في معرض تعليقها على ارسال قوات خليجية الى البحرين التي تشهد احتجاجات غير مسبوقة تقودها الأكثرية الشيعية ، دعا البيت الأبيض الاثنين دول الخليج إلى ضبط النفس واحترام حقوق البحرينيين، لكنه لم يطالب بسحب القوات السعودية والإماراتية التي دخلت الأراضي البحرينية تحت اسم "درع الجزيرة".
وقامت السعودية والإمارات العضوان في مجلس التعاون الخليجي الذي يضم أيضا سلطنة عمان وقطر والكويت والبحرين، بإرسال قوات إلى البحرين ردا على "طلب دعم" تقدمت به السلطات البحرينية بحسب ما أعلنت الرياض.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية تومي فيتور "نحث شركاءنا في مجلس التعاون الخليجي على ضبط النفس واحترام حقوق البحرينيين والتحرك في شكل يدعم الحوار بدل تعطيله" .
بدوره، قال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما "ندعو دول المنطقة إلى ضبط النفس"، أملا في أن "تحترم دول مجلس التعاون الخليجي المتظاهرين المسالمين عبر عدم استخدام القوة ضدهم".لكن البيت الأبيض لم يدع إلى انسحاب القوات الخليجية من البحرين حيث يتمركز الأسطول الأمريكي الخامس.واعتبرت إيران دخول قوات خليجية الى البحرين امر غير مقبول ويعقد الأمور.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان باراست اليوم ان وجود قوات أجنبية بالبحرين "غير مقبول وسيزيد الامر تعقيدا".
وكان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي دعا الحكومة البحرينية الى عدم التعامل بعنف مع المحتجين واكد ان بلاده لن تقف مكتوفة الايدي تجاه تدخل السعودية في البحرين.
وقال صالحي في اول تعليق على دخول قوات سعودية للبحرين: نحن نتوقع من الحكومة البحرينية ان تتعامل بحكمة ودراية مع مطالب الشعب، وان تحترم الاساليب السلمية التي يلجا اليها الشعب لتحقيق هذه المطالب.واضاف وزير الخارجية الايراني: ان ايران لن تقف مكتوفة الايدي في حال اي تدخل سعودي لابادة الشيعة في البحرين.
ومن جانبه ، أعلن وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الاثنين في باريس اثر لقائه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أن بلاده أرسلت حوالي 500 شرطي إلى البحرين لمساعدة سلطات المملكة على إعادة النظام.وكانت السلطات البحرينية اعلنت صباح الاثنين عن وصول قوة خليجية مشتركة لحفظ الامن في البلاد عقب مواجهات عنيفة جرت الأحد بين قوات الامن ومتظاهرين مطالبين باصلاحات سياسية.
وقال مصدر سعودي لوكالة "فرانس برس" طالبا عدم الكشف عن اسمه إن "أكثر من ألف عسكري سعودي من قوات درع الجزيرة الخليجية وصلوا الى البحرين".
وذكر المصدر انه بموجب الاتفاقيات ضمن مجلس التعاون الخليجي، فان "أي قوة خليجية تدخل إلى دولة من المجلس تنتقل قيادتها إلى الدولة نفسها".وأشار المصدر إلى انه "تمت الدعوة مرارا للحوار من قبل الحكومة البحرينية ولم تتم الاستجابة للدعوة".وأثارت هذه التحركات العسكرية استياء المعارضة البحرينية التي تطالب بإصلاحات سياسية وإقامة ملكية دستورية.
وأكدت المعارضة أنها تعتبر أي تدخل عسكري خارجي "احتلالا سافرا" وحذرت من "حرب" ضد المدنيين، داعية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى "حماية المدنيين" في البحرين من "خطر التدخل العسكري الخارجي".
وبدت الحياة شبه متوقفة الاثنين في البحرين حيث أغلقت المدارس والشركات والمصانع تلبية لدعوة الإضراب العام، فيما يسود توتر أمني وطائفي في المملكة غداة مواجهات قوية بين المتظاهرين والسلطات في دوار اللؤلؤة بوسط المنامة وبالقرب من مرفأ البحرين المالي..
https://telegram.me/buratha