متابعة / دولية ـ علي عبد سلمان
....دعت المعارضة البحرينية أنصارها للنزول إلى الشارع ابتداء من اليوم الأحد في أسبوع من المظاهرات تحت عنوان "الصمود والتحدي"، تزامنا مع سباقات الفورمولا واحد التي تستضيفها البحرين نهاية الأسبوع.
وقرر الاتحاد الدولي للسيارات الجمعة الإبقاء على سباق الفورمولا واحد في البحرين في موعده المقرر يوم 22 أبريل/نيسان الجاري رغم الاضطرابات التي تشهدها المملكة. وقد رحبت حلبة البحرين الدولية بالقرار وأكدت أن "الوضع الأمني مستقر" في البلاد، بينما نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بالقرار في ظل استمرار الاضطرابات في البحرين.
وقال عبد الجليل خليل القيادي في جمعية الوفاق -أكبر تيارات المعارضة في البحرين- إن "المعارضة ستدشن سلسلة مظاهرات من اليوم الأحد لغاية الأسبوع المقبل".
وأضاف أن هذه المظاهرات تأتي لاستغلال "فعاليات الفورمولا لإيصال صوت المعارضة المطالب بالتحول الديمقراطي في البحرين". ووفقا لإعلان لجمعية الوفاق، فإن "مظاهرات أسبوع الصمود والتحدي التي ستنظمها المعارضة ستكون في محيط المنامة وتتركز في القرى" الشيعية.
وستبدأ أولى المظاهرات الأحد في البلاد القديم (قرية شيعية قريبة من السفارة الأميركية)، وستكون إحداها في منطقة الدير المحاذية لمطار البحرين الدولي بالمحرق (شرق). ولم يشر الإعلان إلى وجود مظاهرات قرب حلبة البحرين في الصخير (جنوب المنامة) التي ستحتضن الحدث الرياضي العالمي.
غير أن ائتلاف شباب 14 فبراير -وهو ائتلاف المجموعات الشبابية المعارضة للحكومة- أكد على مواقع التواصل الاجتماعي تنظيم "ثلاثة أيام غضب" خلال يومي التجارب الرسمية للسباق (الجمعة والسبت) ويوم السباق نفسه (الأحد).
من جهته، هاجم رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة في بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، من قال إنهم "يحاولون افتعال المناوشات والأحداث للإضرار بالاقتصاد الوطني".
وقال الشيخ خليفة الذي تطالب المعارضة برحيله من منصب رئاسة الوزراء الذي يتولاه منذ أكثر من أربعين عاما، "إننا نتبع في معالجة الوضع في البحرين سياسة النفس الطويل والحكمة وضبط النفس، موقنين في الوقت ذاته بأن المرض لا يترك حتى يستشري في الجسم، والمعالجة تكون على مراحل، وأن الخطأ عارض لكن يجب أن لا يستمر".
وشهدت البحرين أمس السبت مواجهات في محيط السفارة البريطانية بالمنامة، عندما فرقت قوات الأمن البحرينية بالقوة عشرات المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى مبنى السفارة بغرض التضامن مع الناشط البحريني المضرب عن الطعام في السجن عبد الهادي الخواجة الذي نقل إلى المستشفى العسكري بعد تدهور حالته الصحية.
وأفاد شاهد العيان حسين علي بأن "عشرات الشباب والشابات تجمعوا في منطقة رأس الرمان المحاذية لموقع السفارة البريطانية وحملوا لافتات وصورا للخواجة ورفعوا الشعارات المطالبة بالإفراج عنه".
وبحسب الشاهد، جلست شابات في الشارع مقابل قوات الأمن ورفضن التحرك ورفعن علامات النصر. وقد أطلقت قوات الأمن القنابل الصوتية والغاز المدمع لتفريقهم، مما أسفر عن وقوع عدة مصابين تمت معالجتهم في المنازل بحسب الشهود خوفا من اعتقالهم.
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود الخميس الماضي أن "عددا كبيرا من المرضى -من كل الخلفيات السياسية والدينية- يتجنبون البحث عن الرعاية الطبية في المستشفيات العامة تفاديا لما يعتبرونه تمييزا ضدهم وتحرشا وسوء معاملة".
وأضافت المنظمة في بيان أن هناك معلومات وصلتها تقول إن مصابين خلال المظاهرات السياسية يعانون من جروح متوسطة أو خطيرة "يتجهون لتلقي الرعاية الطبية الخاصة بسبب الخوف من الاعتقال في المستشفيات العامة".
15/5/416
https://telegram.me/buratha