المقالات

الرب يعرف احبابه... البابا مخمورا


( بقلم سعد البغدادي )

 كان ذلك في القرون الوسطى حينما كانت محاكم التفتيش تقتل من هو غير مسيحي وقد ابتدعت الكنيسة وسائل للتعذيب كان ابرزها حرق الانسان وهو حي والقازوق المسيحي معروف في محاكم التفتيش في قصة الرب يعرف احبابه كان الجيش يطارد متمردين وكان مع هذا الجيش كاهن احتمى المتمردون في قرية امنة اراد القائد الانسحاب لكن الكاهن المسيحي تلى اية من الانجيل ان الرب يعرف احبابه تم ابادة القرية على النمط المسيحي في الابادة الجماعية التي كان ينتهجها في القرون الوسطى

البابا الالماني ينسى كل هذا ويحاول ان يظهر لنا ان الدين المسيحي دين عقل بينما الاسلام دين عاطفة البابا يقول ان المسيحية لاتعرف العنف متجاوزا كل الجرائم التي ارتكبت تحت راية المسيحية البابا يقول الدين الاسلامي انتشر بحد السيف وهو يتغافل عن جرائم المسيحية في قتل مئات الالاف تحت راية الدين المسيحي في حروبه الصليبية هل كان البابا مخمورا وهو يتحدث

اجل فهو الذي تلقى تعاليمه الاولى في مدارس النازية وهو من ذلك النمط الذي يشجع باسم المسيحية على القتل كل هذا قد يبدو طبيعا لو نظرنا له بصورة مجردة وبمعزل عن التاثيرات الدولية التي انطبعت بها السياسية المسيحية منذ قال صاموئيل هنتغون ان الحرب القادمة هي حرب حضارات حرب بين المسيحية والاسلام

البابا مصداق لكل التنظيرات الكاثوليكية التي ترفض الحوار وهو يهدف من هذا التصريح المجاف للحقيقة اثارة عملية تطهير عرقي في كل العالمين الاسلامي والمسيحي هو يدرك ان المسيح في العالم الاسلامي يشكلون اقلية وهو يطمح في ابادتهم كي يتباكى على جرائم الاسلام وكي يعطي الفرصة للاخر المسيحي ان يعود الى طبيعيته الدينية في القتل والتطهير العرقي

هل يستطيع البابا المخمور ان يقول لنا كم هم عد ضحايا الدين المسيحي في حروبه القذرة ويقارنهم مع ضحايا الاسلام

هل يقول لنا هذا البابا النازي من اوصد الابواب وقتل العلماء على ارائهم لانها تخالف المسيحية

هل يذكر لنا البابا مثلا واحد حول اضطهاد الدين الاسلامي للعلماء

هل بنا حاجة الى تذكيره بغاليلو وكيف اجبرته المسيحية العقلانية جدا على ان يقول ان الارض غير كروية ؟

طبعا كل هذا التاريخ منسي من ذاكرة المسيحية والدين المسيحي هل يتجرء البابا ويقول ان الدين المسيحي قبل الاخر طبعا لايستطيع اما تطور حقوق الانسان في اوربا ونبذ العنف الذي شهدته اوربا فيرجع الى القوانين التي اشرف عليها المفكرون وليس للمسيحية فضل في ذلك واذا كان البابا يزعم ان الامن والرفاهية ونبذ العنف الذي تشهده اوربا هو من نتاج المسيحية فذلك وهم على البابا ان يستفيق منه

هناك فرق وبون شاسع بين الاسلام والمسيحية فالمسيحية قائمة وما تزال على الالغاء حسنا فعل البابا فقد كشف لنا عن حقيقة المسيحية كما يفهمها اصحابها لا كما نتمناها نحن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك