المقالات

اذا الشعب يوما اراد الحياة


( بقلم : مروان توفيق )

يوما بعد يوم تتكشف الحجب والاقنعة عن وجوه الارهاب في العراق والذين خدعوا بشرعية المقاومة وخبث بقايا البعث والارهاب الديني اخذتهم الشجاعة للافصاح عما في نفوسهم بعدما ما شاهدوا باعينهم الخراب والدمار وان كان الافصاح والاعلان متأخرا ولكن ستعود القيم الطيبة لهذا الشعب المظلوم لتنتصر على الباطل. أعلان مؤتمر عشائر الانبار على لسان الشيخ عبد الستار بزيع افتيخان في تصريحه الصحفي بقوله : «نحن لا نهاب المنايا ان كانت على ايدي الحزب اللااسلامي وصعاليك القاعدة والتوحيد الذين شوهوا صورة وسمعة محافظة الانبار الكريمة». واتهامه للحزب بأنه (عاث في الارض فسادا) لهو دليل على بداية النهاية للظلام في العراق.

 الاسلامي هذه الصحوة والجرأة تثبت ان الظلم عمره قصير وان الباطل جولته قد بدأت بالنهاية.المصادمات التي بدأت بين العشائر وتنظيمات القاعدة ستسلك منحى جديدا نحو مسار الحق والاعتراف به. ستعصف ايضا ببقايا البعث بمنظماته الارهابية كذلك كجيش محمد وكتائب ثورة العشرين وغيرها من منظمات القتل والتخريب. جاءت الصحوة متأخرة بعد الدماء البريئة التي اريقت والفساد الذي عم البلاد , الفساد والقتل الذي تواطأ معه ضعف الناس وخوفهم واحيانا الطمع بمكافأت الارهابيين وتمويلهم, فكلنا يعلم ان الارهاب مدعوم من دول كثيرة تأبى السلام والتقدم للعراق وهي دول وجهات معروفة للجميع.

انما صحوة الشعوب والناس عادة ما تكون كعدوى تشري في النفوس فاصحاب النفوس الضعيفة والمترددين ستشري عدوى الصحوة في نفوسهم عند سماعهم هذه التصريحات الشجاعة, وسيعرفوا ان الارهاب يموت اذا ماحوصر وأذا ما واجهته نفوس ابية تأبى الظلم والحيف.

كانت البداية هي المواجهة بين معسكرين فقط معسكر الاحرار الذين ضاقوا الضيم والحيف من جلاوزة البعث ومعسكر الباطل الذي ضم الجلاوزة العفالقة ومن انضوى معهم من ارهابيين ومسوخ دخلاء على ارض العراق, وبين المعسكرين عامة الناس بطيبهم وخبيثهم. سكت الطيبون خوفا وهلعا من تهديدات الارهاب البعثي ومن تهديدات الارهاب الوهابي ومن المجرمين الذين اطلق سراحهم الطاغية الحبيس. ولعب تمويل الدول الحاقدة والاعلام العربي المزيف على اهل العراق لعبتهما في اطالة الفساد والافساد. لكن الهلع في قلوب الناس الطيبين اماته القتل والدمار فما قيمة الحياة اذا ما فارقتها السلامة, وما معنى العيش في خوف والمنايا في انتظار الجميع.

سيعلم الناس أن الارهاب وزبانيته معسكر جبان , الا يروا كل يوم ان القتل يتم بالغدر والتفخيخ والاغتيالات, ومتى كان الارهاب شجاعا؟ وهو يتخفى في جنح الظلام ورجاله ملثمون يذبحون الناس العزل ويتسترون بشرعية بعض الاحزاب البعثية المقنعة بالاسلام.

وحقا قد قيل: اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد للقيد ان ينكسر.مروان توفيق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك