فرقت السلطات البحرينية تجمعا لآلاف المحتجين الذين ساروا نحو وسط العاصمة المنامة الجمعة بعد تشييع والد شخصية رئيسية بالمعارضة قتل على أيدي الشرطة وقال شهود إن المحتجين اشتبكوا مع قوات الأمن ورددوا شعارات مناهضة للحكومة.
وجرت الاشتباكات أثناء تشييع جنازة علي الديهي [70] عاما والد حسين الديهي نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الذي قالت الجمعية على موقعها الإلكتروني إنه توفي الخميس متأثرا بجروح كان أصيب بها في اليوم السابق عندما هاجمته شرطة مكافحة الشغب.
ونقلت مصادر اعلامية أن متظاهرين اشتبكوا مع الشرطة بعد دفن جثمان الديهي وأن المتظاهرين الشيعة رددوا شعارات مناهضة للحكومة وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
وقال النائب السابق مطر مطر إن "قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاصات المطاطية واستخدمت سيارات الشرطة لمحاولة دهس المحتجين الذين ساروا بالآلاف نحو دوار اللؤلؤة" الذي كان معقل الاحتجاجات المناهضة للنظام التي استمرت شهرا خلال الربيع، وذلك عقب تشييع جنازة علي الديهي".
وسار المتظاهرون من قرية الديهي غرب الدوار الذي كان رمزا للاحتجاجات التي جاءت في سياق انتفاضات شعبية شهدها العالم العربي، غير أنه سحقت احتجاجات البحرين وطرد المتظاهرين من الساحة في منتصف آذار.
وقال مطر إنه ليس لديه معلومات عن عدد ضحايا الجمعة. وأضاف معلقا على مقتل الديهي "حتى لو لم يكن قد أوسع ضربا حتى الموت، فقد تدهورت صحته بسبب العنف الذي عومل به".
وقالت جمعية الوفاق المعارضة إن الديهي تعرض لهجوم من شرطة مكافحة الشغب بينما كان عائدا إلى منزله الأربعاء. وأضافت في بيان الجمعة أن الهجوم ترك جرحا عميقا في رأسه وكدمات في جبهته وجرحا قرب عينه ودماء تتدفق من فمه.
ودعت الولايات المتحدة جميع الأطراف في البحرين إلى ضبط النفس، وحثت الحكومة على الشفافية الكاملة في التحقيق فيما حدث للديهي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند "نفهم فيما يتعلق بملابسات وفاة الأب إن الأسرة قدمت شكوى جنائية ضد الشرطة البحرينية".
وأضافت "تشجع الولايات المتحدة على الشفافية الكاملة عندما تأخذ هذه القضية مجراها، وندعو بوضوح الجميع لممارسة ضبط النفس، إنه وقت حساس في البحرين في الوقت الذي تنتظر فيه كل الأطراف تقرير لجنة التحقيق البحرينية المستقلة".
وحسب الأرقام الرسمية للحكومة قتل 24 شخصا أثناء الحراك الذي استمر شهرا، وتوفي أربعة محتجين منذ ذلك الحين أثناء احتجازهم. وتقول المعارضة إن 40 شخصا قتلوا.
وتنتظر البحرين صدور تقرير لجنة تحقيق مستقلة في أعمال القمع في 23 تشرين الثاني ولا يزال التوتر سائدا مع استمرار محاكمة العشرات من أقطاب المعارضة والمحتجين.
وقال النائب السابق مطر "تلك الأفعال من جانب السلطات البحرينية مستمرة رغم وجود لجنة تحقيق في البحرين". وتابع "تشعر الحكومة البحرينية بأنها حصلت على حصانة دولية، ولهذا تمضي قدما على النهج نفسه"
https://telegram.me/buratha