المقالات

رمضان مصالحة مع الذات والاخر


( بقلم : احمد جوي )

دائماً يحتاج المرء الى فترة نقاهة ليسبر اغوار ذاته ويقلبها على وجوه شتى. وشهر رمضان فرصة للنقاهة ايما فرصة انها نقاهة بامتياز الاله مغلفة بروحه وتحظى بمباركته. انه شهر الله، شهر الانفتاح على القران لذلك فهذا الشهر بمثابة الشهر التصحيحي لمسيرة الانسان خلال عام لينظر ما قدمت يداه وما اخرت، كم انسان آذى في هذا العام كم عمل لا يرضي الله ورسوله والانسانية اجترح في هذا العام ،ليتأمل المرء في هذا الشهر روحه ويقف طويلاً امامها عسى ان يقدح في ضميره صوت المصالحة مع نفسه والآخرين الذين من حوله ،نعم اننا بحاجة الى مصالحة في العراق مع كل شي ، الطبيعة ، النبات ، البيئة ، الماء ، الطيور، فضلاً عن الانسان مركز هذا الكون والقيمة الكبرى فيه والذي للأسف ضاعت هذه القيمة في عالمنا الاسلامي بسبب ذهنية العنف التي اكلت نصوص الإسلام السمحاء وتعاليمه الانسانية، الاسلام الدين الاكثر قداسة للوجود الانساني (من قتل نفساً بغير نفس فكانما قتل الناس جميعاً) والمسلمين هم الاكثر انتهاكاً لهذه القداسة الانسانية. انها مفارقة مدمية للقلب والضمير .

 بالامس حرب ضروس شنتها اسرائيل ضد حزب الله من اجل تحرير جنديين إسرائيليين خطفهما حزب الله ـ بغض النظر عن الخلفيات السياسية لهذه الحرب- ونحن في العالم العربي والاسلامي نموت بالجملة يومياً سواء من الحكومات الدكتاتورية الظالمة او الجماعات الاصولية المتطرفة التي تنصب نفسها الهاً اخر على الناس ان احدهم قتل وثنياً قال لا اله الا الله قرعه رسول الله على هذا الفعل لان كل من قال لا اله الا الله فقد عصم دمه لساناً كان هذا القول او قلباً: فالاسلام يدور مدار النطق بالشهادتين فمن هذا الباب لا يحق لاحد كائناً ما كان ان يكفر مسلماً نطق الشهادتين اننا اليوم بحاجة الى الفتاوى التي تحرم اراقة الدماء وتوقف نزيفها وتستنهض قيم الحوار القراني وسبل تفعيله ودراسة طرق مناهجه ، فليكن هذا الشهر العظيم نافذة حقيقية الى قوله تعالى (لئن بسطت ألي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي لاقتلك اني اخاف الله رب العالمين) كي نتصالح مع ذواتنا والاخرين الذين من حولناتجمع عراق المستقبل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك