اسلام تايمز ـ انفض اجتماع مجلس العائلة الحاكمة ليل السبت بعد انسحاب ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة اثر مشادة كلامية جرت بينه و بين رئيس الديوان الملكي خالد بن احمد .
و في التفاصيل ان سلمان بن حمد ابدى اعتراضه في بداية الجلسة على اساليب رئيس الديوان الملكي و التي من ضمنها تشكيل مجموعات من البلطجية و مهاجمة المتظاهرين من قبل قوات الامن ، خاصة انه تعهد لشعب البحرين و المجتمع الدولي انه لن تتم مهاجمة المتظاهرين و المحتجين او استخدام العنف ضدهم .
و قال ولي العهد في بداية الجلسة ان أساليب رئيس الديوان الملكي تفشل خططه في التوصل إلى حل للأزمة البحرينية من خلال الحوار ، مؤكدا ان الغالبية العظمى و على رأسهم جمعية الوفاق تؤيد الحوار ، بحسب قوله .
في هذه الأثناء استشاط خالد بن احمد غضبا و اتهم ولي العهد بأنه يفكر بطريقة نرجسية و ان الكبار في العائلة المالكة هم فقط من يعرفون هؤلاء الناس ( يقصد شعب البحرين ) و ان التعامل معهم بطريقة ولي العهد سيوصل العائلة الحاكمة إلى كارثة لا يعلم مداها إلى الله .
و امام ذلك لم يكن امام ولي العهد و جناحه إلى الانسحاب من الجلسة مهددا رئيس الديوان الملكي انه سيلقى جزاء اعماله قريبا و ان العائلة لن تغفر له الاخطاء المدمرة التي ارتكبها و يرتكبها منذ تسلمه منصبه .
و بعد ذلك تواترت انباء مفادها ان رئيس الديوان الملكي قد غادر البحرين غاضبا و انه اصطحب معه افراد عائلته و ثلة من مؤيديه .
ونقلت صحيفة صوت المنامة عن مصادر مطلعة ان انقساما حادا يسود العائلة المالكة التي تنقسم في الاصل إلى اجنحة متطرفة و معتدلة ، و ان ملك البحرين بدأ يفقد سيطرته ، و ان العائلة الحاكمة تمر بأزمة قيادة و هو ما ينعكس على إدارة الازمة الحالية في البحرين ، ففي حين يرى المتطرفون من آل خليفة بقيادة خالد بن احمد ان المعالجة الأمنية و القبضة الحديدية هي الاسلوب الامثل في التعامل مع المتظاهرين و المحتجين ، يرى الآخرون ان الحوار و الخبث و الذهاء السياسي هو الحل الانسب .
و بين هذين الموقفين يقف شعب البحرين شامخا يحقق كل يوم نقاط على السلطة ، بينما تتساقط اوراق آل خليفة واحدة تلو الأخرى ، فبعد ورقة الأمن ثم الجيش ثم الطائفية ، ها هي ورقة البلطجية تترنح و سيعقبها النظام بإذن الله ، فإلى الأمام يا شعب البحرين و لا تغرنكم دعوات الفاشلين في قيادة الثورات إلى الحوار ، فالحوار هو البوابة التي ستفتح على شعب البحرين أبواب جهنم ، فالشعب يريد اسقاط النظام .
وكانت معلومة قد وصلت لموقع "اسلام تايمز" تؤكد خروج وزير الديوان الملكي من المنامة متوجها للعاصمة البريطانية لندن مع عائلته، وحسب المعلومات فإن الحكومة اصدرت أوامر بإقصاء الوزير من منصبه على خليفة الاحداث التي تشهدها المنامة منذ 14 فبراير.
https://telegram.me/buratha