المقالات

مازق الفصائل المسلحة وتزايد اعداد القتلى الامريكيين

1648 18:51:00 2006-10-15

( بقلم : عراقي محايد )

بعد ابداء الولايات المتحدة الامريكيه مؤخرا دعمها للمالكي ونزولا عند طلب المالكي من الولايات المتحدة اشراك قواتها في الخطة الامنية لبغداد ,فلقد شاركت القوات الامريكية القوات العراقية في تنفيذ الخطة الامنية معا الى الامام وفي سابقة جديده لم تشهدها الساحه العراقيه طيله فتره حكومه الجعفري وبدايه حكومه المالكي اللهم الا في زمن حكومه اياد علاوي حيث ادخلت عناصر المارينز وبشكل قوي وبدعم استخباراتي وعملياتي وسوقي واضح ومركز من اجل القضاء على المتمردين في مدينه بغداد وضواحيها بعد ان ابتعدت تلك القوى عن مسرح الاحداث واكتفت ببعض العمليات البسيطه هنا وهناك وكان جل همها حمايه نفسها طيله الفتره السابقه كما اسلفنا .

وراحت حصون الارهاب تتهاوى واحد بعد اخرى وتم تصفيه وقتل والقاء القبض على اغلب الجماعات المسلحه في سابقه ايضا حيث برز دور الاستخبارات والمعلومات الامنيه الدقيقه عن مراكز قيادات الجماعات المسلحه ومصادر تموينها وطرق الدعم اللوجستي لها وكل هذا يبدو واضحا للعيان لايمكن لاحد ان يختلف عليه ولكن الشي الواضح ايضا والمؤشر خلال نلك الفتره وقبلها ان اعداد القتلى الامريكان قبل الدخول في هذه الخطه كان محدود للغايه ولا يتجاوز عشر الاعداد التي تسقط اليوم منذ بدء الخطه الامنيه وصعودا فماذا يدل ذلك وما مغزاه .

 ان المتتبع للاحداث لا بد ان يربط بين التاريخين اعلاه وسوف يجد ان الذي تغير او حصل هو قيام القوات الامريكيه وبشكل مركز وواضح في دعم القوات المسلحه العراقيه والمساهمه في الدعم الاستخباراتي الدقيق والمعلومات الاكيده عن اعداد وقيادات ومخازن السلاح وخطوط الامداد لتلك العناصر المتمرده ووضعها تحت تصرف القوات المسلحه العراقيه التي تفتقر اصلا الى منظومه استخبارات ومعلومات وشبكات اتصال معلوماتي عاليه الجوده ويصعب اختراقها ,على عكس القوى المعاديه لها والتي تمتلك القدرة على المناوره واستراق المعلومات والاختراق االامني للكثير من القطعات المسلحه العراقيه وبالتالي فان كسب معركه الاستخبارات والمعلومات كان لصالح تلك القوى على الدوام لحين دخول الولايات المتحده على الخط وقيامها بتقديم ذلك الاسناد الى القوات المسلحة العراقيه .

 وبعد ان تاكد لدى المجاميع المسلحه التي راهنت على حياد القوات الامريكيه في معركتها ضد الحكومه ومن يدعمها من القوى الشعبيه والسياسيه طيله الفتره المنصرمه من تاريخ الحكومتين اعلاه ان الولايات المتحده بدات تميل لصالح حكومه المالكي في حربها ضدهم بدات تلك القوى تستخدم ورقه الضغط على القياده الامريكيه في ايقاع اكبر الخسائر في الارواح والمعدات بغيه تغير موقفها وتخفيف الضغط عليها وارجاع الامور الى ماكانت عليها قبل تنفيذ خطه امن بغداد بعد ان كان فيما بينها وبين القوات الامريكيه حاله شبه هدنه غير معلنه ومتفق عليها ضمنا .

ان العناصر المسلحه الموجوده على الساحه العراقيه والمتمرده على الحكومه تمر في ازمه حقيقه الان ذلك ان الكثير من قياداتها ومراكز تموينها وحواضنها الجغرافيه قد تهاوت وادركت تلك القوى ان ايامها معدوده فلجأت الى استخدام القتل العشوائي والطائفي من جهه الى تخفيف الطوق عليها خصوصا بعد ان تناخى ابناء عشائر الانبار لمقاتلتها وملاحقه عناصرها وتصفيتهم الواحد تلو الاخر وبدعم واضح من قبل الحكومه والقوات الامريكيه , وتحركت قيادات سياسيه مواليه من جهه اخرى لانقاذ تلك المجاميع من مازقها هذا والذي فاجاء الكثير من مناصيرها في الداخل والخارج . فانبرى حارث الضاري الى القيام بجوله مكوكيه الى الاردن وتركيا والسعوديه وليبيا لغرض التدخل لدى الامريكان للحفاظ على تلك القوى والابقاء على حاله التوازن المفترضه بين ما يسمى القوى العربيه السنيه والهجمه الصفويه الايرانيه والتي يراهن عليها الضاري وبدعم واسناد واضح من تلك الدول والتي لاقت رواجا مقبولا لدى ساسه الاردن والسعوديه وبعض دول الخليج ومصر وليبيا طيله الاربع سنوات الماضيه .

يبدوا ان اصول اللعبه قد طرأ عليها بعض التغير من قبل الاعب الاول في اللعبه الا وهو الولايات المتحده الامريكه فهل ياترى ذلك تكتيكا امريكيا لغرض خوض الانتخابات التشريعيه المقبله ام رساله الى الدول العربيه التي انغمست في مستنقع الدم العراقي ام هو رضا امريكي عن توجهات حكومه المالكي ام تحول استراتيجي امريكي لتهدئه الوضع العراقي والتوجه الى الملفات المفتوحه حاليا مثل الازمه النوويه الايرانيه وازمه السلاح النووي الكوري الشمالي ام هو محاوله امريكيه لكشف المستور لتلك الحكومات التي يبدو انها صدقت نفسها في انها لها دور مؤثر على الساحه العراقيه من الممكن ان يؤثر على خيارات امريكا الاستراتيجيه في المنطقه .كل هذه التساؤلات باعتقادي سوف تتوضح من خلال الاشهر القليله القادمه وان غدا لناظره لقريب وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك