في تاكيد جديد لسياسة التمييز الطائفي في البحرين والتحريض الفوضوي على الاغلبية السكانية في البلاد ، كشف رئيس الوزراء في البحرين الشيخ خليفة بن سلمان عن تكريس سياسة " الدعم والتاييد والحبوة ومنح الامتيازات لمن يؤيده ويؤيد حكومته والنظام ".
وقال الشيخ خليفة بن سلمان الذي يوصف بانه اشرس عدو لـ " شيعة البحرين " : ان " الاولوية في الاستفادة من خيرات الوطن ستكون لمن وصفهم بـ " الموالين له" مشددا على ان هذا " الولاء" سيكون هو المعيار .
وراى المراقبون في هذه التصريحات ،بمثابة اعلان عن " تطبيق سياسة التجويع والحرمان والفصل من الوظائف ومنع التوظيف في مرافق الدولة على الشيعة في البحرين ، بهدف استخدام ممارسة مزيد من الضغط على الشعب البحريني الذي يخضع لشرط النظام بالاستسلام له ومازال يواصل تظاهراته واحتجاجاته اليومية رمز قسوة القمع الذي تنفذه القوات السعودية والاماراتية بمشاركة اجهزة الامن البحرينية المشهورة ببطشها وترويعها .
وقال الشيخ خليفة بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء البحرينية الرسمية لدى استقباله مجموعة من التجار والمستثمرين البحرينيين ان الاولوية والافضليه في منح الامتيازات " ينبغي ان تكون للموالين له". وتابع : "هناك معايير عدة قبل هذه الازمة ينبغي ان تراجع بعدها ، ومن وقف مع مصلحة هذا الوطن - أي مع النظام ومع حكومته التي اتسمت الظلم والعسف - سنقف معه وسوف يحظى بالاولوية في كل مجال".
وفي تهديد اخر وعلى غرار تهديداته المستمرة للشعب لوح الشيخ خليفة الذي يعتبر " راس النظام الامني في البحرين " ان : "الاساءة للوطن وتهديد امنه وسلامته واقتصاده - في اشارة الى الاعتصامات السلمية التي قمعها بقسوة بالتعاون مع قوات درع الجزيرة - لن يمر مرور الكرام (...) ولن ننسى ما حيينا من حاول ايصال الوطن الى الهاوية ومن تخاذل وتردد في التعبير عن موقفه".
ويمثل هذا التهديد الجديد لرئيس الوزراء البحريني، بمثابة الاعداد لتطبيق اجراءات امنية جديدة ، وممارسة سياسة جديدة لتجويع الشعب البحريني التي طالما كانت تطبق بحق الشعب البحرين طوال العقود الماضية .
وراى المراقبون في تصريحات رئيس الحكومة خليفة بن سلمان بمثابة حرب جديدة يشنها هذا الشخص الذي كانت سياسته احدى اسباب انتفاضة شعب البحرين الاخيرة ، حيث يصفه الغربيون في تعليقاتهم السياسية ومقالاتهم بانه " سفاح بشري واقتصادي " في اشارة الى سياسة نهمه للمال وامتلاك الاراضي والعقارات وشراء الاسهم في البنوك ، والى سياسة القمع التي يمارسها بشكل مباشر ضد الشعب البحريني خلال 42 من حكمه ووجوده في هذا المنصب سواء في عهد الامير الراحل عيسى بن سلمان حيث كان هو " الامير الحقيقي " للبحرين ، او في عهد الملك الحالي حمد بن عيسى الذي مازال يحكم في ظل عمه رئيس الحكومة الذي جمع مفاتيح اجهزة الامن والمخابرات وحتى جزء غير قليل من الجيش بيده .
والجدير بالذكر ان المختصين بشؤون البحرين يصفون الشيخ خيفة بن سلمان بانه ابرز عملاء المشروع البريطاني في المنطقة منذ نصف قرن من الزمن" ونجح في كسب اعتماد الاميركيين عليه ، كما يعتبره البحرينيون " رجل السعودية الاول" في االبلاد وله علاقات وطيدة جدا ووصف بـ " الاستثنائية " مع النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية السعودي نايف بن عبد العزيز ومع رئيس جهاز المخابرات السعودية الامير مقرن بن عبد العزيز .
نائب كويتي وصف تصريحات رئيس الحكومة خليفة بن سلمان قائلا " انه رجل مريض وكان ينبغي ان يصارالى عزله منذ عدة سنوات فهو كما يقول عنه اطباء بريطانيون بانه يعاني من بدايات لمرض" الزهايمر" وهو ما يصطلح عليه بخرف الشيخوخة ، ووجوده في هذا الموقع الحساس والخطير حتى هذه اللحظة ، في ظل نظام تغيب فيه المساءلة القانونية وتطلق يد الحاكم ، يشكل خطرا كبيرا على طبيعة الاجراءات والقوانين التي يصدرها ".
المصدر : شبكة نهرين نت
https://telegram.me/buratha