بسم الله الرحمن الرحيم
أنصار ثورة 14 فبراير: إن حتمية النصر آت ولن تعود الأوضاع إلى ما قبل 14 فبراير
أنصار ثورة 14 فبراير: ندعم مواقف وصمود الرمز وأحد أبرز قادة المعارضة الزعيم الديني العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ الذي بقي صامدا على مواقفه ولم يساوم آل خليفة وبسيوني والأمريكان مصرحا من داخل السجن وخلف القضبان:
"لن نسمح بوضع مطالب شعب البحرين على طاولة المساومات السياسية"
*****
لا للإصلاحات الشكلية .. ولا للإصلاحات السطحية والترقيعية في الوقت الضائع
لا للإصلاحات الدستورية والتغييرات الوزارية في ظل الحكم
الديكتاتوري وبقاء السياسات القمعية والإرهابية.
الشعب يريد خروج قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة
بحرين حرة حرة .. درع الجزيرة بره
الموت للسفاح حمد .. ويسقط السفاح حمد
الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة
الشعب يريد إسقاط النظام
يسقط حمد .. يسقط حمد
فلتسقط العصابة الحاكمة
إرحل .. إرحل
على آل خليفة أن يرحلوا
على الرغم من التصعيد الأمني والحشد العسكري وجعل البحرين معسكرا وثكنة عسكرية ، وعلى الرغم من تفعيل قانون الطوارىء غير المعلن في البحرين خرجت مسيرات ومظاهرات ثورية ضخمة بالآلاف في مختلف أنحاء البلاد تحت شعار "جمعة الإنتصار للخواجة" ، تطالب بإطلاق سراح عميد الحقوقيين العرب الإستاذ عبد الهادي الخواجة الذي إنقطعت أخباره منذ ستة أيام والمضرب عن الطعام لأكثر من 78 يوما من أجل "الحرية أو الشهادة". وتعاهد الشهيد صلاح عباس أحد قادة الميادين لإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالمضي قدما على طريق الثورة وخلف مشروع الإئتلاف وميثاق اللؤلؤ الرامي لحق تقرير المصير وإسقاط النظام.
وقد أطلق الشعب شعارات ثورية منها يسقط حمد يسقط حمد ، والشعب يريد إسقاط النظام ، مطالبا بمحاكمة القتلة والمجرمين والسفاحين وفي مقدمتهم طاغية البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ، وخروج قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة ، كما رفضت الجماهير الثورية التعديلات الدستورية والتعديلات والتغييرات الوزارية ، مطالبين بإسقاط الملكية الشمولية المطلقة ورحيل الديكتاتور ورحيل آل خليفة عن البحرين.
وقد قامت السلطة الخليفية وكعادتها بقمع المظاهرات والمسيرات الثورية التي خرجت بالآلاف في مختلف أنحاء البحرين بمختلف أنواع الأسلحة منها الرصاص الحي والمطاطي والشوزن والغازات والدخانية السامة والقاتلة مما أدى إلى سقوط جرحى ومصابين ، كما أن السلطة الخليفية زادت من مفارزها وسيطراتها الأمنية وعززت من قواتها الأمنية والعسكرية مدعومة بقوات الإحتلال السعودي حول مستشفى ومجمع السلمانية الطبي للحيلولة دون معالجة الجرحى والمصابين.
لقد إستخفت السلطة الخليفية بقيمة الإنسان وبحياة المواطنين من خلال إصرارها على أن يموت عبد الهادي الخواجة ، متفرجة عليه وهو في قبضتها ، كما أن سباق فورمولا 1 كشف عن قبح الظلم وإنفصال السلطة الخليفية الديكتاتورية عن شعبها التي حولت البلاد إلى ساحة معركة وحرب.
إن المسار الذي سلكته السلطة ولا زالت تسلكه منذ تفجر ثورة 14 فبراير كان مسارا جنونيا وتصرف لا عقل فيه ، فالتصعيد الأمني والعسكري متواصل ، والقتل الوحشي البشع خارج القانون متواصل ضد أبناء شعبنا ، ولا زال القمع الجماعي متواصل بلا هوادة ، ولا زالت السلطة تنشر الرعب والهلع في نفوس أبناء الشعب ، وهناك إستعلاء فوق العادة لكل نداءات العقل والحكمة والقانون .. إنه المسار الذي تطرقنا له منذ اليوم الأول لتفجر الثورة وهو مسار يستهدف هدم المجتمع وتدمير البلاد وإغراق الوطن في حمامات دم ، كل ذلك من أجل البقاء في السلطة على جماجم الأبرياء.
إن المسار الذي تسلكه السلطة ، وما نراه اليوم من جرائم حرب ومجازر إبادة ما هو إلا مسار جنوني لا عقل فيه ، وتصعيد أمني متواصل من أجل البقاء في الحكم ، فآل خليفة قد حسوا بقرب رحيلهم ولذلك فإنهم يواصلون مسلسل الرعب والقتل والجرائم والمجازر من أجل البقاء بضع سنين في السلطة ، إلا أن الشعب والجماهير الثورية قد إختارت طريقها موطنة نفسها على التضحيات حتى سقوط الطاغية ورحيل آل خليفة الى الزبارة والرياض ونجد من غير رجعة.
ومنذ تفجر ثورة 14 فبراير فقد أعلن أنصار ثورة 14 فبراير عن مواقفهم ورؤيتهم السياسية من الأوضاع في البحرين ، معلنين عن أن الإصلاح السياسي الشامل في البحرين في ظل سلطة القراصنة واللصوص ومافيا السلطة الخليفية تبدو حلما وسرابا بقيعة يحسبه الضمآن ماءً ، وخلال ما جرى من حوار بين الجمعيات السياسية المعارضة والسلطة الخليفية وولي العهد سلمان بن حمد ، فقد أعلنا عن رفضنا القاطع للحوار مع القتلة والسفاحين والمجرمين ، كما سجلنا موقفنا من مبادرة ولي العهد المجرم سلمان بن حمد المعروف بـ (سلمان بحر) ، وقد أعلنا بأن مبادرة الطاغية سلمان في بداية تفجر الثورة والتي لا زالت تتشبث بها الجمعيات السياسية المعارضة ، ما هي إلا سيناريو آخر لبقاء السلطة الخليفية من أجل التحكم في مصير شعبنا وإستعباده ، وإن شباب الثورة والجماهير الثورية ترفض رفضا تاما مسرحيات ومبادرات ولي العهد التي يراد منها أن يكون شعبنا جسر عبور لبعض أجنحة السلطة لتصفية حسابات أسرية داخل مجلس العائلة الخليفية من أجل إستبعاد رئيس الوزراء ليحل محله ولي العهد بإسم الشيعة والجمعيات السياسية على أشلاء ودماء أبناء شعبنا المظلوم.
لقد جاءت مبادرة ولي العهد الخليفي من أجل تنفيذ مؤامرة أخرى على شعبنا لكي يرجع شعبنا إلى بيوته ومنازله من أجل إجهاض الثورة ومحاصرتها والإعداد للتدخل السعودي لخنق الأصوات الثورية الشعبية المطالبة بإسقاط النظام ، وهذا ما حصل من مؤامرة على الثورة تم إجهاضها عبر صمود شعبنا وشبابنا والوعي السياسي للشعب والقادة والرموز الذين أفشلوا مؤامرة مصادرة الثورة وإحتوائها من قبل الأمريكان وآل سعود وآل خليفة.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يرفضون رفضا قاطعا أي حوار مع السلطة الخليفية وأي مبادرة يطرحها ولي العهد الخليفي وقد إنتهت مرحلة الإصلاحات الصورية من أدمغة شعبنا وهو مستمر في حراكه السياسي الثوري مطالبا برحيل آل خليفة وتعيين مجلس تأسيسي وصياغة دستور جديد للبلاد يلبي طموحات الجماهير وقوى المعارضة ، وإن أنصار ثورة 14 فبراير ومعهم سائر فصائل الثورة يطالبون بإصلاحات سياسية جذرية وشاملة ، وهذه الإصلاحات لا تأتي إلا بنهاية حكم آل خليفة الذي حكم البحرين لأكثر من قرنين من الزمن ، فنحن في ظل حكم عصابة وسلطة قراصنة وقد بات شعبنا يفكر في الخلاص من آل خليفة مهما كلف الثمن.
إننا لا نريد ملكية دستورية ولا نريد مبادرة ولي العهد المجرم سلمان بن حمد (سلمان بحر) الذي يريد أن يصل إلى الحكم على دمائنا لأنه يريد أن يأتي خلفا لعمه الطاغية خليفة بن سلمان .. وإن شباب 14 فبراير وجماهير الثورة قد ردوا على التعديلات الدستورية والتغييرات الوزارية بحضورهم في الساحات وبقائهم حتى اسقاط النظام.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يطالبون الجمعيات السياسية المعارضة بان لا تعول على مبادرة ولي العهد وعلى الإصلاحات في ظل السلطة الخليفية التي فقدت الشرعية من قبل شعبنا وأن تشارك الجمعيات السياسية المعارضة الشعب وشباب الثورة وتفعل العصيان المدني والإضراب الشامل والإضراب الأسبوعي ولو مرة واحدة من أجل شل السلطة وحثها على ترك السلطة والعودة إلى الزبارة والرياض ونجد لتكفينا شرها وقمعها وسفكها للدماء وزهق الأرواح بشكل جنوني.
إن شعبنا يحب الحرية في ظل حياة كريمة حرة ?ما قال الإمام الحسين عليه السلام (إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما) وهيهات منا الذلة ومثلي لا يبايع مثله ولن نركع إلا لله ، وإن قراءة السلطة للوضع السياسي كانت ولا تزال قراءة خاطئة في البحرين ، فإن هناك فی البحرین جيل جديد جاء ليأخذ وینتزع حريته بدمه وعرق جبينه ويسقط الطاغوت الخليفي وليقول له إرحل ويا آل خليفة إرحلوا .. فإن جماهيرنا وشبابنا يريدون أن يصنعوا تاريخهم بأيديهم ولا نريدكم يا آل خليفة فإنكم قراصنة ولصوص وقطاع الطرق ومافيا سلطة عليكم بالرحيل من بلادنا فنحن أبناء البحرين الأصليين وأنتم جئتم للسلطة عنوة ونحن الاكثرية ، وإننا نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بإحترام إرادة الأكثرية وأبناء البلاد الأصليين ، وأن يطالبوا السلطة الخليفية بإخراج المجنسيين السياسيين من العسكريين الباكستانيين واليمنيين وفدائيي صدام والسوريين والمجنسیین السیاسیین من جنسیات أخرى.
يا جماهير شعبنا الثائر
يا شباب ثورة 14 فبراير
إن مصالح أمريكا الاستراتيجية تقضي ببقاء آل خليفة في ظل وجود الأسطول الأمريكي الخامس فهناك تواطوء أمريكي سعودي بريطاني ضد ثورة شعبنا من أجل إجهاض ثورة البحرين وإخمادها ، وإن أمريكا والغرب قد أسقطوا القذافي لأن مصالحهم هناك تتوافق مع سقوطه ولكن في البحرين فإن سقوط الديكتاتور خط احمر لأمريكا والغرب وبريطانيا .. ولكن إرادة شعبنا أكبر من مؤامرات الشيطان الأكبر أمريكا والغرب وبريطانيا ومعهم الصهيونية العالمية ، وسوف ينتصر شعبنا على الديكتاتور والحكم الخليفي المطلق ، وسوف ينتصر على الحكم الشمولي وعلى أمريكا والغرب ، كما أن شعبنا سوف يهزم قوات درع الجزيرة وقوات الإحتلال السعودي بمقاومته المدنية ودفاعه المقدس ،وإن تصاعد المقاومة خلال الأسابيع الماضية ، وتصاعدها أكثر في الأيام القادمة هو الطريق الوحيد لإخراج قوات الإحتلال وإسقاط النظام ، فشعبنا بمظاهراته ومسيراته اليومية المطالبة بحق تقرير المصير وبالمقاومة المدنية والدفاع المقدس سوف يهزم أعدائه ويحقق الإنتصار الكبير على الديكتاتورية والمؤامرات الغربية.
إن شعب البحرين وشباب ثورة ذ14 فبراير عاقدون العزم على إسقاط النظام وحق تقرير المصير وإقامة نظام سياسي تعددي جديد على أنقاضه .. ونحن على ثقة بأن الثورة مستمرة وقد تخطت وتجاوزت مرحلة الخطر وهي في طريقها لطرد قراصنة ال خليفة وقوات الإحتلال عن البحرین.
إن التعديلات الدستورية والتغييرات الوزارية التي قام بها الطاغية الديكتاتور السفاح حمد ما هي الا شماعة تريد السلطة عبرها أن توصل صوتها للعالم وتوهمه بأنها قامت باجراء تعديلات دستورية ،بينما شعبنا يطالب بإصلاحات سياسية شاملة ولا يأتي ذلك إلا بسقوط الطاغية الديكتاتور وليس بصياغة نصوص لقوانين من ديوان الملك لا علاقة لها على بما یجری على واقع الأرض ، وإن هذه التعديلات تريدها السلطة لكي تخرج من أزمتها الخانقة .. كما أن شعبنا يريد إسقاط النظام لكي يكون هذا الإسقاط مدخلا لأن يكون هو مصدر السلطات جميعا وأن يؤسس لنظام سياسي جديد وصياغة دستور جديد بديلا عن كل الدساتير التي فرضت على شعبنا خصوصا دستور 2002م.
إننا بحاجة الى إصلاحات سياسية شاملة تأتي بسقوط الديكتاتور ولسنا بحاجة الى إصلاحات صورية إعتاد شعبنا على مشاهدتها ونكث العهود من قبل الحكم الخليفي والطاغية حمد.
إن رضا وقناعة شعبنا البطل في البحرين لا يأتي إلا بإجتثاث جذور الطغيان والظلم والإرهاب والقمع والحكم البوليسي ، فلسنا بحاجة إلى ملكية دستورية صورية ، فشعبنا قد ضاق درعا من الملكية الشمولية المطلقة التي يهيمن عليها الطاغية وحكمه الخليفي الديكتاتوري.
إن آل خليفة يتسلطون على السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية ، في ظل مكون قبلي مقابل مكون شعبي يريد أن يحكم نفسه ، ولسنا بحاجة إلى حكم آل خليفة ونحن شعب البحرین قادرون على إدارة البلاد بإرادة شعبنا وإرادة شبابنا والمتخصصين من أبنائه.
إن شعبنا المؤمن والحسيني البطل الذي قدم أكثر من مائة شهيد من خيرة أبنائه وآخرهم الشهيد صلاح عباس بات مصرا على قناعاته وشعاراته وأهدافه التي لن يتراجع عنها ، ولن يقبل بأي حوار مع السلطة الخليفية ،ولن يقبل بأي إصلاحات صورية وسطحية ، وإن حجم التضحيات التي قدمها شعبنا لا تقبل البقاء تحت مظلة السلطة الخليفية التي فقدت شرعيتها وإن الغالبية الشعبية باقية في الساحات مطالبة بحق تقرير مصيرها وإسقاط النظام ومحاكمة الطاغية حمد والقتلة والسفاحين من رموز حكمه ، ولن يهدأ الشعب حتى يرى القصاص من الطاغية الساقط حمد.. ولذلك فإن أنصار ثورة 14 فبراير يطالبون المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته في الدفاع عن حق الشعب البحريني في تقحقيق العدالة والحرية والمساواة ، ببحث الخطوات اللازمة لمحاكمة مرتكبي إنتهاكات حقوق الإنسان ومرتكبي جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية أمام المحاكم الجنائية الدولية.
وأخيرا فإننا نثمن صمود قادتنا ورموزنا الدينية والوطنية الذين يقبعون خلف القضبان ولم يركعوا للجلادين وطغاة آل خليفة وتحملوا مرارة التعذيب القاسي ولم يهادنوا الطاغوت وصبروا وصابروا وفي طليعتهم العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ الذي صرح من داخل السجن بأن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء ، وإن البحرين تشهد ثورة حقيقية لن تعود إلى ما قبل الرابع من فبراير ، مؤكدا أن زمن الإنتصارات قد حل وأن التغيير قادم لا محالة ، جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى بينه وبين عائلته أمس الخميس (26 نيسان/أبريل 2012م) في سجن جو جنوب شرق المنامة العاصمة ، حيث أكد أحد أبرز زعماء المعارضة بأن "التغيير أمر حتمي وهو مسألة وقت ليس إلا ، مشيرا إلى أن الشعوب هي من تنتصر في النهاية ، وأن التاريخ لم يحدثنا أبدا عن إنتصار الأنظمة".
وخلال اللقاء مع عائلته الذي دام ساعة واحدة أبرز سماحة العلامة المحفوظ موقفه من الحراك الجاري على الساحة البحرانية بالقول:"لا يمكن المساومة على حقوق الناس وحرياتهم ، مشيرا إلى أن الحرية هبة من الله سبحانه وتعالى وليست منة من أحد"، مضيفا سماحته موجها حديثه للجماهير الثورية وشباب الثورة الأبطال "نحن معكم ولكم ومن أجلكم ولا تتصوروا أبدا أننا سنوافق على وضع مطالبكم المشروعة على طاولة المساومات السياسية" .. وخاطب الزعيم الديني المعارض شباب ثورة 14 فبراير وفرسان الميادين من شباب وشابات قائلا:"لقد برهنتم للجميع أنكم الضمير الحي في هذا الشعب ، ثقوا من أن أحدا لن يستطيع تجاوزكم". كما لم ینسى أمين عام جمعية العمل الإسلامي "أمل" عوائل الشهداء حیث خاطبهم بالقول:"أنتم الفخر وأنتم العز وأنتم مستقبل البحرين المشرق ، ومنكم ينبعث الأمل المشرق".
وأخيرا فإن أنصار ثورة 14 فبراير مرة أخرى يثمنون مواقف قادة ورموز الثورة في السجن ، وفي طليعتهم أيضا الشيخ حسن مشيمع والأستاذ عبد الوهاب حسين وعميد الحقوقيين العرب الأستاذ عبد الهادي الخواجة ، وسائر الرموز والقادة الدينيين والعلماء والمناضلين الحقوقيين ومن ضمنهم الأستاذ عبد الجليل السنقيس والمقدادين ، وإن صمود قادة الثورة وصمود جماهيرها وشبابها الثوري سوف يؤتي ثمره بالنصر المؤجل ، وإن أنصار ثورة 14 فبراير قلقون على سلامة الأستاذ الخواجة وسلامة الشيخ حسن مشيمع ، وإن أي مؤامرة خليفية تؤدي لتصفية الرموز داخل السجن والمستشفى سوف تشغل البحرين بركانا ونارا تعجل في هلاك آل خليفة وزوال حكمهم ، لذلك نحذرهم من مغبة تصفيتهم تدريجيا فإن شعبنا وشبابنا سوف يفجروا الوضع وسيصعد شبابنا الثوري من مقاومتهم المدنية أكثر وأكثر وقد أعذر من أنذر.
وأخيرا فإن التعديلات الدستورية وتغيير وجوه وزارية لعبة لن تنطلي على الشعب البحريني الذي يصر على رحيل السلطة الخليفية ، وإن الإعلان عن تغيير وزاري وتعديل دستوري ومثل هذه الخطوات التي قامت بها السلطة والديكتاتور حمد في هذه الأيام ما هي إلا محاولات يائسة للخروج من الأزمة السياسية التي تحيط بالحكم الخليفي ، وهذه الخطوات ما هي إلا ألعوبة ولعب على الذقون ، فشعبنا في الساحات يطالب بإسقاط النظام وسقوط الطاغية حمد ، والديكتاتور يقوم بتغيير وزرائه ، ولذلك فإن من يؤمن بضرورة إسقاط النظام لا ينظر إلى هذه الخطوات الشكلية هنا وهناك ، وإن شعبنا يطالب برحيل الديكتاتور والحكم الخليفي بالكامل ، فالطاغية حمد والسلطة الخليفية غير قابلين للإصلاح أساسا والطاغية حاكم فاجر وفاسق وفاسد ، فكيف بحاكم طاغية يمثل يزيد وفرعون وهيتلر العصر يقوم بإصلاح سياسي وهو لم يصلح نفسه ، كيف بسلطة ديكتاتورية أموية لا تصلح نفسها أن تقوم بإصلاح سياسي شامل في البلاد؟؟!!.
إن السلطة الخليفية فاسدة ودستورها المنحة الذي فرض على الشعب في 14 فبراير 2002م دستور فاسد ، وإن الإصلاحات السياسية المبنية على دستور مفروض بالقوة هي إصلاحات فاسدة وغير مقبولة من قبل شعبنا وهدفها قمع حركة الجماهير الثورية المطالبة بإسقاط رأس النظام ومحاكمته على ما قام به من جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية.
إن ثورة 14 فبراير جاءت لإسقاط الحكم الديكتاتوري والملكية المطلقة ، فهي ثورة شعبية عارمة وشاملة تهدف إلى إسقاط النظام وإن التعديلات الدستورية وما زعمت السلطة الخليفية من أنها تعديلات لإعطاء دور أكبر للبرلمان وتوضيح العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية مرفوضة تماما من قبل جماهير شعبنا ، فشعبنا لا ينتظر بعد اليوم العطاءات والهبات من العائلة الخليفية الأموية ، وهو لا ينتظر تعديلات في مواد من الدستور المفروض بمكارم ومراسيم ملكية ، وإنما يريد صياغة دستوره بنفسه وإقامة نظامه السياسي التعددي الجديد ، وإن الشعب ومن خلال مظاهراته اليومية يؤكد على تغيير النظام الذي يواصل جرائمه وقمعه وقتله للشعب بشكل جنوني ، وإن شعبنا يعتقد بأن الموت والإستشهاد بكرامة أفضل من بقائه عبيدا ورقيقا تحت ظل حكم القراصنة واللصوص وقطاع الطرق الخليفيين.
أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة - البحرين
27 نيسان - أبريل 2012م
https://telegram.me/buratha