مثل الناشط البحريني عبد الهادي الخواجة اليوم الثلاثاء أمام المحكمة في المنامة على كرسي متحرك. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن الخواجة بدا نحيلا وضعيفا عندما مثل أمام المحكمة، وذلك للمرة الأولى منذ بدئه إضرابه عن الطعام في شباط/فبراير الماضي.
وكانت محكمة استثنائية قد أصدرت في يونيو/حزيران 2011 حكما بالسجن المؤبد على الخواجة وأحكاما أخرى بالسجن بما في ذلك السجن المؤبد على 20 معارضا آخرين، وذلك بتهمة التآمر على النظام. وفي 30 أبريل/نيسان أمر القضاء البحريني بإعادة المحاكمة أمام القضاء المدني.وقد طالبت دول ومنظمات بالإفراج عن الخواجة الذي يحمل الجنسية الدنمركية.
فقد دعت دول عدة أمس الاثنين أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، البحرين إلى الإفراج عن جميع السجناء السياسيين، فيما دعت فرنسا إلى الإفراج عن الناشط الحقوقي نبيل رجب.وتم توجيه هذا النداء خلال مناقشة مجلس حقوق الإنسان لوضع حقوق الإنسان في البحرين.
وقال السفير الفرنسي لدى المجلس إن "فرنسا تأسف للاعتقالات التعسفية واستمرار محاكمة مدافعين عن حقوق الإنسان ونقابيين وناشطين لمجرد أنهم عبروا عن آرائهم".وطلب السفير الفرنسي إيجاد حل إنساني للناشط عبد الهادي الخواجة. وأكد سفير الدنمرك أن "13 ناشطا لا يزالون في السجن لممارستهم حقوقهم" في التظاهر في شكل سلمي.
من جهته، أوصى ممثل الولايات المتحدة البحرين بإعادة النظر في الأحكام الصادرة بحق الأشخاص الضالعين في أحداث 2011.
كذلك، رحبت دول عدة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في إحداث 2011، وحضت الحكومة البحرينية على تنفيذ التوصيات التي تضمنها تقرير اللجنة.وردا على هذه الانتقادات، اعتبر وزير حقوق الإنسان في البحرين صلاح بن علي محمد عبد الرحمن أن هذه الأحداث "محزنة". وأوضح أن تبني توصيات لجنة التحقيق المستقلة هو "عمل يستغرق وقتا".
وبالنسبة إلى السجناء السياسيين، قال الوزير "ليس لدينا سجناء رأي، ليس لدينا سجناء معتقلون على أساس حرية التعبير"، لافتا إلى أن الحالات التي أشارت إليها دول عدة هي "موضع تحقيق".متابعات
https://telegram.me/buratha