المقالات

ماذا يريد شيخ الأرهابيين


( بقلم محمد العريبي )

اطل علينا حارث الضاري من على شاشات التلفزة وفي اللقاءات الصحفية، بمناسبة وبدونها ودون وجل، ليؤكد لنا انه يتكلم بأسم العرب السنة، مستنداً في شعوذته هذه انه زعيم هيئة علماء المسلمين وبأسمها يهاجم الرموز الوطنية التي كانت لها باع طويل في مقارعة الدكتاتورية.ففي اللقاء الذي نشرته صحيفة (الوطن) السعودية في عددها ليوم السابع عشر من الشهر الجاري يتهجم شيخ الأرهابيين على مجموعة من الرموز العراقية متهماً إياهم بنهب العراق وهدمه وقتل ابنائه حين اشار ان بعض اطراف التحالف الذي كانوا بالمعارضة كعبد العزيز الحكيم وجلال الطالباني ومسعود البارزاني اتفقوا ومن على شاكلتهم في مؤتمر لندن على أمور منها حل الجيش العراقي وتقسيم العراق فدرالياً الى ثلاثة أقسام واخلاء العراق من الكفاءات العلمية.

يا لها من كذبة ومن محنة ومأساة وكارثة تفوق في سخريتها للقدر مزاعم شيخ الأرهابيين ومعلمه الهمـام صدام حسين..!

فالرموز الذين ذكرهم الضاري على شعب العراق وعلى سُنته أشرف منه ومن معلمه ولهم تأريخ حافل بالنضال ضد فكر الضاري ومحاولته ملئ الفراغ الذي خلفه انهيار الفكر الشمولي الصدامي، هذا الفكر الذي قاد العراق الى الهاوية، فخلال حكم هؤلاء وأمثال الضاري للسنوات الثمانين التي خلت، أسكتوا الأصوات بالحديد والنار وفرهدوا العراق في الوقت الذي ظلوا هم وأمثالهم ينعمون بالإمتيازات المادية.

فهم يتباكون على ملكهم الزائل الذي لايعود، وعلى الديمقراطية التي يتباكون من اجلها، أي ديمقراطيتهم، الديمقراطية التي تعني إستخدام الدين على أوسع نطاق ممكن للتأليب على القوى الوطنية، والإساءة لهم ونشر الأكاذيب عنهم وإستخدام منابر الجوامع والمساجد والمدارس الدينية للتأليب ضد كل ما هو وطني وخيّر، إنها ديمقراطية التحري عن لغة التهديد والوعيد والقتل لمن تصل له أيديهم للتخلص منهم بإعتبارهم يقيمون حكم الله على الأرض وائمة العصر والله والأئمة منهم ابرياء.

نقول للضاري وأعونه، ان الشعب العراقي أكبر من حيلكم الشيطانية وأكاذيبكم والاعيب أسيادكم، وما انتم سوى اقزام صغار امام الرموز الذين ذكرتموهم، فإنزلوا في صومعتكم الدينية ان كانت لكم ومن ثم بئس المصير.

فإذا كنتم تريدون العيش كأي مواطن عراقي فمرحى، وإلا فإن سعيكم بإعادة أمجادكم الخاوية وملككم الضائع بعودة الدكتاتورية سوف لن ترونه ابداً، فالعراق بعربه وكورده وقومياته الأخرى يعيش اليوم من اجل بناء غدٍ مشرق له، فابعدوا عنه شروركم وشرور أسيادكم الذين تأتمرون بإمرهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علم عراقي
2006-10-23
حياك أخيالكريم محمد فهذا الأفاق ذابل الشفاه أصفرها وأبنه العقرب الملعون مثنى خونه وجبناء أحرقوا العراق و هربوا كالجرذان وبدأوا من هناك يديمون نار الفتنه و أكمال ما بدأه الجرذ صدام بتدمير الشعب العراقي وخصوصا شيعة أهل البيت لأنهم الفصيل الصادق في وطنيته الحقه و الذي لن يساوم و لن يقبل العوده لزمن الذله و العيش على هامش الحياة ... على كل حال العتب على الرجال و لس على أشباهها و ه>ا المسموم وأبنه الحاقد العقرب ليسوا من الرجال ...
عراقي تاج راس العرب
2006-10-20
اعتقد إن العراق كان وما زال وسيبقى دائما مبتليا بأولاد الزنى حتى يأمر الله وليه وناصر أنبيائه ليملأها قسطاً وعدلاً كما مُلِئت ظُلماً وجورا. جعلنا الله من مناصريه والمستشهدين بين يديه بحق محمد وآل محمد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك