قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية: إن المتظاهرين في البحرين أصبحوا لا يكترثون للموت، ويتحدون السلطات بشكل كبير جدا. وكشفت عن أن بعضهم أصبح يفتح صدره للرصاص، وكلما زاد إطلاق الرصاص الحي عليهم زاد تصميمهم على تغيير النظام، الأمر الذي يؤشر على قرب سقوط الأسرة الحاكمة في البحرين، لتكون أول ألاحقين بتونس ومصر.
ونشرت الصحيفة في عددها الصادر السبت تقريرا عن الأحداث في البحرين بعنوان "لم يولُّوا هاربين... بل واجهوا الرصاص بصدورهم"، تشير فيه إلى نبرة التحدي التي أصبحت هي تميز موقف المتظاهرين في البحرين، ويرسم لنا التقرير وصفا لمشاهد الموت والعنف في شوارع المنامة التي تشهد مواجهات دامية بين القوات الحكومية والمتظاهرين منذ أيام عدة.وينقل التقرير الذي أعده الكاتب البريطاني روبرت فيسك ما سمعه على لسان بعض الأطباء في أعقاب الهجوم على المعتصمين في دوار اللؤلؤة ليل الخميس الماضي، حيث راحوا يصرخون:" إنها مجزرة، مجزرة ما فعلته القوات الحكومية بهولاء المتظاهرين هي مجزرة بكل معنى الكلمة".
وبعدها يروي فيسك ما شاهده شخصيا، فيقول:" ثلاثة قتلى. أربعة قتلى. مر بجانبي أشخاص يحملون رجلا على نقالة في غرفة الإسعاف والطوارئ، وكانت الدماء تتدفق على الأرض من الجرح الكبير الغائر في فخذه".
صورة أخرى ينقلها فيسك بالقول:" على مسافة أقدام فقط، كانت ست ممرضات تصارع لإنقاذ حياة رجل ملتح شاحب الوجه، وقد أخذت الدماء تنزف من صدره، قال أحد الأطباء علي أن أنقله إلى غرفة العمليات الآن. لا وقت لدي، إنه يحتضر".ولإظهار مدى التحدي الذي يميز موقف المتظاهرين في وجه الأسرة المالكة في البلاد بعد توالي سقوط القتلى تنقل الصحيفة عن أحد المتظاهرين قوله:" النظام يجب أن يسقط، وسنتأكد من أنه سيسقط".
ويختتم فيسك تقريره في الصحيفة بالقول إن :" الشائعات تنتشر في البحرين بأن عدد جثث الضحايا يقارب الستين، وإن الناس "شاهدوا الشرطة وهي تجمع الجثث من دوار اللؤلؤة في مجموعة شاحنات".
https://telegram.me/buratha