طبخة بريطانية لتذويب الشيعة في البحرين ومواجهة ايران: دول التعاون الخليجي تخطط لاعلان الاتحاد بين دولتين او اكثر الاثنين المقبل
متابعة ـ علي عبد سلمان
اوضح مسؤول خليجي رفيع المستوي لوكالة فرانس برس ان قاده دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيه الست (السعوديه والأمارات والكويت وسلطنه عمان وقطر والبحرين) سيبحثون الاثنين المقبل في الرياض "نوعا من الاتحاد بين السعوديه والبحرين" اكبر دول الخليج واصغرها.
وقال انور عشقي رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية في جده لفرانس برس ان "موضوع الاتحاد سيكون الاساس في القمه والحديث عنه او اي نوع من الوحده مرده الضغوط الايرانيه والفراغ الاستراتيجي الناجم عن انسحاب الاميركيين من العراق".
وبين دول مجلس التعاون، يشكل الشيعه الغالبيه في البحرين فقط لكنهم سيفقدون هذه الميزه في حال تحقيق نوع من الاتحاد مع السعوديه حيث لا تتجاوز نسبتهم عشره في المئه من اصل حوالي عشرين مليون نسمه.
وتابع عشقي ان "الاراده السياسيه هي الاساس في الاتحاد الخليجي لكن هناك تخوف لدي البعض من ان يكون الاتحاد علي حساب الدول الصغيرة".
يذكر ان الملك عبدالله بن عبدالعزيز دعا الدول الخليجية خلال القمه الاخيره في الرياض في 19 كانون الاول/ديسمبر الماضي الي "تجاوز مرحله التعاون الي مرحله الاتحاد في كيان واحد".
كما اعلن وزير الخارجيه الامير سعود الفيصل قبل اسبوعين خلال منتدي الشباب الخليجي ان التنسيق والتعاون بين الدول الخليجيه قد لا يكون كافيا داعيا الي التوصل الي "صيغه اتحاديه مقبوله".
واضاف رئيس مركز الدراسات الاستراتيجيه "هناك مسائل اخري تبحثها القمه مثل دعوه ايران العراق الي الاتحاد والتي تاتي ردا علي مشروع الاتحاد الخليجي".
وقال استاذ العلوم السياسيه في جامعة الإمارات عبد الخالق عبد الله : ان "الموجود في المطبخ الخليجي حاليا هو مساله الاتحاد".
وتابع "نتوقع اعلانا ما بخصوص الاتحاد والحد الادني ان يكون بشكل ثنائي وربما تنضم دول اخري (...) لكن ليست كل الدول في مجلس التعاون متحمسه لذلك علي اغلب الظن".
واكدت مصادر نيابية في الكويت ،" ان مشروع الاتحاد بين دول مجلس التعاون هو مقترح بريطاني قدمه مسؤولون امنيون بريطانيون الى السعوديين ووافق عليه الامريكيون ،وذلك بهدف دعم نظام ال سعود لمواجهة التغييرات التي تحيط بالنظام وتهدد بسقوطه ،بسبب اثار الربيع العربي التي باتت اثاارها مشاهدة في معظم مناطق السعودية ، في الاحتجاجات والاعتصامات الطلابية والاجتماعية كما حدث في جامعة الملك خالد في ابها وفي القصيم وفي بلقرن والرياض وجدة والمنطقة الشرقية ".
وقالت هذه المصادر : " ان الهدف الثاني من هذا الاتحاد ، هو مواجهة الشيعة في كل من البحرين والسعودية ، وتحويل الشيعة في البحرين الى اقلية من خلال اعلان الاتحاد بين البحرين والسعودية ، وهذه الخطوة تشكل مخاطر حقيقية للشيعة في المنطقة ، وهو اسلوب ف يغاية الخطورة لتذويب الاغلبية الشيعية في البحرين والغاء وجود الشعب البحريني باغلبيته الشيعية وتذويبه في محيط سني وهابي يشكله نحو 13 مليون سني وهابي من مجموع سكان السعودية، البالغ 16 مليون سعودي بينهم 3 ملايين من الشيعة في المنطقة الشرقية,
ونوهت هذه المصادر الى ان الهدف الكبير من وراء هذا الاتحاد، هو مواجهة ايران وتعزيز التعاون والتنسيق بين دول المحورالامريكي - البريطاني التي تنقفذ خططا واسعة للتسلح وعقد اتفاقات امنية وعسكرية مع كل من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا ، بالاضافة الى اتفاقات سرية ابرمتها بعض الدول مع اسرائيل ، التي تعتبر تمددها في دول الخليج ذات اهمية استراتيجية كبيرة لمواجهة ايران والتحضير لاية عمليات عسكرية قد تشنها ضد المنشئات النووية والحيوية في ايران ".
4/5/513
https://telegram.me/buratha