المقالات

غضب لهذا.. وسكينة لذاك!!


( بقلم : علي حسين علي )

ما سمعناه ورايناه اثناء جلسة لمجلس النواب قبيل ايام يثير العجب ويغضب الناس.. فالسادة الاعضاء، بعضهم وليس جلهم، قد فتحوا النار في كل الاتجاهات وبكل الاسلحة.. ولعل الصراخ كان واحداً من امضى تلك الاسلحة، وكما يقولون في المثل الشعبي(خذهم بالصيحة) كان بعض النواب مستميتين كيلا ترفع الحصانة عن النائب(مشعان ركاض ضامن) وكانوا يستلون الحجج من القوانين استلالاً على وفق(لا تقربوا الصلاة).. وكانوا يتهمون زملاءهم بما هو ليس فيهم لتبرأة(زميلهم) مشعان!!.

وما ظهر عليه بعض النواب في الجلسة المشهودة قبل ايام ليس في صالح كل من دافع عن مشعان، وتبين ان هؤلاء المدافعين اما انهم جاهلون بالقانون او انهم مصرون على التجاهل.. فالقانون يقول ان الحصانة عن أي نائب لا ترفع الا بعد ورود كتاب من مجلس القضاء الاعلى الذي هو الان اعلى سلطة قضائية يطلب فيه رفع الحصانة ومبيناً في الكتاب المادة التي سيحال على وفقها النائب الى التحقيق.. وهذا كان قد تحقق فمجلس النواب لا يجوز له ان يرفع الحصانة الا بتحقق هذا الشرط.. اما الامر الثاني فهو ان رفع الحصانة لا يعني الغاء العضوية، بل كل ما يعنيه اعطاء فرصة للقضاء ليتحقق في الموضوع المعين فانه وجد المتهم بريئاً فقد انتهى الامر وان وجده خلاف ذلك احاله للمحكمة.

وربما يزداد غضبنا حينما نعلم ان جلسة لاحقة لمجلس النواب قد ناقشت استشهاد احد الاعضاء غيلة في الصليخ-بالاعظمية- ولم نر وجهاً من تلك الوجوه التي كانت غاضبة قبل يوم واحد يستنكر الجريمة البشعة او يدينها!! واذا ما كان بعض النواب قد ثارت ثائرتهم لزميلهم مشعان لمجرد انه سيحال الى القضاء فلم لا تثور ثائرتهم لزميل اخر استشهد على ايدي الإرهابيين وبعد عودته من زيارة احدى الشخصيات السياسية التي يشاطرها النواب الغاضبون الرأي والموقف؟

عجباً.. فاحالة مشعان الى المحكمة جريمة لا تغتفر.. بينما استشهد احد النواب قضيته فيها وجهة نظر!! فيا سادة يا نواب الشعب.. يفترض ان نتعلم منكم فلماذا تعلموننا الفرقة؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك