المقالات

ثمار المصالحة الوطنية قد أينعت


 مما لاشك فيه أن المبادرة التي تم الأتفاق عليها والتخطيط لها من قبل المندسين في العملية السياسية العراقية ومن براثيم البعث الفاشي الذي أرتقى بتواطيء المتسيسين والغارقين في أمور بعيدة كل البعد عن صميم بناء العراق وما بروز مبادرة مثل مبادرة المصالحة التي أطلقها السيد رئيس الوزراء إلا كتعبئة هواء في أقفاص وما من نتائج تلمس على أرض الواقع فمازال العنف يعصف بالعراق والقتل على الهوية وتهجير العوائل مستمر .

لقد أينعت ثمار المصالحة بخروج البعثية من جحورهم وتجرأهم بالمطالبة بإطلاق سراح إبن العوجة وإعلان ولائهم وعفونتهم الى جرذهم الأكبر ومادوافع هؤولاء ووقاحتهم وتجرأهم على مشاعر الملايين من العراقيين إلا من ثمار المصالحة التي جنينا ثمارها مزيداً من القتل ومزيداً من التهجير القسري وعمليات الإختطاف المستمرة والإختيالات للقادة الميدانيين وللمتصدين في الساحة السياسية لم تهدأ وقادتنا الأشاوس فرحون بمبادرتهم ومصالحتهم مع الإرهابيين والتي لم تنتهي وليس لها حد ..

بالأمس خرجت العشائر السنية في كركوك تبايع الأجرب صدام وتعلن ولائها بكل وقاحة أمام مرأى ومسمع الحكومة العراقية التي تتبجح بالمصالحة التي بدأت ثمارها تينع وحان قطافها وهذه أحدى ثمارها والتي لازال رئيس الوزراء العراقي يتحدث بأصل المصالحة التي جلبت الخزي والعار للعراقيين بتوانيهم على المجاميع الإرهابية مهما كانت وتحت أي مسمى .

ومن ثمار المصالحة الناطق بأسم الجيش اللاإسلامي ويتحدث عن شرعية مقاوتهم وخستهم التي جعلت من الإرهابيين موطيء لهم وقتل العراقيين مرادهم بحجة تواطئهم مع الإحتلال ومازال وللأسف الشديد من يدعي بالمقاومة أمثال كتائب العشرين والجيش الأسلامي وجيش المجاهدين وكلهم يتحركون تحت غطاء البعث الفاشي ولهم إسناد من البرلمان العراقي أو بالأحرى الممثل عن هؤولاء جبهة التوافق التي طالما تحدث ممثلوها عن شرعية المقاومة ولا أحد تحدث يوماً ما عن شرعية الحكومة وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عدم أعتراف جبهة التوافق بالحكومة ولا حتى بالشعب ولذلك فتراهم يقفون في أغلب الأحيان ضد إرادة الجميع فهذا وغيره من الأسباب التي جعلت وتجعل شراذم البعث أن تخرج من جحورها وتطفو على الساحة أمام الرأي العام وتتحدى الحكومة العراقية بوجودها ولا أحد يحرّك ساكناً فهنيئاً لحكومة شعبي همها الوحيد صناعة المبادرات والمصالحات تحت دائرة ضيقة من العراق وضمن إطار المنطقة الخضراء والعراق كله يلتهب ناراً حامية ....

كان من المفترض وقبل الشروع بالمبادرة وأصل المصالحة تطبيق قانون الإرهاب وإجتثاث كل من يرّوج للإرهابيين وللمقاومة التي يدّعون أنها شرعية بدلاً من الجيش العراقي والشرطة العراقية ،،، هؤولاء الذين يقولون إن المقاومة حق شرعي هم من يجب أن يعتقلوا وإخماد ضمار الفتنة بطي تلك الجراثيم التي تعبث في مقدّرات الشعب العراقي ويتكلمون بإسم العراق ويتحركون بإسم العراق وتجيل العقوبة للإرهابيين والمجرمين الذين يعترفون بعملياتهم الإرهابية والقضية الأهم من ذلك والتي دائماً نطالب بها ولكن للأسف الشديد أطالة محاكمة الجرذ فلاداعي للإطالة فإذا أردنا عراق خال من العنف التعجيل بإعدام صدام....

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك