المقالات

حكم الصبيان ورثة مملكة الطغيان دعاة التقسيم


لا ادري هل سانساق مع عواطفي واشكر السيد المشهداني على كلمة الحق التي قالها بالامس مرتين ومن خلال اشنع قناتين فضائيتين ارهابيتين ام اجدني ساذجا ان اسست لمشروعية ادخال العاطفة مع هذا العالم السياسي البشع ولعبة الغدر ونقض العهود والصبيانية والمراهقة السياسية التي لم اقلها انا انما قالها السيد المشهداني وهومقرب من ذلك البيت المراهق والمتهور والداخل الى الشارع السياسي العراقي يقوده الهيجان والنطيحة والمتردية والشطح والطرح والقدح بهذا وذاك دون وعي او ادراك ..

لكم قلنا لكم ان هؤلاء الذين لا ادري من ادخلهم ومن جاء بهم الى العملية السياسية لايستحقون الاحترام والعراق يعيش مخاض مر وعسير يتطلب ويحتاج الى رجال خلص ونفوس ذات حمية واصالة نقية لا اشباه حلوم الصبيان تراهق وتتصابى وتقفز هنا وهناك قفزات القرود في قفص الاسود لا تدري افي نهار هي ام ليل تقودها اوهام غابرة وحقبه سافرة كان فيها امثالهم لا بل هم يكرعون من دمانا القانية ويرقصون على اطلالها ارضنا الحانية لايتورعون عن هتك حرمة او قهر امة يقودهم غبي جاهل امي فاجر سادي قاتل ..مالها الصحوة اتت متاخرة بعد سيل الدماء الزاكية التي سالت دون يقضة ضمير ومالها النخوة انفجرت هنا وهناك وكاننا بالامس كنا في غير دنيا وغير عراق ولم نكن نصرخ وننادي بما تقولوه اليوم ..

الغرابة كل الغرابة ان علاوي يصرخ كلا للفدرالية وهو من اتفق على فدرالية العراق من قبل سقوط الطاغية حينما كان الجميع يتحركون وفق هم وغم واحد ولكن لا ادري ماذا حل به اليوم وهو يمارس المراهقة السياسية مع اخوة الامس وينعتهم بالخيانة والتقسيم والاستحواذ وكاني به يريد من ابن الشهيد الذي نحره البعثي الصدامي القذر ان يصفق له ولفمه الذي يترحم على ابشع القتلة واشنع الفجرة من عفلقها حتى بكرها ولم تقف الامور عند هذا الحد انما كان جل همه ارضاء الاعراب دون شعبه وتحقيق طموحات ال سعود واقزام وصبيان وخصيان الاردن دون ايتام شعبه وحينما اعطوه الصوت في النجف واضحالا لبس فيه او تزييف حمل الاحقاد في صدره واضمر الشر لشعب منهك منكوب يتصيد الفرص لكي ينقض على اي رغبة يتمناها او همة طموح يقدم عليها لبناء عراق حر كريم ديمقراطي فدرالي خالي من حثالات البعثصدامية ومن غبرة الجهل والتخلف وحينما ينال استحقاقه يتكبر ويتجبر ويامر وينهي وكانه السلطان ونسي انه خادم لشعب هو الملك وهو السلطان لا الحالم الهيمان بذاك الملك والصولجان ..

اما الذي يجعلني وشعب العراق نشعر بالامل فهي تلك المواقف المتمثلة بالصحوة الكبيرة التي استغربها واقف كثيرا عندها فهي نقيض شاسع بين امس دامي حاقد ويوم ارى فيه الناس غير الناس والقول غير القول والمفاصل التي تبرز من خلالها اخلاق البعض ممن يعلمون ان الحق لايمكن تغطيته واخفائه واخفاء نوره الساطع بغربال مخروم خرما اكبر من الغربال ذاته ..

تلك هبة اهلنا في الانبار وهذه وقفة الاخت ابنة الشهيد بيد الاجلاف الغدرة بعث الفجرة صفية طالب السهيل وهي تعلن موقفها المشرف في اكثر من مكان واكثر من مقال ورد وقد افرح صوتها الصادح بكلمة الحق في وجه المراهقين ساسة السوس والعبوس من خلال المقعد الامانة الذي شغلته افرحت كل شعبها العراقي واعني الاصلاء منه لا الفجرة القتلة ازلام الطغيان فكانت اكثر فروسية من الكثير من اشباه الرجال صبيان الحكم وبعض ممثلي البعث في البرلمان ..

استمع الى الصوت الاصيل السيد القاضي وائل عبد اللطيف فاراه عراقيا ابيا لايخشى في الله لومة لائم ينطق صدقا ويقول مايرضي الله وطموحات شعبه المظلوم فهنيئا له محبة كل عراقي شريف ..نرى تلك الاصوات الثلاثة التي لم تكبلها اغلال علاوية او مزايدات صبيانية او ضغوط عروبية او دولية مخزية تلك اصوات الاعضاء في القائمة العراقية الاستاذ حميد مجيد والاستاذ مهدي الحافظ والاستاذ مفيد الجزائري والتي تبرز لشعب العراق نزاهة واخلاق عراقية طيبة تبشر بخير وسط غبار كثيف وضبابية مقلقة سارت وسطها امة وشعب العراق المرهقة بقيد الطغيان وما ان نالت الفرحة بسقوط الساقط حتى اتاها ماهو امر واقسى والفرق هو انه كان بالامس يقتلها بصمت وكتمان ويقبرها احياء تحت ارض الرحمن اما اليوم فهو يذبحها امام الدنيا يراها الجميع رؤيا العيان وتلك المواقف سيكون لها الاثر في نفوس العراقيين التواقين للخلاص من هذه المحنة العصيبة والكارثة المحدقة وهنا حينما اسجل هذا الموقف تجاه من استيقضت ضمائرهم بعيدا عن المزايدات التافهه فانا اعني ذلك بكل صدق وفخر بعيدا عن اي اختلاف في وجهات النظر التي قد يحملها البعض والتي تناقض منهجي وفكري واعتقادي ولكن ذلك لايعني اننا نحارب الظلم والفساد والافساد فقط ولا نشخص المواقف المشرفة لمن يستحقوها ونؤشر عليها بكل صدق وامتنان ..تقع على عاتقنا اليوم كشعب وحكومة وقادة مسؤولية تطهير العراق من ادران الماضي وسرطانات البعث الصدامية, وان نصفي الشارع السياسي من صبيان و مراهقي السياسة والذين لايهمهم دم يسيل او طفل يذبح او امرأة تهتك حرماتها وجل غايتها اعادة امجاد احقاد طائفية بغيظة وسيطرة واستعباد لشعب حر من قبل صبيان جهلة لايردعهم رادع ولا يوقضهم وازع من ضمير..

اما اليوم وقد اطلق البعث الاسلامي اعلان دولته المتاسلمة تلك البضاعة الفاسدة التي يستطيع البعثي وبكل حنكة وخسة وخبث ممارسة تجارتها المرابية القذرة يكون هو من اعلن جهارا نهارا شرعة تقسيم العراق وهو من افتى بذلك فماذا انتم قائلون وفاعلون يامن بالامس تدعون ان طلاب الاستقرار والحرية والكرامة لكل شعب العراق الفدرالي الموحد هم دعاة تقسيم وتمزيق للعراق ولانهم مارسوا حقا دستوريا قانونيا وهو تحقيق وتشريع قانون فدرالية الاقاليم فهم يستحقون منكم الشتم والتخوين والتنكيل والتآمر, فهل سنراكم غدا ستهاجموهم كسعير هجومكم على شرفاء العراق وهل ساسمع في الغد حسين الفلوجي وهو يكيل لهم ما يكيله لمن هم اطهر واشرف من تلك الحثالات القذرة ام اني ساسمع الدليمي والضاري و الجنابي والمطلك ومن لف لفهم وهم يلعنون هؤلاء اسيادهم ومحركيهم كدمية تحركها الاصابع الخفية في صندوق العاب الاطفال , سننتظر الغد وان الغد لقريب والفرصة مفتوحة لمن يمتلك ضميرا نائما يستطيع ايقاضه كما استيقضت ضمائر البعض .احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك