اعتبر سياسي بحريني ان الاحكام الصادرة مؤخرا من قبل القضاء العسكري ضد المحتجين معدة سلفا ومعلبة من قبل السلطات، وحذر من مؤامرة يعدها رئيس الوزراء للانقضاض على الملك وولي عهده والجلوس مكانه بدعم من السعودية، منتقدا ازدواجية الولايات المتحدة في التعامل مع البحرين.
وقال عضو شورى جمعية الوفاق الوطني البحرينية ابراهيم المدهون الاحد: ان هذه الاحكام معدة سلفا وتأتي معلبة للقضاة الذين ما عليهم الا ان ينفذوها، مشيرا الى ان المتهمين في هذه المحكمة لا يحصلون على ابسط الحقوق المدنية من محام مستقل وغير ذلك من الحقوق.
واضاف المدهون ان المحامي الرئيس الذي يدافع عن الشعب البحريني معتقل الان بسبب ذلك ولا يمكن للكثير من المحامين ان يدافعوا عن هؤلاء المظلومين خوفا من بطش السلطة، مشيرا الى تعرض زوجات الناشطين مثل عباس العمران وابراهيم حسين للفصل عن العمل والاعتقال.
واشار الى ان المجرمين مطلقون ولم يتم التوصل الى اي نتيجة في التحقيق الذي امر به الملك من خلال تشكيل لجنة تقصي حقائق حول الشهداء الاربعة الذين سقطوا في الاحداث، متهما السلطات بالازدواجية.
واكد المدهون استمرار الاعتقالات والانتهاكات بحق المواطنين رغم ما تروج له السلطة من مبادرة حوار، مشيرا الى ان نفسا طائفيا مقيتا يخرج من بعض ما يسمى بالعلماء، معتبرا ان لهؤلاء يدا طولى فيما يحدث بالبحرين.
واشار عضو شورى جمعية الوفاق الوطني البحرينية ابراهيم المدهون الى ان من يدير العملية الامنية في البحرين هو رئيس الوزراء نفسه، حيث ان هناك حملة حتى ضد الملك من قبل ما يسمى بالحرس القديم، مشيرا الى ان هناك تعديا على منزل الناشط الحقوقي نبيل رجب والصحفي المستقل منصور الجمري.
ودعا الولايات المتحدة الى ابداء الجدية في موقفها مما يجري في البحرين وعدم الاكتفاء بالشعارات في اشارة منه الى خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما الاخير، معتبرا ان تناقضا كبيرا كان في تناول اوباما لاوضاع البحرين.
ونفى المدهون اتهام النظام للمحتجين باستخدام العنف وقال ان القتلى الذين تتهم السلطات المعارضة باستهدافهم هم من المرتزقة الذي سقطوا برصارص الشرطة وقوات الامن لتقديمهم امام الاعلام وتشويه صورة المعارضة.
واتهم السعودية بانها الداعمة لقمع الشعوب عبر التمويل واللعب على وتر الطائفية، واكد ان القوات السعودية وغيرها المستجلبة الى البحرين لن تستطيع ثني شعب البحرين ولن تخيفه من مواصلة حركته الاحتجاجية.
وحذر المدهون من ان مؤامرة داخلية يتم التحضير لها من قبل ما يسمى بالتجمع الوطني ضد الملك وولي عهده لازالة الملك وتنصيب رئيس الوزراء مكانه، داعيا ملك البلاد الى التصدي لهؤلاء، والانقلاب الذي يحضر ضده، نافيا ان يكون للمحتجين اي مخطط او مؤامرة مدعومة من الخارج.
واتهم السعودية بانها ساهمت في عدم الانفراج في البحرين وتريد ان تثبت رئيس الوزراء في الحكم، بعد ان حكم البحرين بالنار والحديد لاكثر من 40 عاما، معتبرا ان اقالة رئيس الوزراء هي اول الغيث.
واكد عضو شورى جمعية الوفاق الوطني البحرينية ابراهيم المدهون ان جمعية الوفاق لن تشارك في الانتخابات التكميلية للبرلمان البحريني لانه فقد شرعيته منذ انسحاب نواب كتلة الوفاق لانهم يمثلون النسبة الغالبة من الشعب، محملا السلطات مسؤولية سلامة المعتقلين والنواب والسياسيين في سجونها الذين يمنع الحصول على اي خبر عنهم وسط تعتيم شديد حول مصيرهم واوضاعهم.
https://telegram.me/buratha