آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم : الشعب البحريني ليس في مرحلة الطفولة/ ممارسات الإتحاد ظالمة
المنامة ـ مراسل براثا نيوز
أكد «آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم» في خطبة صلاة الجمعة اليوم (18/05/2012) في مسجد الإمام الصادق (ع) بـ"الدراز" للشعب البحريني كل الحرية في الموافقة على الاتحاد أو الاعتراض عليه.
ابنا: قال «آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم» في خطبة صلاة الجمعة اليوم (18/05/2012) في مسجد الإمام الصادق (ع) بـ"الدراز"بخصوص الإتحاد بين البحرين والسعودية «إن كانت عدد من الحكومات قد أبدت توجساتها واعتراضها، فلماذا لا يحق لأي شعب أن يظهر معارضته لذلك؟».
وأكد أن ذلك لا يسقط حق شعب البحرين الذي له كل الحرية في الموافقة على هذا الاتحاد أو الاعتراض عليه.
وقال: «إتحاد من؟ ومع من؟ سؤال ببساطة، هل هو اتحاد حكومات أو اتحاد شعوب؟ أو اتحاد مشترك؟».
وتسأل أيضاً، هل يخص الشعوب شيء من هذا الاتحاد أم لا؟ يعنيها أم لا؟ ويمس مصالحها ويؤثر على مستقبلها وحاضرها أم لا؟
وأكد أن الحكومات لا تمثل نفسها حتى يكون الاتحاد بينها ولا شأن للشعوب من قريب ولا بعيد.
وشدد الشيخ عيسى قاسم على أن «الواضح أن الاتحاد ليس بين الشعوب.. وكيف يكون ذلك وهي معزولة تماماً من كل ما يتعلق به وهي أخر من يدري بما يجري التداول بشأنه».
وقال: «عزل الشعوب عن الموضوع واسقاط رأيها نهائياً وإلغاء إرادتها في مسألة مصيرية بهذا الحجم كأنه يراد قهرها»، مشيراً إلى أن تلك الممارسة ظالمة لا يمكن ان يقره دستور أو عقل أو عرف عالمي.
وشدد على أن الشعوب ليست قطعان ماشية، وليست في مرحلة الطفولة، ولا بلهاء ولا فاقدة للرأي.
وقال الشيخ عيسى قاسم: «كل ممارسة لا تشرف ديناً وهي محل إدانة من العقل والضمير الانساني، إما أن يأتي بها صاحبها في السر والخفاء، أو أن يضفي عليها عنوان أخر وإن كلفه ذلك ما كلفه من الابقاء على سمعت».
وأشار إلى أن كثيرون هم من يمارسون الظلم ولكنه يسعون أن تكون ممارستهم غير مكشوفة، موضحاً أنه في حال إنكشافها «سعوا إلى إجراء عملية تزوير كبيرة وراء عناوين لا حقيقة لها، وهذا ما يجمع عليه أسلوب الحكومات الطاغية مع شعوبها».
وأضاف الشيخ عيسى قاسم: «ولأن شعار الشعوب الذي تعلقوا به.. وما عاد لطغاة العالم أن يجاهروا بمعاداته، ولأن التسلط الجائر هي محل عشق الطغاة، كان لهم أن يدخلوا في عملية التزوير من خلال الادعاءات الكاذبة بالاصلاحات الأسمية والمجالس النيابية الكاذبة، وعقلانية التدرج، والحاجة إلى التجربة المتنامية وقصور الشعوب، ووجوب الصبر!».
وأشار الشيخ عيسى قاسم إلى هدم الساجد، مشيراً إلى أن هدم المساجد عاد من جديد، كأن هدم المساجد في بلاد المسلمين شرف لا غنى عنه؟ وقربة إلى الله ومما تشترى بها خواطر المؤمنين؟، لذلك عادت الدولة لهدم المساجد كما حدث لمسجد أبو طالب رضوان الله عليه
22/5/519
https://telegram.me/buratha