الشيخ محمد الحسين : دخول الجيش السعودي للبحرين غزو واحتلال سافر مخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية
ندد سماحة الشيخ محمد الحسين بتدخل النظام السعودي والأنظمة الخليجية في الشؤون الداخلية لدولة البحرين دعما منها لنظام آل خليفة المجرم لقمع الشعب المسلم في البحرين .
واعتبر الشيخ الحسين دخول الجيش السعودي للبحرين غزوا واحتلالا سافرا مخالفا لكل الأعراف والقوانين الدولية وهوينم عن العقلية العدوانية والإجرامية التي دأب عليها هذا النظام المتمرد والمتنكر لكل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية .
ورأى الشيخ الحسين أن هذه الخطوة الحمقاء خطأ سياسي وتاريخي كبير ستدفع ثمنه كل الأنظمة المشاركة لطاغية البحرين في الجرم الكبير الذي ينم عن الجبن والعجز غاليا ، فليس من البطولة والفخر والاعتزاز غزوالبلدان بجيوش جرارة ومواجهة شعوبها المسالمة بالمدرعات والاسلحة الفتاكة ، إن هذه الأنظمة الفاشية لم ولن يدركوا أن سفك المزيد من الدم سوف لن يحقق لهم نصرا ولن يحمي عروشهم الخاوية من الانهيار ، ولن يعتبروا بعاقبة من سبقوهم من الطغاة الذين سحقتهم دماء الشهداء وصرخات عشاق الحرية ذلك أن في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا .
وأضاف الشيخ الحسين أن النظام السعودي عدو لشعبه ولكل الشعوب الحرة التي ترفض الاستعباد وتتوق لنظام سياسي تختاره بنفسها وتتحقق في ظله كل الآمال والطموحات ، وهو عدو لهذه الأمة وكل قراراته وسياساته وتحركاته في المنطقة مبنية على أساس إحكام القبضة على الشعوب ودعم الأنظمة المتسلطة ، ولذلك فإنه سعى بكل ما لديه من قوة وإمكانات سياسية واقتصادية لإحباط أي محاولة ثورية او تحررية وحاول القضاء على حركات المقاومة على امتداد العالم العربي بالاستعانة بسلاح الفتن الطائفية المتنقلة من بلد الى بلد، واتهام الشعوب بعدم الولاء لأوطانها والعمالة للخارج ، واللعب بورقة المال لشراء البشر والمؤسسات والأحزاب والإعلام وعلماء الدين والشخصيات السياسية والاجتماعية لتسخير كل ذلك لأهدافه ومؤامراته ضد هذه الأمة، فقد دعم النظامين التونسي والمصري وسعى للحؤول دون سقوطهما حتى آخر نفس دون فائدة ، ووقف ولا يزال مع طاغوتي اليمن والبحرين عسكريا واقتصاديا وإعلامياً ، ولكن محاولاته ستكون نتيجتها الفشل والخسران لأن الكلمة الحق اليوم ليست للقوة ولغة العنف وتجييش الجيوش التي لم تحم حسني مبارك ولا بن علي ، بل هي كلمة الشعوب التي تملك سلاح الإيمان بالله عز وجل والتوكل عليه وحب الوطن الذي لم يتذوق طعمه هؤلاء الخونة لشعوبهم ، وإيمان الشعوب بعدالة قضياها وإرادتها في التغيير .
كما أكد سماحته على العقلية المتجذرة في نظام بني سعود وبقية الأنظمة الخليجية التي ألغت من كل حساباتها احترام شعوبها وكون هذه الشعوب جزءا أصيلا من هذه الأوطان ، فقد اختزلت الشعوب والأوطان وكل حقوقها وعزتها وكرامتها في أشخاص حكامها والعوائل الحاكمة ، وبهذه العقلية المريضة المتخلفة المتسلقة على الجماجم المقتاتة على الدماء تبيح لنفسها قتل الشعب وتدمير الوطن وتعريض أمنه واستقراره للخطر في سبيل الحفاظ على أمنها وديمومة سلطتها .
وأوضح أن النظام السعودي يرى في نظام الحكم في البحرين جزءا من منظومة الأنظمة الملكية المطلقة المشابهة له في استبداده وفساده وطغيانه وجزئا من منظومة سلطة الرعب المزروعة في وعي شعوب هذه المنطقة ، ويرى أن نجاح شعب البحرين في ثورته بإسقاط هذا النظام وتشكيل نظام تنبثق سلطته من إرادة الشعب هو إسقاط لمقولة سلطة الرعب التي لا تقهر ، وإسقاط لمقولة الخصوصية الخليجية ، واستعادة الأمل بالتغيير والثقة بالنفس عند بقية الشعوب وعلى وجه الخصوص شعب الجزيرة العربية .
وأكد على أن دخول الجيش السعودي للبحرين جرى بعلم وتنسيق كامل مع أمريكا والدول الحليفة لها مما يدلل على كذب وزيف الادعاءات الأمريكية وتضليلها للرأي العام بادعائها الدفاع عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية واحترامها لإرادة الشعوب ، ويثبت ممارستها سياسة الازدواجية العوراء في الكيل بمكاييل .
وأضاف إن سياسة نشر الفوضى والرعب والتوسل بالبلطجة والإرهاب تحت شعار الطائفية والحروب الأهلية التي تسعى الأنظمة الطاغوتية لاستخدامها محاولة منها في إجهاض الثورات الشعبية لن تثني من عزائم شعوب تريد الحياة العزيزة الكريمة حتى لو دفعت أرواحها ثمنا لها .
https://telegram.me/buratha