المقالات

شهداؤنا الأبرار الشهيد السعيد اكرم مهدي كاطع

1757 07:47:00 2006-10-07

( بقلم : المحامي طالب الوحيلي )

مدينة الصدر هذه المدينة التي حفلت من اللبنات الاولى لدورها الفقيرة على الارض البوار لتنمو فيها تلك الاشجار الطيبة التي سرعان ما اثمرت معاني الثورة ومفرداتها فكانت وما تزال بحق مصدر رعب الطواغيت من البعثيين والطائفيين الذين استهدفوها اليوم باشد وسائل القتل مفرغين غلهم وحقدهم الدفين باكبر عدد من اتباع مذهب اهل البيت(عليهم السلام) في بغداد بعد ان انتهت صفحة التصفية الطائفية العنصرية لنظام الطاغية المهزوم وما رصده لهذه المدينة من ادوات تخريب ووسائل تزيد من اهلها الحسرة والحرمان من ابسط مقومات الحياة وحقوق الانسان بما في ذلك ابتلاؤها بانها قرنت باسم ذلك الطاغية وكل ذلك زيادة في التنكيل باهلها الذين اعلنوا ثورتهم عليه منذ اليوم الذي وطئت قدمه القذرة شوارعها حيث هتفوا امامه (الخاين شعبه انكص ايده) مما زاد في حقده وتوجه من خطر هذه المدينة لاسيما وهي مصدر المواكب الحسينية و قاعدة من قواعد مدرسة الطف لذا كان هذا الامر سبباً من اسباب موجة الاعتقالات واحكام الاعدام او التغييب الابدي.

ولد شهيدنا السعيد اكرم مهدي كاطع في هذا المحيط أي عام 1985 ولم يمهله الظالمون اكثر من سنتين في كنف ولده وحنانه حيث استشهد والده على يد زمرة صدامية خلال مداهماتهم وترصدهم لمحبي اهل البيت(عليهم السلام) والموالين لهم والمترددين على زيارتهم واحياء ذكرهم ونشا شهيدنا السعيد مع امه الصابرة واخيه الذي يكبره بعام واخته الصغيرة في كنف اعمامه وتاثر بخطهم الرسالي والتزامهم بمرجعيتهم الرشيدة وقد فاضت فيه روح حب الحسين (عليه السلام) وثورته المقدسة وكان برغم صغر سنه من السباقين في خدمة المواكب واحياء مراسم عاشوراء وحضور الاحتفالات والمواليد ووفيات الائمة المعصومين (عليهم السلام).

وكان شهيدنا السيد مثالاً للشباب المثابر المجد في سبيل علو خط المرجعية وارجحيتها لاسيما تعلقه برموزها ودفاعه الصادق عن المواقف الموضوعية في استمر في احياء المناسبات الدينية ومسيراتها الاسطورية وقد شارك في الزيارة الشعبانية الاخيرة خادماً للزوار وعيناً ساهرة على حمايتهم حتى انتهاء تلك المراسم وعودة الوفود من كربلاء المقدسة ليكون على موعد مع ملّة الغدر والكفر وذيول صدام اللعين حين تربصت زمرة تكفيرية في منطقة الدورة للزوار، وقد اغتالته تلك الايادي الملطخة دائماً بدماء شعبنا العراقي، وظلت جثته الطاهرة مجهولة في العراء مشوهة المعالم حتى تم الاهتداء اليها يوم 10 ايلول 2006 فلعن الله قاتليه، وحشره مع الصفوة الطاهرة ممن استشهد بين يدي سيد شهداء الحسين(عليه السلام)، وقد نعته مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي في بيان لها جاء فيه:

انضم الى قافلة المسار الحسيني الشهيد (اكرم مهدي كاطع)الذي طالته أيادي المجرمين التكفيريين في منطقة الدورة بعد مراسم الزيارة الشعبانية، ونحن اذ نتقدم بأحر العزاء الى أسرة وذوي وأصدقاء الشهيد انما نجدد معه ومعهم العهد على التمسك بطريق اهل بيت النبوة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ومع اننا نفتقد بغيابه شابا عقائديا رساليا صلبا لكننا نرى في استشهاده ومن سبقوه تثبيتاً لأركان امر اهل البيت(عليهم السلام) ودعماً لمبادئهم الرسالية الصادقة.

انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

مؤسسة شهيد المحراب(قدس) للتبليغ الاسلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
alasadi
2006-10-07
نعم نحن بحاجة الى المقالات التوثيقة للشهداء,اشد على يديك استاذ طالب المحترم وانا ممن يقرا مقالتكم لاانها تحمل بين جونحها اهات المعذبين وصوت المحرومين فحياك الله وبياك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك