حذر حقوقي عربي من ان دخول قوات سعودية على خط الازمة بين الشعب البحريني والنظام في المنامة يفسح المجال امام ارتكاب مجزرة سقط خلالها لحد الان اكثر من 10 اشخاص منذ صباح اليوم الاربعاء، واعتبر ان ما تقوم به السلطات البحرينية اليوم هو مشروع انتحاري وعبثي ولا يمكن ان ينجح، مؤكدا ان اي مسؤول بحريني او من قوات درع الجزيرة سيتعرض للملاحقة القانونية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية، اذا ما دخل الاراضي الاوروبية.
وقال عضو اللجنة العربية لحقوق الانسان هيثم مناع في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان الجيش السعودي هو جيش مؤدلج ومعبأ تعبئة عدائية لن تحترم حياة الاشخاص ولا كرامتهم ولا تفهم مبدأ الحق في الاعتصام، مشيرا الى ان مواطنين سعودييْن اعتصما عام 2009 تضامنا مع اهالي غزة ابان العدوان الاسرائيلي لكنهما ما زالا في السجن دون محاكمة.
واضاف مناع ان الجندي السعودي يعتبر المتظاهرين البحرينيين "رافضة" ويستسهل فيهم كل شيء ولا يمكن ان يشكل تدخله حلا للازمة.
واعتبر ان حالة الطوارئ معلنة عمليا في البحرين منذ سنوات، وبدا ذلك واضحا في الاعتقالات والمحاكمات، حيث تعرض المعتقلون للتعذيب، من اجل التخويف وفرض هيبة للدولة، مشيرا الى ان الحركة الشعبية الواسعة اليوم لا يمكن مواجهتها بالقمع، بل يجب ان يتم ذلك بالحوار والتفاعل مع مطالب الناس.
واكد مناع ان ما تقوم به السلطات والقوات الخارجية هو مشروع انتحاري وعبثي ولا يمكن ان ينجح الا بابادة اكثر من نصف المجتمع، مشيرا الى ان منظمة حقوق الانسان سترسل 3 محققين للتحقيق في الجرائم التي يتم ارتكابها وتوثيقها مع كوادر حقوق الانسان ذات الخبرة في البحرين.
كما اعتبر عضو اللجنة العربية لحقوق الانسان هيثم مناع ان ما يجري اليوم من تدخل سعودي عسكري في البحرين هو فسح للمجال امام ارتكاب مجزرة، حيث سقط منذ صباح اليوم 10 اشخاص والعدد مرشح للزيادة، معتبرا ان الوضع امام خيار كارثي.
وتابع مناع ان وجود القوات السعودية يمثل كارثة بكل المعاني ويجب ان تخرج، مؤكدا انه لا مبرر لدخولها وتواجدها في البحرين باي حال من الاحوال.
واعتبر ان ما ترتكبه السعودية هو نتيجة الخوف من موجة التغيير في المنطقة، متهما الرياض بمحاولة ارتكاب مجازر وانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان لا يمكن القبول بها.
وتابع مناع: في نفس الوقت هناك نوع من التواطؤ من الجامعة العربية ومن مجلس التعاون في الخليج الفارسي والاعلام العربي لتمرير هذه المجزرة بصمت، مؤكدا ان ذلك لا يمكن وان المنظمات الحقوقية ستحقق في كل الجرائم وستلاحق مرتكبيها.
واشار عضو اللجنة العربية لحقوق الانسان هيثم مناع الى ان اساس القوة المتدخلة في البحرين هي سعودية لكنها مطعمة بقوات من دول اخرى، منوها الى ان عقيدة الدولة السعودية هي الوهابية التي لها موقف من كل المذاهب الاسلامية والوهابيون متزمتون ويسترخصون التكفير لاستباحة الناس.
واكد مناع ان هؤلاء لا علاقة لهم بثقافة البحرين والتقدم الحضاري في هذا البلد والعلاقة الاخوية ما بين السنة والشيعة فيها، والمواكبة بين كل مكونات الحركة الوطنية، دون ان يتم تصنيفها طائفيا في اي يوم من الايام.
وانتقد محاولة الغرب ربط اي مشكلة في المنطقة بايران واثارة الاجواء ضدها لاهداف خاصة، معتبرا ان من سيقلب المنطقة رأسا على عقب ليس ايران وانما الشعوب نفسها.
وحذر عضو اللجنة العربية لحقوق الانسان هيثم مناع من ان هذه الجرائم لن تذهب بدون عقاب ومحاسبة، مشددا على ان اي مسؤول بحريني ومن قوات درع الجزيرة يقدم الى اوروبا سيتم ملاحقته بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية.
https://telegram.me/buratha