بسم الله الرحمن الرحيممستجدات الوضع الصحي للأستاذ الرمز الأستاذ الشيخ حسن مشيمع تحكي أن صحته في تدهور مستمر وقد أتصل سماحته بالعائلة وأخبرهم بأن أعراض أخرى للمرض قد بانت عليه وهي آلام في منطقة البطن ، وكذلك أخبر عائلته بأن قاضي تنفيذ العقاب قد رفض طلب المحامي بعرضه على أطباء محايدين الأمر الذي يعرض حياته للخطر. وقد ذكر إبنه محمد مشيمع بأن والده عند كلامه مع العائلة كان يتبين من صوته التغير والتعب.إن الشيخ حسن مشيمع يتحمل تبعات تدهور صحته وإستشراء مرض السرطان ، وذلك بسبب مواقفه المبدئية والدينية والرسالية والثورية ، لأنه رفض مهادنة الطاغوت حمد بن عيسى آل خليفة ، ورفض الحوار التعديلات الدستورية الجديدة ، وطالب بالحل الجذري للوضع الراهن في البحرين والذي لا يأتي إلا بإسقاط النظام من أجل بناء دولة ديمقراطية في ظل حكم تعددي سياسي بعيدا عن الطائفية السياسية التي كرستها السلطة الخليفية لأكثر من قرنين من الزمن.إن القائد الرمز حسن مشيمع قد جرب وعود السلطة الخليفية ونكثها للعهد والميثاق ، ولذلك واصل نضاله وجهاده وعمله الثوري من أجل الإصلاحات السياسية ، وتحمل خلال فترة العشر سنوات السجن والتعذيب ومرارة السجون مع رفاق نضاله من العلماء والمجاهدين وفي طليعتهم الناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجة، وإستقام على طريق ذات الشوكة وعاهد الله والشعب على أن يسير على نهج الإمام الحسين عليه السلام والأئمة الأطهار وأن لا يخضع للطاغية الظالم حمد وزبانيته ورموز حكمه ، ورجع من العاصمة البريطانية لندن في بداية تفجر ثورة 14 فبراير من العام الماضي ليواصل نضاله وجهاده إلى جانب شعبه وشباب الثورة وقالها بصريح العبارة من على منصة دوار اللؤلؤة ، "إما الملكية الدستورية الحقيقية على غرار الممالك العريقة في الغرب أو سقوط الطاغية حمد" ، لذلك تم إعتقاله وإدخاله السجن وتم تعذيبه رغم إصابته بمرض السرطان وشفائه منه ، ولذلك ونتيجة للتعذيب الشديد وعدم تلقيه للعلاج فإن حالته الصحية قد ساءت ورجعت إليه عوارض المرض ولم تقم السلطة بإخضاعه للعلاج وإنما كان يعالج بصورة مرموزة ومو معصب العينين ومكبل الأيدي ويحقن بإبر ومغذيات لا يعرف عنها شيئا ، مما أدى إلى إنتكاسة في حالته الصحية وإزدادت هذه الحالة في الوقت الحاضر. إن أنصار ثورة 14 فبراير يحملون الأمريكان أولا والبريطانيين ثانيا والطاغية حمد وسلطته والرياض مسئولية سلامة أحد أبرز القادة والرموز الدينية والوطنية ، وإننا نرى بأن عدم تعاون السلطة الخليفية في علاج الأستاذ مشيمع دليل على أنها تريد أن يستشري مرض السرطان الليمفاوي إلى سائر أنحاء جسمه ويموت في السجن لكي تتخلص منه ، حيث أن الشيخ حسن مشيمع من دعاة إسقاط النظام وقد رفض رفضا باتا الدخول مع السلطة الخليفية المجرمة ومع الأمريكان في حوار من أجل تهدأة الوضع المتفجر في البحرين ، ولذلك فإن الأمريكان والبريطانيين ومعهم آل سعود وآل خليفة يتحملون نتائج ما سيئول له الوضع الصحي للشيخ حسن مشيمع.وإننا في الوقت الذي نعرب عن بالغ قلقنا لسلامته وسلامة رفيق نضاله الأستاذ عبد الهادي الخواجة الذي تدهورت حالته الصحية نتيجة إضرابه عن الطعام لأكثر من خمسين يوما والذي نقل على أثره للمستشفى في العناية القصوى لتلقي العلاج ، فإننا نطالب جماهير الثورة وخصوصا شبابها الثوري وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير للإعلان عن فعالية للأستاذ الشيخ حسن مشيمع ،والدفاع عن صحته وسلامته ، فإن رموزنا الدينية والوطنية في السجن وفي طليعتهم العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ والأستاذ عبد الوهاب حسين لم يهادنوا ولم يقبلوا بالحوار الذي دعى إليه بسيوني بعد لقائه معهم في السجن ، وقالوا له كيف يتحاور السجان مع المسجون في السجن بينما المعروف عن الحوار أنه يعقد ويقام في فنادق خمسة أو سبعة نجوم ، وإن قادتنا ورموزنا هذه المرة لم يرضخوا لضغوط السلطة الخليفية ولا الديوان الملكي ولا للأمريكان وبقوا ثابتين على مواقفهم ومبادئهم وعهدهم مع الله ومع شعبهم بأنهم لن يبيعوا القضية من أجل مصالح دنيوية وشخصية وفئوية وحزبية.ولذلك فإن السلطة الخليفية والأمريكان يريدون الإنتقام من الشيخ حسن مشيمع لأنه رفض رفضا باتا وقاطعا مع سائر القيادات الدينية والوطنية الرضوخ لإملاءات آل خليفة والأمريكان وأصروا على مشروع إسقاط النظام ومحاكمة القتلة والمجرمين والساقط الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة.إننا نثمن مواقف سماحة الشيخ الرمز والقائد حسن مشيمع ورفاق نضاله من القادة والرموز داخل السجن الذين رفضوا الإعتذار للطاغية حمد ثمنا لخروجهم مع رفاق نضالهم من السجن ، وقالوا "إن السجن أحب إليي مما يدعونني إليه".إن الأمريكان وآل خليفة طلبوا من القادة والرموز تقديم إعتذار مصور للطاغية حمد لكي يخرجوا من السجن ، كما طالبوهم بالمشاركة في الحوار ، إلا أنهم تحملوا التعذيب والتنكيل رافضين الإعتذار للسجان والمعذبين والقتلة والمجرمين ، ورافضين الوصاية والإملاءات الأمريكية التي تريد لهم أن يحترقوا سياسيا كما إحترق من قبلهم القادة والرموز بعد دخولهم في حوار في عام 2000م ، وما نتج عنه من حوار الخديعة وميثاق الخطيئة وتصويت الشعب على ما سمي بميثاق العمل الوطني الذي أدى إلى تحول البحرين إلى ملكية شمولية مطلقة يحكمها فرعون غادر وكاذب وناكث للعهود والمواثيق وقاتل للنفس المحترمة ، وقد أثبت الطاغية حمد بأنه كاذب ومنافق ودجال لأنه خدع الشعب والمعارضة في بداية إعتلائه كرسي العرش ، وبعد تفجر ثورة 14 فبراير 2011م حيث مارس أبشع أنواع الجرائم ضد الإنسانية ، إضافة إلى المجازر الوحشية ضد شعبنا ، ولذلك فإن الأستاذ حسن مشيمع رفض رفضا باتا الحوار معه ومع سلطته الكاذبة ، ورفض الحوار الذي دعى إليه بسيوني والسلطة الخليفية والأمريكان وبقى ثابتا على مواقفه مع شباب الثورة والجماهير المطالبة بإسقاط النظام الخليفي الكافر.إننا لفخورون برموزنا الدينية والوطنية التي تحملت أنواع العذاب والتنكيل في السجون ولم تركن للظالم المستبد ولم تخضع لسفاسف الدنيا ومغرياتها ولم تخضع لإملاءات بسيوني وإغراءات الأمريكان وأثبتت بأنها الرموز والقيادات الحقيقية للشعب ، وعاهدت الله والشعب وشباب الثورة وفي طليعتهم إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير بأن النصر لا يأتي إلا بالإستقامة والثبات والصمود حتى رحيل آل خليفة عن السلطة ومحاكمتهم في محاكمات جنائية دولية والقصاص منهم.إن أنصار ثورة 14 فبراير يحملون السلطة الخليفية والأمريكان وقوات الإحتلال السعودي عواقب إنتكاس الحالة الصحية لسماحة الشيخ حسن مشيمع ، ويتوعدون السلطة بتصاعد وتيرة المقاومة المدنية والدفاع المقدس وتلقين السلطة الخليفية دروسا لن تنساها ، وقد أعذر من أنذر ، ونطالب الأمريكان بالضغط على السلطة الخليفية لإخضاع الأستاذ مشيمع للعلاج على يد أطباء محايدين وأطبائه القدامى ونطالب بإطلاق سراحه ليتلقى العلاج مرة أخرى في العاصمة البريطانية لندن وإلا فإن تبعات تدهور صحته سيكون جسسيما على السلطة وعلى الأمريكان أيضا.
أنصار ثورة 14 فبرايرالمنامة - البحرين2 نيسان/أبريل 2012مhttp://14febrayer.com/?type=c_art&atid=606
https://telegram.me/buratha