المقالات

للمرة الأولى في تأريخ العراق

1781 19:47:00 2006-09-25

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين )

للمرة الاولى، ومنذ قيام الدولة العراقية عام 1921، يقف رئيس البلاد الدكتور جلال الطالباني خطيباً فوق اعلى وارفع منبر دولي وفي مناسبة يحضرها جميع قادة العالم في مبنى الامم المتحدة بنيويورك.كان حضور الرئيس الطالباني هذه المناسبة الاحتفالية الاممية لا يعني حضوراً بروتوكولياً فحسب بل هو حضور اكبر من ذلك واهم، حضور الطالباني الى اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة وخطابه في اثنائها يفيد بأن العراق الجديد قد اغلق وراءه كل ابواب العزلة التي فرضت من الخارج او من الداخل لمنع هذا البلد المبادر والمتوثب والعبقري من المساهمة في الشأن الدولي اولاً ولطرح قضيته ومعاناته وما يتعرض له من تهديد على قادة العالم.

وبالتأكيد لا يتوقع الطالباني الذي خاطب شعوب العالم وقادتها باسم العراق، لا يتوقع ان تحل مشاكل بلاده بين عشية وضحاها، بل جل ما اراد الرجل ايصاله هو ان العراق موجود وحاضر رغم كل ما تعرض له طوال سنوات تزيد على الثلاثين عاماً من القهر والظلم والعزلة الدولية التي فرضها حاكم دكتاتور هو صدام.. فالطالباني الذي تحدث باسم العراق الجديد، لم يحتج الى دليل على ان بلاده قد غادرت نهائياً عصر الدكتاتورية وآلامه وآثامه، لان الدكتاتور الذي حكم العراق بالحديد والنار والقتل الجماعي يحرك ساقيه بتثاقل في سجنه باحدى ضواحي بغداد، وتتداوله محاكم عادلة مشهود بنزاهتها بقضايا يزيد عديدها على العشرين قضية في معظمها يتهم فيها الدكتاتور بالابادة الجماعية والقتل والتعذيب والتهجير والفساد.

الطالباني، اخذ الدليل معه، على ديمقراطية العراق الجديد، من مجلس نواب وحكومة وحدة وطنية وتمثيل حقيقي لشرائح الشعب العراقي، وحرية شاملة وكاملة، ورأي مسموع من دون حجر او تخويف.. وكذلك حمل الطالباني، وان لم يحمل صورة لدكتاتور العصر وهو يقف امام القضاء العراقي ليدفع فاتورة افعاله الاجرامية.. وكانت تلك الصورة التي تركها الطالباني في بغداد قد سبقته عبر الفضائيات لتشي بان الديمقراطية واحترام حقوق الانسان في العراق الجديد لم يكونا كلاماً فقط بل افعالاً، وما محاكمة صدام مع طول مدتها الا دليل على ضمان حقوق الانسان في العراق الجديد.

العراق كان حاضراً هناك.. برئيسه، والعالم كان حاضراً ببغداد عبر اتصالات رئيسه برئيس الوزراء الذي يطلعه فيها على مجريات لقاءاته بقادة العالم.. وتلك حالة جديدة في العراق الجديد.. فالرئيس لا ينفرد باجتماعاته مع القادة، بل ينقل احداثها الى حكومة على مدار الساعة وتلك مزية اخرى للعراق الجديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك