اعتبر الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في كلمة وجهها أمس، عبر قناة المنار ليلة أمس، أن موقف الحكومة البحرينية بسبب ما تردد عن نيتها إبعاد عشرة لبنانيين، أن ذلك قراراً خاطئا.
وطالب حكومة المنامة بعدم تنفيذه، منتقداً إياه باعتباره "خاطئ" ويشكل "سابقة" وهو "تصنيف على أساس طائفي ومذهبي"، مذكراً بأن سوريا لم تقدم على طرد أي لبناني، رغم ما اعتبره شتائم وتآمراً عليها من قبل أطراف لبنانية منذ عام 2005. وانتقد الأمين العام لحزب الله حكومة البحرين بسبب ردها العنيف على المظاهرات المطالبة بإصلاحات سياسية.
وقال نصر الله، إن قرار حكومة البحرين يدل على ضيق صدرها، وعلى "أنها لا تتصرف بعقل ومسؤولية"، وأضاف "إذا كانوا يعتقدون أنه من خلال الضغط على اللبنانيين في البحرين أن هذا الأمر يمكن أن يعدل من مواقفنا فهذا خطأ"، كما دعا حكومة البحرين إلى عدم الإقدام على هذه "الخطوة الخاطئة"، مؤكداً أنها لن تحقق "أي هدف من أهدافها سوى المزيد من التعقيد حول هذا الوضع المعقد".
وتناول نصر الله في كلمته، الاحتجاجات الأخيرة داخل سجن رومية، وتعامل أجهزة الدولة مع وضع اللبنانيين المقيمين بساحل العاج، وتصريح لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، قال فيه قبل أيام إن لبنان لن يكون محمية إيرانية، قائلاً: "نحن نفتخر ونعتز بعلاقتنا مع إيران وتحالفنا معها، وعلاقتنا وتحالفنا مع سوريا ودول أخرى".
مؤكداً أنه لن يسكت عندما يُساء إلى دولة وقفت إلى جانب لبنان، مضيفاً "عندما يقول أحد إن إيران عدو وإنها سبب التأزيم في لبنان وليس إسرائيل وأميركا، خصوصاً أنه رئيس حكومة، وعندما أقول إنه كلام إسرائيل فهل أتجنى؟ هذه اللغة والمنطق لإسرائيل".
وحول استعصاء تشكيل الحكومة الجديدة رغم مرور أكثر من شهرين على تكليف نجيب ميقاتي بالمهمة، قال إن تقدماً أحرز على صعيد التشكيل حيث ستكون خليطاً من السياسيين والتكنوقراط، مضيفاً أن الغالبية النيابية الجديدة عازمة على التعاون مع رئيس الوزراء المكلف، نجيب ميقاتي لإنجاز مهمته.
وعلق نصر الله، على مضمون وثائق ويكيليكس، التي سربت مؤخراً حول الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، قائلاً إنها تظهر أن قوى 14 آذار عقدت صفقة مع الأميركيين فحواها أن تعود هذه القوى للإمساك بالسلطة في لبنان مقابل إنهاء المقاومة، وقال مخاطباً هذا الفريق "بقيت المقاومة وذهبت السلطة ولم تستطيعوا أن تفعلوا شيئاً مع المقاومة، لا أنتم ولا إسرائيل ولا المال ولا أقوى جيش بالمنطقة".
https://telegram.me/buratha