المقالات

وثيقة الشرف وشرط توفر حسن النية


( بقلم : عبد الكريم الجيزاني )

السادة الذين وقعوا ميثاق عهد وشرف في هذا الشهر الفضيل لوقف نزيف الدم العراقي والقضاء على الارهاب بكافة اشكاله والتخلص الى الابد من الاحتقان الطائفي والقتل على الهوية هم قيادات وممثلو الكيانات السياسية والكتل البرلمانية ورئاسة الحكومة الذين يقع على عاتقهم العبء الاكبر في معالجة الازمات والتشنجات بكل ابعادها وتقاطعاتها وليس لهم فيها منّة على احد بل هو الواجب القانوني والاخلاقي والشرعي الذي يلزمهم باداء وظائفهم بكل تفانٍ واخلاص ومعالجة أي طارئ يساعد على تأجيج الفتنة بين ابناء الشعب الواحد والدين الواحد.

هذه الوثيقة (وثيقة رمضان) حملت معها اكثر من دلالة فعندما يترفع هؤلاء القادة عن التعامل مع الجزئيات والصغائر وبمنظور ضيق وحساس انما يريدون ان يثبتوا للرأي العام المحلي والاقليمي والدولي انهم ابناء العراق وهم حملة هموم العراقيين جميعاً وانهم اهل الحل والعقد مستعينين بالله سبحانه وتعالى ودعم ابناء شعبهم في السير قدماً لترسيخ وتجذير الوحدة الوطنية والانطلاق من خلالها لبناء العراق الجديد والحفاظ على سلامة المسيرة الرائدة.

لقد اثبت القادة الذين وقعوا وثيقة الشرف ان العراقي ليس من شيمه واخلاقه حمل الضغائن والاحن وانما دينه ومعتقده التسامح والتآخي ونبذ الكراهية والاحقاد التي تعمي القلوب والابصار وان الدماء التي اريقت هي اغلى رأسمال عراقي في هذه الدنيا وكان لزاماً عليهم وضع الخطط والبرامج التي يمكن ان توقف نزيف الدم وتطهير ارض الوطن من التكفيريين والصداميين الذين مارسوا ابشع الجرائم واخسها تبعاً لاحلامهم المريضة بالعودة مرة اخرى لحكم العراق.

ان وضع الامضاءات على مثل هذه الوثيقة الهامة ليس بالامر السهل لان هذا التوقيع تترتب عليه مواقف سياسية واخلاقية وشرعية واولى هذه المواقف هو توفر حسن النية والقصد والاخلاص واحترام التوقيع لانه يمثل احترام الشخصية ذاتها.

ثم إن هذا هو عهد يقع في ملاك الوفاء بالعهود الذي اسس له الاسلام الحنيف قواعد شرعية واخلاقية لا يمكن تجاوزها بأي شكل من الاشكال. نحن مع هذه الوثيقة المباركة وسنعمل ما في وسعنا من اجل انجاحها وتعميمها على كافة مناطق العراق وخاصة في العاصمة بغداد وسنوفر لها فرص الدعم والاسناد لحماية ارواح مواطنينا الذين تعرضوا ويتعرضون يومياً للقتل والتهجير على ايدي العصابات الضالة من التكفيريين والصداميين المجرمين عسى ان تكون هذه الوثيقة خاتمة السوء والخلاص من الارهاب والدمار الذي تعرض له العراق والعراقيون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك