الصراع في البحرين سياسي والحكومة تلعب بالورقة الطائفية
متابعة خاصة ـ دولية ـ براثانيوز
تتواصل الاضطرابات في شوارع البحرين بالتزامن مع إقامة سباق الفورمولا1، الذي دعت المعارضة البحرينية إلى إلغائه.
أعتبر الناشط الحقوقي البحريني نبيل رجب أن إقامة سباق جائزة البحرين الكبرى فورمولا-1، في البحرين لا يتسق مع العنف الذي تمارسه حكومة بلاده يومياً، مؤكدا في إتصال إذاعي أنه فقط في الأيام القليلة الماضية تم اعتقال أكثر من مائة من المتظاهرين.
وفي الوقت الذي أعتبر فيه رجب أن مثل هذه التصرفات ساهمت في عزل حكومة البحرين عن العالم، فإن إقامة المسابقة الكبرى في هذا البلد "يقدم دعاية تخدم الحكومة البحرينية"، داعيا المنظمين للمسابقة "لعدم مد اليد للحكومات الدكتاتورية". وأتهم الناشط البحريني السلطات البحرينية باستخدام المباني المخصصة لإقامة الفعالية الرياضية "كمراكز للاعتقال ولتعذيب خلال العام الماضي"، وهو ما يتوجب ـ في رأي رجب ـ فرض عقوبات على الحكومة البحرينية، "ومن هنا كان ينبغي أن لا تقام المسابقة الكبرى في البحرين".
اعتراضات واضطرابات في البحرين عشية انطلاق سباق الفورمولا واحد
وكمثال على تعامل السلطات البحرينية مع المعارضين السياسيين ذكَّر الناشط البحريني بقضية المعتقل عبد الهادي الخواجة، الذي أعتقل العام المنصرم وحُكم عليه الصيف الماضي "لأسباب واهية" بالسجن مدى الحياة، وهو حاليا يخوض إضرابا عن الطعام منذ أكثر من شهرين. ومثل هذا الحالات تدفع الناس للخروج إلى الشارع كما يقول رجب، الذي أضاف أن ألآلاف يتظاهرون في الوقت الحالي ضد النظام، أغلبيتهم من الشيعة، رغم وجود بعض السنة بينهم.
وأكد الناشط البحريني أن الصراع القائم حاليا في البحرين "هو صراع سياسي قبل كل شيء"، لكن حكومة بلاده " تلعب بالورقة الطائفية لكسب المزيد من السنة إلى جانبها"، مشيرا إلى أن "كل المحاولات لتصوير الصراع وكأنه صراع ديني هي تضليل". وقال رجب إن المعارضة لديها بلا شك حزمة مطالب سياسية تتمثل في تحقيق "الديمقراطية، والعدالة والمساواة والحرية". وتابع "المعارضة تطالب ببرلمان قوي وحكومة منتخبة"، مشيرا في هذا السياق إلى أن رئيس الحكومة الحالي يتبوأ هذا المنصب منذ 42 سنة.
وحصلت مزيد من الاضطرابات والاحتجاجات عشية انطلاق سباقات الفورومولا 1 في البحرين
وتتواصل الاضطرابات في شوارع البحرين بالتزامن مع إقامة رابع سباقات الموسم الحالي من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1، في الوقت الذي أكدت في السلطات المحلية أن بعض أعضاء فرق فورمولا-1 حوصروا مساء الأربعاء في المواجهات. وتردد أن عضوين بفريق فورس انديا غادرا البحرين، في أعقاب حادث وقع مساء الأربعاء، عندما علقت السيارة التي استأجراها في الازدحام المروري وانفجرت قنبلة حارقة بالقرب منهما. وذكرت السلطات البحرينية في بيان لها "لقد قادا السيارة في طريق شهد حادث معزول تورط فيه حفنة من محتجين غير قانونيين، يمارسون العنف تجاه الشرطة. خلال هذا الحادث سقطت زجاجة حارقة /مولوتوف/ بالقرب من سيارتهما". وأضاف البيان "لم تكن هناك خسائر بشرية . تقارير شهود العيان من موقع الحادث أكدت أن سيارتهما لم يتم استهدافها".
وجاء قرار فريق فورس انديا بعد أيام من إعلان فريق "بورش" الانسحاب من المشاركة في سباقات المساندة لسباق جائزة البحرين الكبرى، وهو سباق الجولة الافتتاحية لبطولة "بورش" "موبيل1 سوبر كاب" المقامة في البحرين. وجاء في بيان فريق "بورش" إن "الانسحاب جاء نتيجة الاضطرابات الأمنية في البحرين ومخاوف من عدم ضمان السلامة". وأوضح الفريق في بيانه "الاضطرابات الأمنية الجارية في مملكة البحرين تبعث على القلق والشكوك". وتتواصل المواجهات بين المعارضة والشرطة، حيث يحاول المحتجون تنظيم مسيرات تطالب بالإصلاح وتنتقد قرار إقامة سباق فورمولا-1 في البحرين.
11/5/424
https://telegram.me/buratha