المقالات

وطن الارامل


( بقلم : سعد البغدادي )

 من يطلع على تقارير المنظمات الدولية المختصة بالشان العراقي يصاب بالذهول؟ واحد من هذه التقارير يبين لنا ان كل يوم تترمل مئة امراة عراقية نتيجة الاعمال الارهابية التي يشرف عليها صناع المقاومة المزعومة ويحصد نتائجها شعبنا المظلوم مقاومة لقتل الاطفال وتفخيخ الشوارع وقتل الابرياء والنتيجة نحصل يوميا على مئة ارملة ولو تصورنا ان كل منهن لديها ثلاثة اطفال فهذا يعني ان لنا يوميا اربعمئة ضحية واربعمئة نائحة واربعمئة كارثة يوميا يتركها لنا رفاق البعث وقراء القران وحفاظ السنة النبوية ؟

كيف نتصور ان يكون وطن الارامل

فقد ذكر تقرير-نقلا عن سجلات وزارة شؤون المرأة في العراق ان هناك (300)الف أرملة في بغداد وحدها الى جانب 8 ملايين ارملة في مختلف انحاء العراق وهذا يعني ان نسبة الأرامل تشكل 35% من عدد نفوس العراق و65% من عدد نساء العراق و80% من عدد النساء المتزوجات

وحينما يكون بلد بحجم العراق فيه هذا الكم الهائل من الارامل فمن المؤكد ان تاريخنا وحضارتنا التي ورثناها من اسلافنا مهددةبما هو سئ من عادات الانحراف والشذوذ والتسول والتشرد ثم نحصل على جيل وهذا ليس ببعيد جيل تربى على هذه التقاليد جيل افضل مالديه القتل واسترخاص النفس البشرية سنحصل في وطن الارامل على كل ما لانتوقعه جيل ليس للقران فيه عين ولا للسنة النبوية اثر

في وطن الارامل يجب ان لانصدم ونبكي ونولول على جيل المخدرات والحبوب الذي نحصل عليه بعد عشر سنوات

في وطن الارامل وفي ظل التدهور الكبير والانحطاط الذي نسير فيه سوف لن نحصل على من يقرء ولامن يكتب انه باختصار وطن الارامل

الترمل ظاهرة يجب معالجتها بالطرق العلمية بعد ان فشلنا في القضاء على اسبابها بمعنى يجب التعامل معها في العراق الجديد على انها ظاهرة ليس مرضية وليس منفرة من خلال فتح مراكز تاهيل وتعين رواتب ومخصصات شهرية لاعانة هذه الشريحة التي تزحف نحو مناصفة المجتمع

الاهتمام باطفال وابناء هذه الشريحة وفتح المدارس الائقة بهم واجبارهم على دخول المدارس هو امر يكون بمستوى الوجوب الشرعي للدولة وسن قوانين لحماية الارامل والسعي من خلال الجمعيات والمنظمات الانسانية الى تزويجهن هو من الامورالتي تتحملها الدولة

وما دمنا غير قادرين على محاربة الارهاب والتصدي بكل شجاعة للمفخخات التي تفخخ في الجانب الاخر من بغداد او في تلك المحافظة البيضاء؟ لابد لنا ان نضع الاسس لحماية مجتمعنا الاخذ في التاكل والانهيار بعيدا عن القفازات السود والتحنك؟ فان مشكلة الارامل كبيرة وهي بحاجة الى دراسة من اجل انقاذ البلد من الطوفان القادم والذي لايعرف مناطق سنية واخرى شيعية فالجوع والرغبة والتوحش هي امور مشتركة بين البشر والمفخخات هي الاخرى من المشتركات والقاسم هو وطن الارامل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك