المقالات

الشيعه هم الحلقه الأضعف


( بقلم : عبدالعزيزالهرموش )

الوقت كالسيف أن لم تقطعه يقطعك ,ولكن فى الواقع العراقى هناك نسيان للوقت الذى توقف بتوقف البعث بأدارة شئون العراق ,حيث كان الصراع بين البعثيين الساعين لاستغلال كل ثانيه, فى الخلاص من كل عراقى يسعى لأن يكون حرا فى طريقة عبادته لله وأن لا يكون ولائه لرجل مستبد ,وبين شعب صابر قدم الكثير للخلاص من الأستعباد والذل, ولكن الصراع اليوم أصبح بين قطيع من الوحوش أنعدمت فيها أصغر ذرة للأنسانيه والأخلاقيه,وبين الشعوب المحبه للتطور والعلم والسلام ,وكلا الفريقين المجرمين لهم قواسم مشتركه حيث يصعب أن يفرق المرء بين درجة الأنسانيه ونسبتها عندهما ,ومن القواسم المشتركه لديهما التلذذ بقتل الأبرياء,وكره شديد للعلم والتكنلوجيا الحديثه ,وعدم قبول العضويه ألا للحثالات وأصحاب السوابق والمدمنين ,شريطة أعتبار الزعيم أو القائد بمثابة نبى أو من الخلفاء الراشدين ,أمثال صدام وابن لادن والزرقاوى وكذا هم أمراء الوهابيه ومع أختلاف الأيدلوجيات بينهم , ألا أن العدو المشترك لهم واحد , يتمثل فى المذهب الشيعى وأتباعه الذين كانوا ولازالوا يقارعون هذا العدو مع تفاوت حدة المقارعه بين سياسى تخمد ثورته عند حصوله على مكاسب له ولحزبه, وبين مظلل يؤمن بشعارات القوميه العنصريه ,ومجاهدين حريصين على العيش بعراق الحريه والتعدديه والديموقراطيه ,ألا أن الأمر لا يخلوا من وجود غفله وعدم أتفاق على أن شيعة العراق وبسبب التنازع اللا مبرر هم الحلقه الأضعف بالنسبه لعدوهم الأرهابى ,وقد كان ذلك واضحا لحجم ما لحق بالشيعه من مآسى لا تعد ولا تحصى والفاعل واحد واضح المُعتقد والهدف,وبحجة منازلة أمريكا على أرض العراق وبدواعى الأحتلال الذى هو واقعا مريرا على العراقيين الشرفاء,تنفّذ كل فتاوى قتل الشيعه, القديمة منها والحديثه ,فتاوى السلف والخلف ,ومع هذا وذاك ومع وضوح الطرح من الأطراف الأخرى سواء الشريك منها بالوطن,أو شركاء القوميه من الدول المجاوره ,التى تسكت عندما يُقمع الشيعى وغيره بل وتشارك فى سفك الدم العراقى ,نجد أن الشيعه متعثرين فى الخروج من هذه الدوامه ,مع توفر الفرصه والوقت المناسب لأثبات أحقيتهم فى أمتلاك زمام أمورهم ,لقد بات واضحا أندحار الأرهاب رويدا رويدا أمام الدول الكبرى, بسبب أتباع تلك الدول سياسات تراعى فيها حياة مواطنيها وأمن البلاد,حتى وأن تعارضت مع قوانين دوليه ومحليه,متعلقه بحقوق الأنسان,لذا برزت أصوات كانت بالأمس تعتبر هؤلاء الأرهابيين أمل الأمه فى تحريرالأرض ,وتعتبرهم طلائع النصر المبين ,أما اليوم تحول هؤلاء المجاهدين الى أرهابيين وتكفيريين عند من صنعوهم وهم كذلك فعلا ,ولكن هذا التحول له عدة عوامل منها,ما قام به الأرهابيون من جرائم فى بلدانهم كالسعوديه مفرخة التطرف والتكفير ومصنع التخلف والأرهاب,ومصر وكر الفقر والتظليل لكل للحقائق التأريخيه ,واليمن والسودان ودول المغرب العربى, أن لتلك الدول عدة عوامل مشتركه أبرزها ,الفقر والأميه وهذين العاملين أساسيين فى أفراز الأرهاب,لاسيما وأن شعوب تلك الدول عاشت تحت وطأة حكام ظلمه لفترات طويله ولا زالوا,وتشربوا بفكر الجلاوزه أتباع معاويه ,لدرجة أستعبادهم من قبل حكوماتهم ,ومسخ شخصياتهم من قبل وعّاض السوء ,أما العامل الثانى هو بسبب تبعية حكام تلك الدول الى أمريكا و دول الأستعمار ما قبل الأستقلال الصورى ولما طال الأرهاب امريكا وأوربا أصبحت قضية مكافحة الأرهابيين مصيريه لأولائك الحكام فأما الخلع أو التعاون ,أما ما هو غير واقعى فى قضية الأرهاب عدم تسمية الأحداث بمسمياتها ,حتى من قبل ضحايا الأرهاب كأمريكا والدول التى تعرضت للأرهاب ,وعلى رأسهم الشيعه ,وألا كيف لا يتم توجيه التهم الى الأنظمه العربيه التى أرسلت الأرهابيين ودعمتهم وروجت للأنخراط فى صفوفهم فى مناطق شتى بالعالم ,كالنظام السعودى والمصرى ,ومحاكمة المسئولين ممن شرعوا فى تجنيد الأرهابيين السياسيين منهم ورجال الدين ,وكيف لا يتجرأ الشيعه والمحبين للسلام من السنه ,من ترقيع الممزق وتنظيف المتسخ ,بالتصدى لهؤلاء المارقين وتعريتهم أمام العالم وأمام عامة المسلمين, فهل لا زلنا نتحجج بوحدة المسلمين وعقدة العدو المشترك ,فمنذ متى كنا متحدين ؟ فى زمن معاويه أم فى زمن يزيد؟ وهل بقيت وحدة مع أبن جبرين والقرضاوى وبعض جلاوزة الأزهر وحسنى مبارك وملك الأردن؟وهل هناك عدو مشترك سوى التكفيريين والوهابيه والعملاء للصهيونيه ؟فلم نجنى من المداهنه والتماهل بالتصدى لهؤلاء المارقين وسد الطريق فى وجوههم والتجاهر فى كشف مؤامراتهم سوى القتل على الهويه وتشويه سمعة دين الله, فهذه الأصوات المناديه بمكافحة الأرهاب هى أصواتهم ليتم تسجيلها بالمحاضر الدوليه والأقليميه ,كما يملى عليهم فكرهم الوضيع ,وأقتداء بسلفهم الماكر الخبيث ,وكيف يصدق عاقل بأن هذه الجيوش من الأرهابيين ,وهذه العقليه الشاذه,والفكر المنحرف سوف تحيد عن جادة سفك الدماء وتنفيذ مناهج علوم الدين الأمويه,لذا وبعد هزيمتهم أمام الغرب لا بد لهم من أكمال المهمه الألاهيه فى أعتقادهم فى القضاء على (الروافض)الشيعه , فالحلقة الأولى كانت فى بدايات القرن الماضى على يد جيش الأخوان القادم من نجد والحجاز تحت راية ابن وهاب وبقيادة أبن دويش,

وما أطيب من تلك الفرصه بالنسبة لهم التى خلقها الأحتلال ,وبعض القياديين الشيعه ,فلا زال ذبح الأضاحى الشيعيه هو أحل وأكثر ثوابا عندهم من ذبح الشياه والأبقار ,ولم لا وكل المؤشرات تدل على أن الشيعه لايهمهم سوى التسابق فيما بينهم للحصول على فُتات ما يجود به الغير,والتخلى عن المبادئ التى تكفل العيش الكريم لكل الطائفه وأسترداد حقوق أبناء المقابر الجماعيه أمام المصلحه الشخصيه والحزبيه,وهذا السبب الرئيسى فى كوننا الحلقه الأضعف ليسهل أما الأرهاب أختراقنا وبسهوله ,ولكن لنا أمل فى أن يكون مؤتمر مكه المكرمه هوالدرس القاسى الأخير,للشيعه ليفيقوا ويعملوا كندٍ يعى ما يفعل ,ولا يأتمن الوهابيه والتكفريين والبعثيين,فى وعودهم وعهودهم حتى وأن كان فى جوف الكعبه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك