المقالات

ماذا يريد الشيعي العراقي ؟


( بقلم : رائد فؤاد العبودي )

هذا السؤال الكبير أجد نفسي صراحةَ ً عاجزاً تماما عن الاجابة عنه أو حتى محاولة العثور على الخطوات الاولى التي تقودني للعثور على ايجاد جوابٍ شافٍ له ! .

بل على العكس بدلا من ايجاد جواب لذلك السؤال المحير , تتفجر أمامي عشرات من الاسئلة الاخرى التي ترتبط به بشكلٍ أو بآخر !

من قبيل الى متى يبقى الشيعي العراقي مصراً على أن يجعل من نفسه الضحية والقربان للاخرين ؟ ولماذا يظل الشيعي العراقي مصرا على الاستماع لأنتقادات الاخرين الذين يكنون له العداء اللدود ، بل ويتصرف على أساس تلك الانتقادات والخشية منها الى الحد الذي يجعله يضحي بمستقبله وحقوقه ؟لماذا يجد الشيعي العراقي نفسه أقل شأنا ً من الاخرين حتى التافهين منهم ؟ولماذا يصدق الشيعي العراقي ويرضى لنفسه صفات التخوين والعمالة من الاخرين حتى لو كان هؤلاء الاخرون هم رمز العمالة والخيانة عملا ً وتأريخا ً ؟ لماذا يفشل الشيعي , وبوعي ٍ كامل ٍ منه , في قراءة الواقع ومقارنة نفسه وتأريخة وأعماله ، المشرفة كلها ، بواقع وتأريخ وأعمال الاخرين المشينة والمخزية ؟

ومالذي يدفع الشيعي العراقي الى الأصرار على إجترار وتكرار ( التقيء الفكري والاخلاقي ) لمن مازالت آثار سياطهم الشوفينية العنصرية على ضهره وضهر أبنائه إ متدادا ً من حي ( التنك في أطراف مدينة الصدر ) الى أخر شبر في أرض الفاو الجنوبية ؟!

لماذا يقبل الشيعي العراقي ان يرتدي بدلة ( البلدية الزرقاء والمكنسة ) أو العمل ( كفراش ) مدرسة عند ( الاستاد ! ) رغم أنه هو ، اي ذلك الشيعي العراقي ، صاحب الارض والتأريخ والثروة ، في حين أن الاخر ( الاستاد ) لايمتلك شيئاً من كل ذلك ؟؟!

لماذا لا يثور ويرد عيه البدلة الزرقاء والمكنسة رغم أن الوقت قد حان والارض غصّت ، وضاقت ، بجثث أبنائه المعصوبة العينيين والمثقوبة الجمجمة برصاص ذلك الاستاذ المتسيّد ؟؟؟!لماذا يلتف الاكراد بالروح والدم حول قادتهم المطالبين بحقوقهم التأريخية المشروعة ويسيرون خلفهم متضامنين موحدين في حين يترك الشيعي العراقي قادته المطالبين بحقوقه المشروعة المستلبه وحيدين في الميدان؟؟؟!

لماذا يأمر الاستاذ مسعود البرزاني بأنزال علم القتلة البعثيين من على هامات الكرُد بكل أرتياح وثقة وسط تأييد ومساندة ودعم الشعب الكردي في حين يترك الشيعي العراقي السيد عبد العزيز الحكيم وحيدا ً في الميدان مبحوح الصوت ينادي بحق الشيعي العراقي في تسيّد أرضه وتأريخه وثروته في الوسط والجنوب وسط برود قاتل وعدم مبالاة وتشكيك من الشيعي العراقي الذي ُيهان وٌيقتل كل يوم على يد الاخر ( الاستاد ) ؟؟؟؟!!كم من علامات الاستفهام والتعجب يجب على أن اضع في هذا المقال ؟( والله ما أدري ) !رائد فؤاد العبودي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
haitham
2006-09-10
اي و الله عاشت ايدك كلنا معك يا حكيم سير فعين الله ترعاك انت خميني الجنوب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك