نشرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية, مقالا للكاتب باترك كوكبرن، جاء فيه ان السعودية هي المستفيدة من القمع الوحشي للشعب البحريني اثر تدخلها منذ شهر اذار/مارس الماضي لقمع الاحتجاجات السلمية المطالبة بالديمقراطية. ونُقل عن كوكبرن قوله: "كيف لي أن أشرح وحشية اعتداء آل خليفة على غالبية شعبها".
وشبَّه كوكبرن التعذيب الممنهج في البحرين بمحاكمات كانت تجري في أوروبا في القرنين السادس عشر والسابع عشر قائلا أنه في كلتا الحالتين، أراد المحققون أن يعطوا مصداقية للمؤامرات التي تخيلوها، وذلك عن طريق الاعترافات المنتزعة بالإكراه.
وأضاف: في أوروبا تم إجبار نساء بريئات على الإعتراف بممارسة السحر، بينما يهدف التعذيب في البحرين إلى انتزاع اعترافات من الضحايا بأنهم كانوا يسعون للإطاحة بالحكومة، وفي أغلب الأحيان يتم اتهامهم بالخيانة وإقامة علاقات مع إيران، وهو الأمر الذي يصفه ممثل منظمة هيومان رايتس ووتش في نيويورك بأنه يمتلك "صفر من الأدلة".
وأضاف بأن مطلب جهات المعارضة الأساسية في البلد لم يكن إسقاط النظام، ولكنه كان الحصول على المزيد من الديمقراطية وتمييز أقل بين المواطنين، ووضع حد لسياسة تجنيس المهاجرين التي ترمي إلى تغيير التوازن الديموغرافي في البلد.
وحول موقف الولايات المتحدة قال "أنه وبصرف النظر عن وجود أسطولها الخامس في البحرين، ظهرت الولايات المتحدة فجأة لتكون مؤيدة بشكل غير صريح لما قام به النظام في البحرين، وكذلك أرادت المملكة العربية السعودية وأنظمة دول الخليج العربية أن يتم سحق ما اعتبروه ثورة شيعية".
وأشار الكاتب إلى "أن الحكومة البحرينية قامت باللعب بالورقة الطائفية، إذ صورت شيعة البحرين على أنهم بيادق تحركها إيران وذلك لتخويف الأقلية السنية في البلد". وخلص الكاتب إلى أن استراتيجية آل خليفة وإن نجحت على المدى القصير إلا أن ثمنها قد يكون الكراهية الدائمة للنظام الملكي من قبل غالبية البحرينيين".
وبحسب الكاتب سيعتمد النظام في البحرين على المملكة العربية السعودية بشكل أكبر مما كان يعتمد عليه في الماضي، مما يجعل البحرين أشبه بمحمية سعودية". وبالتالي فأن السعودية ستكون هي المستفيدة الوحيدة من حالة الكره والقمع الوحشي مابين الشعب البحراني والنظام الحاكم من آل خليفة.
https://telegram.me/buratha