حذرت جماعة المعارضة الرئيسية في البحرين يوم الاربعاء من أن غضب الشبان في الأغلبية الشيعية قد "ينفجر" اذا لم ينه نظام اسرة ال خليفة ممارساته القمعية الطائفية بحق الاغلبية الشيعية بمساندة ودعم من قوات الاحتلال السعودي والاماراتي التي تقمع الشعب البحريني باسم قوات " درع الجزيرة " .
وتساءل الشيخ علي سلمان الامين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية: كم من الوقت يمكن أن يستمر الوضع على ما هو عليه؟. وأشار الى أن المعارضة تدعو دوما للتحرك السلمي ولكنه قال انه لا يعرف الى متى سيستمر الشبان في الالتزام بذلك؟.
وأضاف في مقابلة من مقر الجمعية في المنامة أن غضب الشبان سيزداد لانهم يرون اخوتهم أو أخواتهم يجري احتجازهم أو يرون آباءهم يُفصلون من أعمالهم. وتساءل: كيف يمكن إقناع هؤلاء بالالتزام بالعمل السلمي؟. وقال انه يدعو الشبان لالتزام العمل السلمي وانه يشدد على ذلك.لكنه اضاف أنه لا يمكن لأحد أن يضمن أن تستمر الحركة على هذه الحال وأن لا ينفجر غضب الشبان بصورة أخرى.
وفي الشهر الماضي سحبت جمعية الوفاق نوابها البالغ عددهم 18 من البرلمان البحريني الذي يضم في عضويته 40 عضوا احتجاجا على عنف الشرطة ضد المحتجين المطالبين بالتحول الديمقراطي في البلاد. وأعلنت البحرين في وقت لاحق فرض الاحكام العرفية.
وأحدثت درجة الشدة في الحملة الامنية حالة من الصدمة عند الاغلبية الشيعية ودفعت ايران الى اصدار تصريحات غاضبة ، وانطلقت في العراق تظاهرات حاشدة تندد بالنظام السعودي وتدعو الى فتح باب التطوع لقتل الجيش السعودي ونصرة شعب البحرين الذي يواجه قوات سعودية واماراتية واجهزة قمع مشهورة بشراستها ووحشيتها تابعة لنظام ال خليفة .وقال الشيخ علي انه كانت هناك حملة لابعاد الشيعة عن الوظائف الحكومية واعتقال أطباء أو محامين يشتبه بأنهم لعبوا دورا في تصاعد الاحتجاجات.
وقال الشيخ علي ان السلطات تقوم بحملة انتقامية كنوع من التطهير وانه يجري عزل أشخاص من القطاع الحكومي ومن الشركات الحكومية بل أن الامر بلغ بالسلطات أن اتصلت بشركات في القطاع الخاص للسؤال عن الاجراءات التي اتخذت.وتابع الشيخ علي قوله ان الجمعية أجرت اتصالات مباشرة مع ولي العهد وانه كانت هناك اتصالات مستمرة منذ اليوم الاول عبر الهاتف وخلال اجتماعات حتى بدء الحملة العسكرية.
وبدأت الاحتجاجات في 14 فبراير - شباط ، للمطالبة باصلاحات سياسية ولكن اطلاق الرصاص على المحتجين سلميا ، دفع بشباب ثورة 14 فبراير الى الاستجابة للمطالب الشعبية الواسعة واطلقوا شعار " الشعب يريد اسقاط النظام "وطالبوا بانهاء حكم أسرة ال خليفة. وأصدرت ثلاث جماعات شيعية دعوة في الثامن من مارس اذار الى أن تصير البحرين جمهورية وأسست ما سمي "التحالف من أجل الجمهورية".
ولكن حملة القمع التي استهدفت الالاف من البحرينيين ، توسعت لتاخذ شكلها الطائفي الحقيقي ، فكشفت السلطات البحرينية انها على ذات القدر من السخط والكراهية الطائفية على غرار الحكم الوهابي السعودي ، لمساجد الشيعية وحسينياتهم ، فاقدمت هذه السلطات وبدعم من قوات سعودية واماراتية ، بهدم 32 مسجدا للشيعة و 23 حسينية بينها حسينيات قديمة يعود تاريخا لاكثر من 50 عاما ، وتم تعقب الذين شاركوا في احتجاجات وهناك اكثر من 500 معتقل من المعتقلين بينهم قيادات سياسية ودينية ورجال دين ومنشدين للمراثي الحسينيين المعروفين باسم " الرواديد " .
وقال الشيخ علي سلمان الذي كان جالسا في نفس الغرفة التي حاول فيها مبعوثو ولي العهد إبرام اتفاق في اللحظة الاخيرة مع جمعية الوفاق قبل يوم من دخول القوات السعودية البلاد " ان الجمعية لن تخوض الانتخابات الفرعية التي يتوقع اجراؤها الشهر المقبل ".
واضاف الشيخ علي أن " البحرين باتت الان بحاجة الى تغيير حقيقي وأن العودة الى النظام القديم لن تؤدي لنتيجة جديدة ".واشار الى أن البرلمان بحاجة الى مزيد من السلطات في البلاد التي فيها حكومة عينها الملك ويرأسها عضو في الاسرة الحاكمة منذ أربعة عقود.
https://telegram.me/buratha