المقالات

نفقات العيد


( بقلم : علي حسين علي )

ما ان سمع ابنائي خبر(العيدية) من التلفزيون حتى تقافزوا نحوي وبيد كل واحد منهم قائمة مشتريات.. الولد قال لي:" سأشتري بنطال وقميص وحذاء جديد لمناسبة العيد السعيد" فقلت له: وما المبلغ الذي يكفيك؟ فاجاب: ستون الف دينار! وسأسددها لك على اقساط للثلاث سنوات مقبلة، وكل عيد ادفع لك عشرة آلاف دينار التي سوف اتقاضاها(عيدية) من الحكومة!.

وجاءت كبرى البنات بعد شقيقها لتقدم لي هي الاخرى قائمة طويلة جداً اختصرناها بالتوافق والحوار! لتنتهي بمطلب محدد هو خمسون الف دينار لا غيرها.. وقالت لي: ان وعد الحر دين، واعدك بأني سأسددها ايضاً على اقساط لمدة ثلاث سنوات وكل قسط اعطيك العيدية(عشرة الاف)!.

وكانت طلبات صغرى البنات متواضعة: اربعون الف دينار لا غيرها وتعهدت بتسديدها في السنتين القادمتين.وبعدهما جاء دور الام التي وضعت امامي قائمة من ثلاث مفردات، الاولى: عباءة، والثانية: ثوب جديد، والثالثة تكاليف الزيارة.. وبيدو ان المرأة قد اجتثت باقي رغباتها لانها تعرف الحال.. وباختصار كانت كلفة الام بمفردها(70 الف دينار للعباءة، و 10 الاف دينار للثوب الجديد، 50 الف دينار لزيارة النجف الاشرف وكربلاء المقدسة) وجمعت وكسرت جميع الطلبات الاربعة فوجدتها تريد على مئتين وثمانين الف دينار فجمعت ابنائي وامهم وقلت لهم: عيديتكم من الحكومة لا تزيد على الاربعين الف دينار وطلباتكم بلغت حوالي الثلاثمئة الفاً، فمن اين لي ان اوفر لكم هذا المبلغ الكبير؟.

فاجابوا جميعاً.. لاتخف، وكل عيد مقبل لك علينا ان نعطيك كل واحد منا عشرة آلاف دينار.وسألتهم وان لم تعطكم الحكومة(عيديات) او كانت لكم طلبات اخرى في الاعياد المقبلة؟..فاجابوا جميعاً: ألم تسمع بأن الدول الغنية تشطب ديون الدول الفقيرة عندما يتعذر على الاخيرة السداد؟!.. فسكتت، وآمري الى الله تعالى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك