المقالات

أنفلونزا الطيور تعشعش في مفاصل سياستنا


( بقلم : انمار آل سويف )

المؤكد المتيقن ان السياسه تنقلب بصفحاتها تبعا لمصلحة الجماعه او البلد او الأمه وحتما فان المصلحه تتضمن استراتيجيات طويلة الأمد لبناء اهداف وطموحات الجماعه ثم البدء بتنفيذها ولو تدريجياالأمم كل الأمم في هذا العالم تعمل بهذا الأتجاه الا أمة واحده , امه بائسه فقيره ذليله غير متعلمه لا تملك من ادوات المدنيه الحديثه بل لا تعرفها , ولكنها تصل حد الابداع في النحر وقطع الرؤوس ونحن لسنا بصدد الحديث عنها هنا , ولكنني أظن بل أجزم أننا جزء من تلك الأمه باستثناءات قليله , ورب سائل يسال هل ان صفات هذه الأمه وصلتنا بالرطوبه المسريه او بالحث او بالأيحاء ؟ عليك عزيزي السائل ان تستنبط ذلك بنفسك !! فلربما تصل الى انها وصلتنا بال(.............) !!؟ أمس تقيحت قلوبنا من قرارات حكومتنا الرشيده المشاده بالأصابع البنفسجيه التي ارهبت الأصدقاء قبل الاعداء واليوم ايضا !!!!!! ساعد الله قلوبنا كم تحمل الما وكم تستوعب قيحا ؟ ورحم الله شاعرنا الشعبي اذ قال : ( معلم على الشوغات كَلبي )!!؟يخرج علينا ببدلته الأنيقه الراقيه ومن على شاشات التلفزيون حتى يطمئن ان كل العراقيين يشاهدونه  ويسمعونه ويتاكد من تقيح قلوبهم , يخرج علينا ابن المقابر الجماعيه ابن المشرد عن وطنه منذ نعومة اظفاره  ابن المغصوب حقه بغير ذنب ابن المذبوح نحرا , يخرج ليلقي علينا بيان النصر (( سوف نوطد علاقاتنا على كل الأصعده ولا سيما الأقتصاديه مع المملكه الرشيده والجاره العتيده وسوف نعطيهم ( لا اقول نبيعهم ) نفطنا باسعار مخفضه )) !!!؟لماذا مولاي العزيز ؟ما السر وراء هذا القرار ؟هدف استراتيجي طويل الأمد؟؟مصلحة قوميه ؟؟مصلحة فئويه؟؟مصلحة شخصيه ؟؟آلاف الأسئله بحاجة الى أجوبهلماذا تفضل المملكه على غيرها ؟؟ لماذا تفضلها على سوريا مثلا او تركيا او حتى الكويت ؟؟أهذا التفضيل جاء مكافأة لدور ملكي في أستقرار العراق ووقف نزيف الدم العراقي ؟ اذا افترضنا هذا فيجب ان نقول ان الزرقاوي نزل من السماء لينحر العراقيين آلاف السيارات بل مئات الآلاف دخلت عبر حدود المملكه لتعيث فسادا في بلدنا , منها ما يفجر الأقتصاد ومنها ما يفجر الأجساد ومنها ما يفجر جيوب الارهاب تخمة وسمنه الأعراس كل الأعراس البهيجه التي زفت قتلة الشعب العراقي الى جنتهم المزعومه تركزت وأقيمت على أرض المملكه أول البرلمانات العالميه والعربيه الذي ساند (( المكاومه )) وأفتى بقتل الشرطة والجيش الوطنيين وطبقا لمبدء قتل الترس هو برلمان الشعب الملكي ألأخويون في المملكه أعلنوها على رؤوس الأشهاد أنهم مع مجاهدهم ابن الزرقاء (وضعا وموضعا ) وغضوا الطرف عن ان نصف زرقائهم هذه مع غيرها من مدن المملكه مملوكه رسميا لليهود الأسرائيليين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟كل رموز البعث من حثالات ورفاق وعاهرات يرتعون بضيافة المملكه ويتمتعون بفنادقها الفاخره ومواخيرها وحتى جاكوزياتها اذا تخيلنا تحليلا منطقيا لكل هذا فسنصل ( تخيلا ايضا ) ان بيان النصر كان  لي ذراع  حيل بينه لأننا تعودنا ذراعنا الملويه بل المكسورة*** ؟ ***  أعطني نفطك وإلا سأبعث لك ألف زرقاوي ينهش لحمك ..ألم يكن هذا هو منطق الأتفاق ؟؟ و بأعتباري عراقي وتحت جدران بيتي ينام اعمق وأوسع بحر نفطي في العالم وعلى حد مقولة الأستاذ الجلبي فأن لي حصة من النفط , انا أقول للسيد صاحب بيان النصر وعراب الأتفاقيه الأقتصادية مع المملكه أقول له : أنا لا أخولك بيع حصتي من النفط بسعر مخفض بل لا أخولك بيعها للمملكه ولو بضعف سعرها عالميا , بل أنني أفهم وأطالبك بفهم ذلك ان لي اليد الطولى بالتصرف بملكي ما اشاء وأفاوض من أشاء طبقا لمصلحتي واذا كانت المملكه تريد ذلك فعليها ان تسمع شروطي وتنفذها سواء بسواء كما سمعت شروط مملكة بني قينقاع ونفذتها أليس كذلك ؟؟وأمس تناقلت الانباء ان العراق والمملكة الأخرى مملكة الافتاء الأموي والرأي الحجاجي والنفس السفياني والخبث اليهودي أنهما بصدد تشكيل لجنة مشتركة لتقييم اوضاع (( المساجين )) السعوديين في السجون العراقيه ووضع الطريقه السليمه لتسليمهم الى أهليهم في المملكه مساكين هؤلاء ( المساجين)  لم يعملوا شيئا يستحق الذكر (( كل ما في الأمر 129000 شيعي مقطوعي الرؤوس )) الأمر لا يستحق محاكمة ولا جزاء ولا عقاب , والمفرح انهم سيلتقون بسابقهم الذي فجر الصهريج في أحدى مدن بابل ثم رأيناه على شاشة الأخباريه السعودية وغيرها وهو يعالج في أرقى مستشفيات المملكه وتحت عنوان ( عودة الأبن الضال ) !!!!!؟أكثر من سبعين شهيدا ومئات الجرحى سقطوا من جراء تفجير الصهريج ذهبت دماؤهم هدرا , لماذا ؟بأي عدل او قسطاس ؟ بأي قانون او أتفاقيه ؟ إنكم تعطلون حدود الله ألم تصل اسماعكم قصة اللاجئ العراقي في رفحاء والذي بترت يده قصاصا لأنه مدها الى رغيف خبز يأكله ؟؟ اذا كان الآخر يقتص لرغيف خبز فما بالنا لا نقتص لدمائنا؟؟ يا قادة العراق أنتم تهينوننا وتسلبون كرامتنا  وتنقضّون على أحلامنا وتفتّون عضدنا وتملؤون قلوبنا قيحا وتفرطون بمقدراتنا بل وتتنازلون عن أبسط حقوقنا وما الأذعان لمطالب الهمج الرعاع حماة الأرهاب بتأجيل او تعديل قانون الأقاليم (( الدستوري)) الا دليل واضح على تخاذلكم وعدم قدرتكم الذهنيه والعقليه والسياسيه والأقتضاديه والتحاوريه يا سادتي مللنا التنازل عن حقوقنامللنا ان تقطع رؤوسنا ونحن نمدها طويلة الأعناقمللنا الأذعان للجهله والرعاعمللنا ان نكون شعب الله المهتوكمللنا ان نركب أعجاز الأبل ونحن أولى بالسناممللنا ان نطير بريش الأذناب ونحن أولى بالقوادممللنا حفر آبار النفط بأيدينا وتسليمها لأخي هدله يتمتع بها مع رعاة أغنامه وإبله يا عمي والله ملينه ربما يكون الخلل في تفكيري وأستقرائي للأحداث وربما لا !!!!!!!؟؟وانا أنصح بعرضي وعرض غيري على أطباء مكافحة أنفلونزا الطيورأعتقد تفرسا أن انفلونزا الطيور تعشعش في مفاصل سياسيينا وسياستهمأقتراح   لحكومتنا الرشيده : أضيفوا نصف دولار على كل برميل نفط مخفض يصل المملكه الرشيده وعالجونا وأنفسكم من أنفلونزا الطيور  أنمار آل سويف   
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك