اتهمت شاعرة بحرينية في العشرين من العمر عضوا من العائلة الحاكمة في بلادها بضربها مراراً، وادّعت بأنها تعرضت للتعذيب حين سُجنت بتهمة إلقاء قصيدة تنتقد العائلة الملكية في تظاهرة مؤيدة للديمقراطية.
وقالت آيات القرمزي في مقابلة مع صحيفة "اندبندانت" البریطانیة يوم الاثنين بعد الإفراج عنها إنها "رأت امرأة في الأربعين من العمر بملابس مدنية تضربها على رأسها بهراوة رغم محاولات المحققين عصب عينيها، وعلمت لاحقاً من حراس السجن أن المرأة تنتمي إلى عائلة آل خليفة وتشغل منصباً رفيعاً في جهاز الأمن البحريني".
وأضافت آيات أن حراس السجن "أخذوها مرات عديدة إلى مكتب المرأة حيث تعرضت للضرب، وأبلغتها الأخيرة بأن بآل خليفة لن يغادروا البحرين لأنها بلدهم، وعليها أن تكون فخورة بهم".
واعتُقلت آيات، حسب الصحيفة، في الثلاثين من آذار/مارس الماضي في منزل والديها بعد أن أمضت أسبوعين في الخفاء حين بدأت قوات الحكومة البحرينية وبدعم من قوة سعودية حملة القمع ضد الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في منتصف آذار/مارس الماضي.
وقالت الشاعرة البحرينية الشابة إنها "تعرضت للضرب في جميع أنحاء وجهها بالكابلات الكهربائية وعلى رأسها وجسمها حتى فقدت الوعي، ووضعت في زنزانة صغيرة شديدة البرودة، وأُجبرت على تنظيف المراحيض بيديها، وكان معظم الحراس في السجن يمنيين وأردنيين".
وأضافت أنها "غير نادمة على إلقاء قصيدتها في ساحة اللؤلؤة في العاصمة المنامة أمام حشود المحتجين المؤيدين للديمقراطية، وأن القصيدة لم تكن هجوماً على الملك أو رئيس الوزراء، بل مجرد تعبير عما يريده الناس".
وذكرت آيات أن المحققين في السجن "اتهموها بالولاء لإيران، لكنها أبلغتهم أن لا علاقة تربطها بإيران وهي بحرينية وحاولت فقط التعبير بشعرها عما يريده الشعب".
https://telegram.me/buratha