يمكن للطاغية حمد وأزلامه وأسرته الخليفية ولا حكمه الديكتاتوري الشمولي أن يقرر مصير البحرين وإلحاقها وضمها وبيعها للسعودية دون الرجوع إلى إستفتاء شعبي، فالبحرين ليست ملك لآل خليفة والبحرين ليست للبيع وأن الشعب هو سيد القرار ومصدر السلطات جمیعا وليس الديكتاتور حمد الذي نكث العهود والمواثيق مع شعب البحرين ولا زال منذ أن تربع على الحكم، يحكم البلاد في ظل ملكية شمولية إستبدادية مطلقة، حيث إنقلب على الدستور العقدي لعام 1973م وميثاق العمل الوطني (ميثاق الخطيئة) وفرض على الشعب الدستور المنحة في 14 فبراير 2002م، ونصب من نفسه ديكتاتورا يتمتع بكافة الصلاحيات لحكم وإدارة البلاد عبر المراسيم الملكية ومستهزءا برأي الشعب والقوى السياسية مما أدى إلى أزمة سياسية دستورية عصفت بالبلاد مرة أخرى منذ عام 2002م إلى يومنا هذا حيث ثار الشعب بأجمعه رافضا الحكم الخليفي، مطالبا بنظام سياسي جديد بعد أن إستنفذ كل الفرص التي أعطاها للحكم الخليفي.
لقد أعطى الشعب البحريني والحركة الدستورية لآل خليفة فرصة أربعين عاما، ناضل خلالها من أجل العمل بالدستور العقدي لعام 1973م، إلا أن آل خليفة حكموا البلاد وخلال كل هذه الأعوام بالحديد والنار وفي ظل حكم أميري مطلق إستمر لأكثر من ثلاثين عاما، وحكما ملكيا شمولي إستمر لأكثر من عشر سنوات، لذلك تفجرت ثورة 14 فبراير لكي تقول لآل خليفة، لقد ولى زمن الكذب والدجل والنفاق والمناورة والمراوغة وإن الشعب أنتفض وثار من أجل أن يحكم نفسه ويدير شئون بلاده ويؤسس لنظام سياسي جديد يعمل على حفظ إستقلال البلاد ويحافظ على سيادتها، فالبحرين اليوم محتلة من قبل قوات أجنبية سعودية، عاثت في الأرض فسادا، وآل خليفة الذين هم غرباء عن الوطن وقراصنة ولصوص وقطاع طرق جاؤا إلى البحرين بالحديد والنار وساندهم الإستعمار البريطاني للبقاء في البحرين، لابد أن يرحلوا عن البحرين شاؤوا أم أبوا ولا يحق لهم بيع البحرين وإستقلالها وحرية وكرامة شعبها للغزاة السعوديين.
إن جماهير الثورة وشبابها الثوري المقاوم سوف يواصلون نضالهم وجهادهم من أجل إسقاط النظام والمطالبة بحق تقرير المصير وإنتخاب نظام سياسي جديد غير الحكم الخليفي الذي فقد الشرعية وأصبح غير مؤهلا لحكم البحرين بعد تفجر ثورة 14 فبراير ومطالبة الشعب برحيل الحكم الخليفي الديكتاتوري.
إن الحكم الخليفي والطاغية حمد إرتكبوا جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية وحملات تطهير عرقي وطائفي ومذهبي، كما قاموا بحرق الحرث والنسل، والإعتداء على المقدسات والأعراض، وإن جرائم القتل وإزهاق الأرواح وإنتهاكات حقوق الإنسان داخل وخارج السجون كل ذلك أدى إلى صمود الشعب في البحرين والمطالبة برأس الديكتاتور حمد ورموز حكمه، ورفض كل التسويات السياسية والمصالحة الوطنية والحوار مع الحكم الخليفي اللاشرعي.
إن أكثر من ثلاثمائة ألف متظاهر بحريني خرجوا في مسيرات عارمة منددين بجرائم نظام آل خليفة وقوات درع الجزيرة وعلى رأسها قوات جيش الإحتلال والغزو السعودي ضد شعبنا الأعزل وتنديدا بمحاولات ضم وإبتلاع البحرين من قبل النظام السعودي.
إن الحكم الخليفي الديكتاتوري وقوات الغزو السعودي إرتكبوا وأقترفوا أبشع الجرائم ضد المدنيين الأبرياء من أبناء شعبنا الأعزل، ولذلك فإن شعبنا بأغلبيته الساحقة يرفض الإندماج وإلحاق البحرين بالسعودية وإبتلاع بلدنا، وإن جماهيرنا قد خرجت عن بكرة أبيها لإدانة المحاولات المتكررة التي يبديها النظام السعودي لضم البحرين، وإن البحرين ستبقى مستقلة ولن تقبل بإلحاقها بحكم سياسي مهزوز ومتهرىء وينتظر سقوطه وزواله إلى مزابل التاريخ.
إن الإعلان عن إقتراح ضم البحرين للسعودية ما هو إلا مناورات سياسية وإلتفاف على مطالب شعب البحرين العادلة والمشروعة، فشعبنا قد قال كلمته في حقه في تقرير مصيره ومطالبته بإسقاط النظام ومحاكمة الديكتاتور حمد، وإن محاولات ضم البحرين لا يمكن أن تفرض بسياسة الأمر الواقع.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يعلنون بأن الحكم الخليفي في البحرين حكما غير شرعيا، وقد جاء عبر قرصنة بحرية، وأصبح حكما للمافيا وللميليشيات المسلحة والبلطجية، وإن آل خليفة وحكمهم أصبحوا حكما ظالما طاغيا وديكتاتوريا، وقد نهبت الهائلة الخليفية وسلطتها ثروات وخيرات ونفط بلادنا، وسيطرت على معظم أراضينا وسواحل بحارنا، وأصبح شعبنا فقيرا مظلوما مستعبدا منتهكة حقوقه، وأستبيحت حرماته وحرياته وكرامته، ولذلك فإن شعبنا يطالب بالعدالة والحریة والتي لا تأتي في ظل حكما لمافيا السلطة الخليفية، وإنما عبر نظام حكم جديد فحكومة آل خليفة الغاصبة غير مؤهلة لتحكم البحرين، وإن شعبنا لن يعترف بأي حكومة، إلا بحكومة يصادق عليها من خلال التصويت الحر والمباشر وعلى أساس أن لكل مواطن صوت واحد بعد رحيل آل خليفة من حيث أتوا.
إننا نطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي وقادة المعارضة والحرائر من سجون السلطة الخليفية الجائرة دون قيد أو شرط ومحاكمة الديكتاتور حمد وكل من إرتكب جرائم بحق شعب البحرين في محاكم دولية عادلة.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يدينون الإحتلال السعودي ويستنكرون بقائه في البحرين، فهذه القوات هي قوات طاغية وجائرة، ونطالب بخروجها الفوري من البحرين وترك شعب البحرين يمارس حقه في تقرير مصيره وإسقاط النظام الديكتاتوري وإنتخاب نظام حكمه الجديد بإرادته الحرة.
كما إننا نندد بالجرائم الوحشية التي ترتكب بحق شعبنا البحريني الأعزل ونندد بالتواطوء الأمريكي ومشاركة واشنطن في جرائم القتل والإستباحة لشعب البحرين الأعزل، وإن إستمرار الدعم الأمريكي لنظام آل خليفة وإمداده بمختلف أنواع السلاح المحرم دوليا ومنها الغازات الدخانية السامة والقاتلة سوف يبعث على تأجيج مشاعر شعبنا أكثر وأكثر ضد الوجود الأمريكي السياسي والأمني والعسكري، وإن الإستمرار في دعم الديكتاتور حمد ورموز حكمه ومحاولات إلإفلات من العقاب لطاغية وفرعون البحرين حمد تعتبر من جرائم الحرب ومجازر الإبادة التي تشارك فيها واشنطن والبيت الأبيض والرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بحق شعبنا.
إن شعبنا في الوقت الذي يندد بإستمرار الدعم السياسي والعسكري والأمني الأمريكي الصهيوني البريطاني لنظام الديكتاتور حمد، فإنه يطالب برفع الهيمنة الأمريكية عن بلادنا ویطالب بتفكيك الأسطول الأمريكي في القاعدة البحرية في "الجفير"، كما یطالب بتفكيك القواعد العسكرية الأمريكية في البحرين، وإن شعبنا سوف يواصل نضاله وجهاده من أجل إسقاط النظام وإجتثاث جذور التواجد الأمريكي الصهيوني البريطاني، كما سوف يواصل جهاده ونضاله الثوري لإخراج قوات الإحتلال السعودي وسيواصل حراكه السياسي لرفض إلحاق البحرين سياسيا في ظل كونفدرالية سياسية وإبتلاع السعودية لبلادنا.
إن شعبنا سيفشل كل المؤامرات الأمريكية الصهيونية البريطانية ضد ثورته العظيمة، وسوف يفضح التواطوء الأمريكي في دعم الديكتاتوريات والأنظمة القمعية الإستبدادية في المنطقة الخليجية، فكما دعمت واشنطن وبريطانيا حكم شاه إيران المقبور والديكتاتور صدام حسين ونظام مبارك وطاغية تونس وطاغية وسفاح اليمن، ها هي تدعم حكم الإستبداد والديكتاتورية القبلي في الرياض وتدعم حكم القبيلة الإستبدادي في البحرين، وهذه هي جرائم الحرب لواشنطن تزكم الأنوف، تلك الدولة العظمى التي تدعي حمايتها ودعمها للديمقراطية وحق الشعوب في تقرير المصير وإنتخاب نوع النظام السياسي التي ترتضيها.
كما إننا نندد ونستنكر المداهمات الأمنية والعسكرية لقوات المرتزقة الخليفيين على القرى والبلدات والأحياء والمدن بسبب مشاركة شعبنا في مسيرة رفض الإندماج وإلحاق البحرين بالسعودية ورفضه لفكرة الإندماج والإلحاق القسري للبحرين بالسعودية وتعريض إستقلال بلادنا للخطر.
إن التآمر الأمريكي البريطاني الصهيوني السعودي لإلحاق البحرين وإندماجها السياسي سيكون له تداعيات خطيرة تتصل بالأمن الإستراتيجي في المنطقة الخليجية برمتها، ومن المحتمل جدا أن تتعرض المنطقة برمتها والعالم العربي والإسلامي إلى هزات أمنية شديدة قد تكون بداية لتغيرات كبيرة غير متوقعة وغير محسوبة وغير محمودة العواقب من قبل الحكم السعودي والخليفي.
إن فكرة المؤامرة بإلحاق البحرين بالسعودية وخطوة بهذا المستوى لاشك وأنها سوف تحدث تداعيات على كافة المستويات الشعبية والإقليمية والدولية، وإن السلطة الخليفية قد ذهبت إلى أبعد الحدود في مواجهة أزمتها مع شعبنا وبدت مستعدة للتفريط بسيادة وإستقلال البحرين ودفع أي ثمن مقابل خسارتها بالإستحواذ الكامل والمفرط على مقدرات الأمور وخيرات وثروات أبناء الشعب.
إن آل خليفة وبعد إحساسهم بالخطر الشديد بقرب نهاية حكمهم وقرب محاكمتهم في محاكمات جنائية عادلة، فإنهم أرادوا بيع البحرين بثمن بخس للسعودية لكي يبقوا في الحكم لسنوات، ولكن ثوار 14 فبراير قد قرروا سقوط الطاغية حمد وحكم آل خليفة ورميهم في مزبلة التاريخ إلى غير رجعة، ولن تنفعهم جرائم الحرب والقمع والتعذيب وهتك الأعراض والإرهاب والديكتاتورية والإستدعاءات الأمنية المتكررة للثوار والمناضلین والناشطين السياسيين والمقاومين، تلك التي يتبعها الحكم السعودي مع الأحرار الشرفاء والمناضلين والمجاهدين في المنطقة الشرقية في القطيف والعوامية وسائر المدن والقرى هناك، فشعبنا قد قرر هذه المرة بإنتخاب نظام حكمه السياسي الجديد، وإن الصحوة الإسلامية في البحرين وصمود شعبنا في ثورته لأكثر من عام ونصف سوف تستمر حتى بزوغ فجر الحرية في بحرين جديدة.
وأخيرا فإننا نشكر مواقف جميع الشرفاء والأحرار في مختلف البلدان الإسلامية والعربية والعالمية من الذين دافعوا عن حقوق شعبنا العادلة والمشروعة وأدانوا جرائم الحرب والقمع والإرهاب وأدنوا الجريمة الجديدة بإلحاق البحرين بالسعودية وأصدروا بيانات وإتخذوا مواقف تاريخية تسطر لهم، خصوصا أخوتنا الأحرار المناضلين والمجاهدين والثوريين في الجمهورية الإسلامية في إيران الذين خرجوا في مسيرات ومظاهرات تضامنية مع شعبنا المظلوم بعد صلوات الجمعة في مختلف أنحاء إيران، منددين ومستنكرين التآمر الأمريكي الصهيوني البريطاني السعودي الخليفي لإلحاق البحرين بالسعودية.
كما نشكر مواقف الشعب العراقي ونسائه الرساليات المجاهدات اللاتي وقفنا وقفة تضامنية في مظاهرات ومسيرات مع نساءنا وأخواتنا الزينبيات والفاطميات المعتقلات في سجون الحكم الخليفي الجائر، ووقوفهن إلى جانب نساءنا الأحرار اللاتي يواصلن الحراك السياسي جنبا إلى جنب مع رجال الثورة وأبطال الميادين من أجل الحرية والخلاص من نظام الديكتاتور حمد وسلطته الفاسدة.
وإننا نطالبهم ونطالب جميع من وقفوا معنا وقفات تضامنية في مختلف أنحاء العالم بالمزيد من المواقف والوقفات التضامنية والمسيرات والإعتصامات أمام مكاتب الأمم المتحدة والسفارات السعودية والخليفية، هذه الوقفات وهذه المسيرات وهذه الإعتصامات الجماهيرية التي سوف تفشل مؤامرات الأعداء والصهاينة والإستكبار العالمي والحكومات والأنظمة القبلية والإستبدادية في كل من الرياض والرفاع.http://14febrayer.com/?type=c_art&atid=1188http://www.abna.ir/data.asp?lang=2&id=316574
https://telegram.me/buratha