بيان أنصار ثورة 14 فبراير:الحوار رقم 2 فاشل ويكرس شرعية السلطة الخليفية وبقاء الديكتاتور حمدوإفلاته من العقاب كمجرم حرب ولا يحقق تطلعات شعبنا
بسم الله الرحيم الرحيمهل ستعيد الجمعيات السياسية المعارضة السيناريو الفاشل سلفا
إن أنصار ثورة 14 فبراير يعلنون عن رفضهم القاطع للحوار مع السلطة الخليفية في ظل بقاء الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة للبحرين ، وفي ظل الدعوات السقيمة لإلحاق البحرين بالسعودية في ظل وحدة كونفدرالية تفقد البحرين سيادتها على أراضيها، كما لا يمكن القبول بحوار والدبابات والمدرعات وفوهات البنادق لقوات الإحتلال والمرتزقة موجهة لصدور أبناء شعبنا ، ولا يمكن القبول بحوار والطائرات العمودية والغازات القاتلة والسامة تغرق قرانا وأحياءنا ومدننا ، ولا يمكن القبول بحوار والسلطة الخليفية تقمع التحركات السلمية المطالبة بالعودة إلى ميدان اللؤلؤة (ميدان الشهداء) الذي أصبح رمزا سياسيا ومعلما وقيمة من قيم شعبنا المطالب بالحرية والعزة والكرامة وإسقاط السلطة البوليسية.ولا يمكن القبول بحوار فاشل مسبقا والسلطة الخليفية لا زالت تنكل بشعبنا وتعتقل يوميا المئات من أبنائه وتستبيح القرى والأحياء والمدن وتعتدي على الأعراض والحرمات وترتكب الجرائم والمجازر الجماعية التي يندى لها جبين الإنسانية جمعاء.إننا نرفض حوار لا يشارك فيه عبد الوهاب حسين وحسن مشيمع وعبد الهادي الخواجة والعلامة الشيخ محمد علي المحفوظ وعبد الجليل السنكيس والشيخ عبد الجليل المقداد والشيخ محمد حبيب المقداد وأكثر من أربعين عالما ورجل دين من المغيبين في قعر السجون ، وهؤلاء القادة كلهم يطالبون بإسقاط النظام وسقوط الطاغية حمد.إن السلطة الخليفية عندما إعتقلت القادة والرموز الحقيقيين للشعب وغيبتهم في قعر السجون بعد دخول قوات الإحتلال السعودي ، كانت تهدف إلى إبعاد قادة المعارضة في السجن عن التفاوض لأنها لا تريد محاورين أقوياء عرفوا غدر السلطة ونكثها للعهود والمواثيق ، ولذلك فبأمر من الأمريكان والإنجليز والرياض أعتقلوهم لكي يتفاوضوا مع محاورين لا يمتلكون القدرة على الحوار ويقبلون بالإملاءات الأمريكية وإملاءات السلطة الخليفية من أجل إصلاحات سياسية قشرية وسطحية يملونها على الشارع البحريني ولكن خابت ضنونهم فالجماهير كانت لهم بالمرصاد كما أن الشباب الثوري أفشل كل مشاريعهم التآمرية حتى في فترة قانون الطوارىء المعروف بقانون السلامة الوطنية.وهذه الأيام وبعد أن أفشلت جماهيرنا الثورية وشبابنا الثوري مشروع الحوار رقم 1 في منتصف العام الماضي ، فإننا نرى أقلام تنبري هنا وهناك بتسويق الحوار العار رقم 2 والتمهيد له جماهيريا عله ينجح وهو فاشل سلفا من الأساس ، ولا ندري هل هناك صفقات سياسية وراء الكواليس مع الأمريكان حول الحوار القادم أم لا ؟!! ..ولقد سجلنا مواقفنا فيما يتعلق بالحوار مع السلطة الخليفية منذ اليوم الأول لتفجر الثورة ، عندما كان البعض ينادي من على منصة دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء) بالحوار مع السلطة وترك الساحات والذهاب إلى البيوت ، وأعلنا بأن آل خليفة يريدون أن يفعلوا فعلتهم كما فعلوها في زمن هيئة الإتحاد الوطني في الخمسينات ، وكما فعلوها في زمن الحوار مع القادة في السجن في أواخر التسعينات وعام 2000م ، وما نتج عنه من إخماد الروح الثورية وتمرير ميثاق العمل الوطني (ميثاق الخطيئة) والإنقلاب على الدستور العقدي لعام 1973م والإنقلاب على الميثاق وفرض الدستور المنحة في 14 فبراير 2002م ، وحكم البلاد في ظل ملكية شمولية مطلقة ، وإعتقال القادة والرموز والقيام بسلسلة من القمع والتنكيل للشعب والقوى الثورية خلال عشر سنوات عبر مسرحيات سياسية ملفقة ضد من عارض الدستورالمنحة ، وإستمرت تلك المسرحيات حتى تم إعتقال جميع القادة الرموز بعد تفجر الثورة والتدخل العسكري السعودي في آذار/مارس من العام الماضي.كما سجلنا مواقفنا من الحوار العار رقم واحد وأعلنا رفضنا القاطع له لأنه سيكون كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماءً وإستشرفنا مستقبل ذلك الحوار وقد كان إستشرافنا صحيحا. ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر عندما تسربت أخبار عن طبخة أمريكية بسيونية للحوار مرة أخرى من أجل إجهاض الثورة ، فإننا أعلنا عن مواقفنا الصريحة والواضحة من قضية الحوار والحوارات واللقاءات السرية التي تمت داخل البحرين وخارجها من أجل إصلاحات سطحية وقشرية لا ترتقي إلى مستوى تطلعات شبابنا الثوري وتطلعات شعبنا الثائر الذي خرج هذه المرة في 14 فبراير من أجل إسقاط النظام ، لا من أجل إصلاح النظام.وها هنا اليوم نعلن مرة أخرى بأننا نرفض الحوار مع هذه السلطة الظالمة جملة وتفصيلا ، وإن التهاتف نحو الحوار وقصور الظلمة والطغاة والديوان الملكي لن ينفع شيئا ، وإنما سيبين للشعب من هم الثوار الرساليين من أجل الله والقيم الإلهية والربانية ومن هم ثوار الظروف من أجل الكراسي والمناصب الدنيوية.إن غالبية شعبنا اليوم قد ثارت وها هي تقدم الشهداء والقرابين والمصابين والجرحى والمعتقلين وتنتهك أعراضها ، كل ذلك من أجل الصمود والثبات من أجل إسقاط النظام الذي أثبت بأنه نظام طاغوتي ديكتاتوري شمولي مطلق لا يمكن إصلاحه ، فلا الأسرة الخليفية تؤمن بإصلاح نفسها والإصلاح السياسي ولا السلطة الخليفية ممثلة بالجيش والداخلية وسائر مؤسساتها تؤمن بالإصلاح ، ولا الطاغية والديكتاتور حمد هو الآخر يؤمن بالإصلاح السياسي الجذري وتداول السلطة ومشاركة شعبية شاملة وواسعة في الحكم.إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى عبر سفارتها في المنامة وممثليها للشر "جيفري فيلتمان" و"مايكل بوسنر"، وعبر حليفتها بريطانيا أن تفرض مشروع الإصلاح السياسي القشري والسطحي والوصاية على الشعب والجمعيات السياسية المعارضة بالقوة ، تسعى لأن تفرض إملاءاتها بمختلف الأساليب ومنها التهديد والوعيد بإطلاق العنان للسلطة بأن تقمع التحركات الثورية بقوة ، وهذا ما لمسناه بعد لقاء مايكل بوسنر بالجمعيات السياسية المعارضة قبل أكثر من شهر.إن أنصار ثورة 14 فبراير يعلنون وبكل ثقة بأن السلطة الخليفية غير جادة في حوار شامل مع المعارضة والجمعيات السياسية المعارضة ، وهي قد فرضت شروطها للحوار ومنها القبول ببقاء رئيس الوزراء والحكومة ، والقبول بالدستور المنحة والقبول بمرئيات الحوار رقم واحد ، وإن هذا الحوار وغيره من الحوارات لن ينتج عنها سوى الفشل الذريع والعودة مرة أخرى إلى الشعب وإطلاق التصريحات والمواقف المتشددة من السلطة ، وهذا ما حصل بالفعل بعد أن طالبنا الجمعيات السياسية المعارضة برفض المشاركة في مؤتمر العار الأول ، ولم تستجب هذه الجمعيات إلى نداءاتنا ودخلت الحوار ذليلة وخرجت منه بخفي حنين وأعلنت للشعب عن أنه حوار فاشل.فإذا كانت المشاركة في حوار ومؤتمر حوار بشروط السلطة الخليفية ، وحوار غير متكافىء ، فلماذا التسويق لمثل هذه الحوارات التي تعطي شرعية للسلطة الخليفية وشرعية لجرائمها ومجازرها ، ولماذا نعطي الشرعية لطاغية وديكتاتور أرتكبت في فترة حكمه أبشع أنواع الجرائم والإبادة الجماعية ، وهو مطالب مع رموز حكمه والمتورطين معه من قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة للمثول أمام المحاكم الجنائية الدولية؟!!.إن الحوار رقم 2 هو خدعة سياسية ومحاولة كسب الوقت ومحاولة أخرى على طريق إجهاض الثورة ومصادرتها وضرب وخنق التحركات الثورية التي يقوم بها إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وسائر الفصائل الشبابية الثورية ، وهو حوار جاء أيضا أيضا من أجل ضرب الوحدة الوطنية ووحدة المعارضة وشق الصف مرة أخرى ، وإن سياسة فرق تسد البريطانية هي اليوم حاكمة في هذا الحوار ، وقد جاء من أجل مآرب سياسية وشيطانية خبيثة تهمش الدور الكبير لقادة المعارضة من الرموز والقادة القابعين والمغيبين في السجون ، وتهمش دور إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وسائر القوى الشبابية الثورية ، وتهميش دور المعارضة السياسية المطالبة بإسقاط النظام والتي يتواجد قادتها وكوادرها خارج البلاد.إن القادة والرموز الذين حاوروا السلطة في السجن هم يطالبون اليوم الشعب بالصمود والثبات من أجل إسقاط النظام لأنهم جربوا هذه السلطة ، و"من جرب المجرب حلت به الندامة" ، ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ، لذلك فإننا نرفض رفضا تاما وقاطعا من يضع نفسه ممثلا عن الشعب والمعارضة ويتحدث بإسم الشعب من أجل الحوار مع سلطة يطالب شعبنا بإسقاطها ، ومع طاغية يطالب الشعب بإسقاطه ، ولا أحد ينكر هتافات شعبنا وشعاراته الثورية يوميا وخصوصا في الذكرى السنوية لإنطلاق الثورة ومسيرات الزحف للعودة للدوار وميدان الشهداء وهي: الشعب يريد إسقاط النظام .. ويسقط حمد .. يسقط حمد.إن إطلاق السلطة الخليفية بدعم من الأمريكان للحوار هدفه إمتصاص الغضب الشعبي المتصاعد ، ولكن شعبنا وشبابنا سيستمرون في الثورة والمظاهرات ومحاولات العودة لميدان الشهداء مهما كلف الثمن والتضحيات حتى يعلنوا للعالم بأنهم مع حق تقرير المصير وحقهم في إسقاط النظام وإقامة نظام سياسي تعددي جديد.إن تباشير النصر تلوح في الأفق وإن هزيمة السلطة الخليفية ستكون بيد شعبنا وشبابنا الثوري ، وإن شعبنا لن يكرس مرة أخرى شرعية السلطة وبقاءها في الحكم ، كما لن يكرس الديكتاتورية القبلية وسوف يستمر في جهاده ونضاله ودفاعه المقدس من أجل إسقاط النظام وإخراج قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة من البحرين ، وسوف يعلن عن رفضه القاطع لإتحاد البحرين والسعودية الذي يراد منه إبقاء الحكم الخليفي المتهاوي وجعل البحرين مقاطعة ومحافظة من محافظات الرياض.وأخيرا فإننا ندعو الجمعيات السياسية المعارضة وفي طليعتها جمعية الوفاق الوطني الإسلامية إلى مقاطعة الحوار مع السلطة الخليفية والإصغاء إلى رأي أغلبية الشارع البحريني الرافض لأي حوار مع القتلة والمجرمين والجلادين ، والرافض لشرعية الحكم الخليفي والرافض رفضا قاطعا بالحوار مع طاغية وديكتاتور تلطخت يداه ويدى أسرته ورموز حكمه بدماء الشهداء وتدنيس المقدسات والمساجد والأعراض والحرمات.وإننا نتساءل كيف تقبل الجمعيات السياسية المعارضة لنفسها أن تقبل بدعوات رئيس الديوان الملكي وهو المعروف بإدارته لمشروع وقانون التجنيس السياسي التآمري ، وكيف تقبل بحوار مع سلطة لم تنفذ توصيات بسيوني ولم تعيد المفصولين ، وكيف تقبل بحوار مع طاغية وسلطة متجبرة لا تؤمن بإصلاح نفسها أولا ولا تؤمن بالإصلاحات السياسية مطلقا ، فالسلطة التي لا تؤمن بإصلاح نفسها والطاغية الذي لا يؤمن بإصلاح نفسه كيف يعطي الشعب برلمان كامل الصلاحيات وحكومة منتخبة؟؟!!إن السلطة الخليفية ومرة أخرى سوف تحشر للحوار جمعيات الموالاة من أجل إتلاف الوقت ، وإن حوار التوافق كان فاشلا وقد قاطته جمعية العمل الإسلامي "أمل" وجمعية التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي وإضطرت الجمعيات السياسية المعارضة أن تنسحب منه لاحقا ، ولذلك على الجمعيات أن لا تعيد السيناريو وأن تتعلم من الماضي الدروس والعبر.إننا ندعو إلى مقاطعة مؤتمر الحوار القادم وندعو شعبنا والقوى السياسية والشباب الثوري إلى محاربته وتعريته لأنه حوار من أجل إجهاض الثورة ، وإن المشاركة في الحوار يعني خيانة عظمى لدماء الشهداء وعوائلهم وخيانة عظمى للجرحى والمصابين والمعاقين وخيانة عظمى لمن تعرضت أعراضهم للتدنيس والإغتصاب ، وخيانة عظمى للجماهير الثورية التي لا زالت حناجرها تهتف بسقوط الطاغية الساقط حمد وسقوط حكمه الديكتاتوري النازي.إن شبابنا الثوري وجماهير شعبنا الثورية التي قاومت مشاريع الحوار والطبخات الأنغلوأمريكية الصهيونية هي من ستفشل مشاريع الحوار الأمريكية البريطانية الخليفية ، وشعبنا الذي قاوم قوات الإحتلال وقوات المرتزقة الخليفية في فترة قانون الطوارىء وكان شبابه الثوري وفي طليعتهم إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير هم رواد الساحات في غياب المقاومين سيبقون مقاومين وصامدين حتى إسقاط الحكم الخليفي الجائر.إن الجماهير الثورية والشباب هم من ضحوا وهم الأساس في هذه الثورة ولا بديل عنهم وعوائل الشهداء هم الركيزة الأساسية في الثورة وهم قد أعلنوا مرارا عن رفضهم للحوار مع الطاغية حمد وطالبوا بإسقاط النظام.إن الذين فجروا الثورة هم الشباب المقاوم وهم الذين وقفوا أمام دعوات الحوار في الدوار وبعد ذلك رأينا المفاوضين بإسم الشعب قد أصبحوا كثيرين ، بينما كانوا قبل ذلك في مشاركين في العملية السياسية في المجالس البلدية ومجلس النواب ، وبعد تفجر الثورة لم يتعرضوا للإعتقال والتنكيل كما تعرضت سائر القوى السياسية التي تم إعتقال رموزها ، حيث تم إعتقال الشيخ حسن مشيمع والاستاذ عبد الوهاب حسين والعلامة الشيخ محمد علي المحفوظ وأكثر من مائتين وخمسين من قادة وكوادر "أمل" ، إضافة إلى أكثر من أربعين عالما ورجل دين في طليعتهم الشيخ محمد حبيب المقداد والشيخ عبد الجليل المقداد ، إضافة إلى القادة والرموز الحقوقية والوطنية أمثال الأستاذ عبد الهادي الخواجة والأستاذ المناضل إبراهيم شريف والإستاذ المهندس عبد الجليل السنكيس والمئات من كوادر ونخب وشباب ثوري منتسب لهذه القوى والرموز الدينية والوطنية.إن جماهيرنا الثورية والشباب وعوائل الشهداء هم من قدم الثمن غاليا بينما البعض لم تتعرض له السلطة لا من بعيد ولا من قريب وصرحت بأن بعض الجمعيات السياسية المعارضة هم حلفاء إستراتيجيين لها ، وإمتدح الرئيس الأمريكي بارك أوباما بعض هذه الجمعيات ، وإن من يدعي الحكم الخليفي بأنه شريك إستراتيجي له ومن يمدحه الشيطان الأكبر باراك أوباما ويدعي بأنه الشريك القادم في أي مفاوضات يجب أن يراجع حساباته وإن شعبنا أصبح واعيا ، وهو سائر خلف قياداته الدينية والوطنية ، ولن يقبل بهرولة الجمعيات السياسية المعارضة للبلاط الملكي من أجل مكاسب سياسية دنيوية لا ترتقي لمستوى تطلعات شعبنا الذي ناضل وجاهد من أجل إسقاط الطاغوت المتجبر وإقامة الحكم الإسلامي الديمقراطي الوسطي العادل ، ولا حرية ولا عزة ولا كرامة ولا شرف إلا بعد سقوط الطاغية حمد ورحيل آل خليفة عن السلطة.
أنصار ثورة 14 فبراير في البحرينالمنامة - البحرين24 يناير/شباط 2012م
https://telegram.me/buratha