ندد الرئيس الايراني احمدي محمود نجاد بمحاولات الغرب وامريكا التدخل بشؤون المنطقة من خلال العمل العسكري في ليبيا اومن خلال محاولات الالتفاف على بقية الثورات في العالم العربي ، كما ادان ، بيان الاجتماع الوزراي الطارئ لوازراء الخارجية لمجلس التعاون الخليجي الذي اتهم ايران بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ، وقال الرئيس نجاد : " لا قيمة لبيان المجلس لانه جاء تحت ضغط اميركا التي تحاول ايجاد الفرقة في المنطقة" .
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد الرئيس نجاد مساء اليوم الاثنين ، تناول الاحتلال السعودي للبحرين وتطورات المنطقة والاحداث المتسارعة في العالم العربي والتدخل الغربي والاوربي فيها وحول اتهام وزراء مجلس التعاون الخليجي ، لايران بما اسموه التدخل في شؤون المنطقة : " ان توجيه الاتهامات الباطلة الى ايران لن يسهم في حل مشاكل المنطقة ، ولن يحقق لشعوبها تطلعاتها المشروعة في العيش بحرية وكرامة " .وادان الرئيس احمدي نجاد بشدة ، اجراءات الحكومة البحرينية في قمع شعبها وقال : " ان هذه الحكومة قامت بعمل قبيح في قتل شعبها وكان جدير بها ان تستمع لمطالب شعبها " .وادان الرئيس احمدي نجاد "كل من يقف في وجه ارادة الشعوب " مؤكدا ان اي حكومة تضطهد شعبها لا يمكن لها ان تستمر .واضف : " نريد تحقيق التقدم والازدهار لكل شعوب المنطقة والصداقة مع ايران تصب في مصلحة الجميع " .وشدد الرئيس نجاد : " ان توجيه الاتهام الى ايران لا يحل المشاكل والقضايا التي تكون حقيقية وتطالب بها الشعوب كالحرية والانتخابات الحرة " .نفى الرئيس نجاد في مؤتمره الصحفي، ان يكون لايران شبكة تجسس في الكويت ورد على تاكيد السلطات الكويتية لهذه الاخبار قائلا ان "هذا التأكيد لا معنى له على الاطلاق".واضاف : "«ان هذا التأكيد لا معنى له على الاطلاق ، ماذا يوجد لدى الكويتيين يمكن ان يجعلنا نرغب في التجسس عليه".واكد نجاد "من الواضح ان ايادي خارجية تريد زرع الخلاف وافتعال المشاكل بين الكويت وايران ".مضيفا : لكن هذه المحاولة "ستفشل والشعب الكويتي صديقنا ونحن اصدقاء للحكومة الكويتية وهي صديقتنا"..واكد على ان " اميركا ليست صادقة مع حلفائها ومن يربط مصيره بها سيرحل معها من المنطقة " .وتابع : " كل تطور انساني يكون لصالح الجميع والصحوة الانسانية في المنطقة تكون في صالح كل الشعوب ".وقال الرئيس نجاد انه ابلغ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في اتصال هاتفي ، "استعداد ايران لمساعدة المنظمة الدولية للقيام بدورها في ما يجري بالمنطقة" وقال " انه طلب من الامين العام للامم المتحدة ارسال لجنة تقصي حقائق بشأن ما يجري في المنطقة من احداث "وادان الرئيس نجاد السياسة الامريكية في عهد اوباما قائلا : " انني على ثقة بانه اذا كان بوش قد غادر ساحة السياسة بالخزي فان خلفه اوباما سيترك هذه الساحة اكثر خزيا وعارا " .واضاف : " بان احدهما جاء الى سدة الحكم بسياسة "الغطرسة" والاخر بسياسة "التغيير"، و ان لكليهما هدفا واحدا و ان الادارة الاميركية الحالية لا تختلف عن سابقتها في استخدام الحيل والخداع ضد الشعوب " مؤكدا "حتمية انتصار الشعوب وقدرتها على تحقيق انجازات " .وتابع الرئيس نجاد : ان قصدهم من التغيير هو تغيير نتائج صحوة ويقظة الشعوب لصالح الراسماليين" .واضاف " ان مرحلة الاستعمار المباشر انتهت لكن مرحلة جديدة من الاستعمار حلت محلها بسبب عدم التضامن بين بعض الشعوب " .وحول محاولات الغرب الالتفاف على الثورات الشعبية في العالم العربي، قال الرئيس نجاد: " ان الهدف النهائي للغرب من التغيير هو الحفاظ على الراسمالية وقواعدها في المنطقة المتمثلة بالكيان الاسرائيلي مؤكدا ان الشعوب سوف تنتصر على الراسمالية ولن يكون بامكان الغربيين سرقة ما قامت به الشعوب من انجازات .وتابع : "هناك شرق اوسط جديد سوف يتشكل من دون الكيان الاسرائيلي وحليفته الولايات المتحدة" مؤكدا" : لدينا معلومات بان لدى اميركا خططا لكل حكومات المنطقة تريد ان تنفذها بواسطة ذيولها في المنطقة".ورحب نجاد " بالعلاقات مع كل الشعوب ما عدا الكيان الاسرائيلي " معربا عن امله " في تطوير العلاقات مع مصر في جميع المجالات بعد التغيير المهم الذي حصل فيها نتيجة انتصار ثورتها ".واضاف : " ما نشهدها من الاحداث في المنطقة اساسها النهضة الانسانية وهي التي تستطيع ان تغير كل المعادلات" مؤكدا" : نلاحظ تدخلا سافرا من قبل المستكبرين والنظام الراسمالي في شؤون الشعوب بالمنطقة وحقها في تقرير المصير" .واضاف الرئيس نجاد " ان تدخل الغرب في احداث المنطقة ياتي للحفاظ على النظام الراسمالي والكيان الاسرائيلي مؤكدا ان كل المخططات الغربية في المنطقة تسير في اتجاه انقاذ الكيان الاسرائيلي والحفاظ عليه " .كما استنكر التدخل العسكري الغربي والاميركي في شؤون ليبيا وكذلك التصدي لحركة الشعب الليبي مؤكدا ان الحكومات يجب ان تكون تابعة لارادة شعوبها وان تسمع لمطالبها .وبشان المعتقلين الاميركيين في ايران قال الرئيس احمدي نجاد" ان السلطة القضائية في ايران هي التي تبت في ملف هؤلاء الاميركيين وهي تعمل بشكل مستقل ".وردا على سؤال بشان العلاقات الايرانية الاميركية قال الرئيس احمدي نجاد: " ان الفرصة الوحيدة لاميركا هي التعامل العادل مع ايران، لكن هناك زمرة صهيونية باميركا هي التي تدير شؤون هذا البلد".
https://telegram.me/buratha