المقالات

أبو الأسود .. البرزاني .. وواقع قادتنا

1620 17:19:00 2006-09-10

( بقلم انمار آل سويف )

رحم الله ابا الأسود الدؤلي , لقد كان فصيحا غزير المعاني نافذ البصيره , تنساق له المعاني قبل الكلمات وتذعن له البلاغة ويصفو له التشبيه والمحاكاهيقول تعدو الذئاب على من لا كلاب له                 وتتقي صولة المستأسد الحامي بدءأً لابد من القول أن الرمزيه في هذا البيت واضحه وضوح الشمس رابعة النهار فشاعر مثل أبي الأسود لا يسوق الكلام جزافا بل أنه ينطق قاصداً ويتفوه معنوناً ويرمز واضحاًالذئاب هي رمز القوه المتسلطه الغاشمه المنتهزه لكل فرصة وإن قبح موقفها والكلاب هي رمز القوه المدافعه الصائله المستأسده المتفانيه ذودا عن الذمار , ولقد أبدع أبو الأسود وبأسلوب السهل الممتنع في تصوير واقع مرير وبرموز سهلة التقمص والفهم ..... لا حرمة لمن لا قوة له ...لا نجاة لمن لا مدافع عنه ولا عيش لمن لا يد قويه سديده يدفع بها عنه, والمؤكد أن أستعمال ألفاظ الذئاب والكلاب والمستأسد والحامي لا تعطي معاني اللفظ فقط بل تتعدى محجر اللفظ الى فضاء الرمزيهقفز أبو الأسود وبيته الشعري الجميل هذا وبكل رمزيته وعنفوانه وقصديته الشعريه والبلاغيه قفز الى مخيلتي وأنا أستمع الى الأستاذ البرزاني وهو يرد على مهاجميه ضمن حملة البعث وعلم البعث وأزلام البعث .السيد  البرزاني رد بقوه ولم يخف لومة لائم بل وتعدى ذلك الى أصراره على تنفيذ ما قرره هو وشعب كردستان العراقحملة علم البعث لاتهمني وكنا متوقعين لمثل هذه الخزعبلات ومن مثل هكذا (( شكول )) , طالح بالمطلق  وغيره من حثالات بيوت أغنام سجوده ومن سلالات خدم جرذ العوجه , هذا يده مكسوره وذاك رقبته ملويه وآخر عينه شوهاء وآخر يهتز من قمة رأسه الى أخمص قدميه وغيرهم من العاهات التي أبتلينا بها والتي وبأسف شديد أصبحت بين ليلة وضحاها قادة لأهل السنه ومتحدثة بأسمهم وراعية لمصالحهم وهم هم من الخسة والدناءه بحيث يعافهم الأجرب خوفا من جربهمما يهمني هو وقوع وإنطباق رمزية أبي الأسود على واقعنا بما يضمه من قيادات وقاعده وفكر   يدك ومعها عشر ولم تنل الا الندم واليوم يدك ومعها عشر ايضا وسوف لن تنال الا الندم , لقد ولى زمن التهديد ..!!  , كلام مختصر ومفيد يجذب الأنتباه ويرمز للتحدي وال........قوه....!!؟؟يوم واحد فقط من ناريات طالح والدايني والفلوجي والعاني جاء الرد الصاعق ...وبعد ...فهل تسمع لهم من حسيس ؟ لقد صمتوا صمت القبور لأنهم أحسوا بصدق الرد وقوته وعرفوا مكانتهم فلزموها وحدودهم فلم يتخطوها !! أنا أجزم أن طالح بالمطلق تحدث مع نفسه قائلا: ( لا عمي ليش أتورط مع البرزاني وهذا قول وفعل وآني مو حمله ..خلي أفلت ..عندي ناس غيرهم أتمضحك عليه ))!!!!؟وقد واتته الفرصه سريعا فما أن طرح موضوع قانون الأقاليم والمحافظات الا ورأيته نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه , يرفس بيمناه ويسربل بيسراه غير خائف ولا وجل , ثم لم يرعو نابزاً من يريد الفيدراليه بالدونيه والمؤامره على تقسيم العراق وإلحاق الجنوب بدولة لها مصالح في العراق , ثم أرعد غيره وأزبد آخر وتشدق متشدق حتى وصل السباب والشتائم لأبائنا وأجدادنا ..فهل طرق سمع أحدكم رد على هذه الحثالات كرد البرزاني؟؟؟؟نعم كان هنالك رد كرد الخائف, تم تحويل القانون الى لجنة الاقاليم في مجلس النواب برئاسة الرفيق ظافر العاني ليبدي رايه بكيفية صياغة آمال أبناء المقابر الجماعية وتخطيط مستقبلهم وتحديد شكل إنتمائهم وربما يتفضل سيادته ليضع لنا تصوراته في كيفية مضاجعتنا لنسائنا وتحديد عدد ابنائنا , واذا كان الرفيق العاني لم يزل بنشوة الكأس ولم تفارقه بعد فلربما يمنحنا مكرمة كمكارم سيده جرذ العوجه فيعطينا مثلا نسبة مئوية من نفطنا على أن لا تتجاوز حلقومنا ونسبه من دجلتنا ونسبه من فراتنا ونسبه من نخيلنا ونسبه من جيادنا ومن سيوفنا !!!؟؟وربما سنتنازل له عن حصتنا من الجياد والسيوف فما عادت لنا بها حاجة ..أليس كذلك ؟كم تمنيت أن أرى رجل من قادتنا يظهر على الشاشه التي ظهر عليها الطالح ثم يرد عليه بقوة رد البرزاني ويلقمه حجراً ويكسر يده وضلوعه ..إنها أمنية فاقدة لتأريخها وغير مختومه !! أمنية لم تستحضر تأريخ العباس عليه السلام ولم تعرف يوماً ختم الأشتر رضي الله عنهبدءنا نشك أننا نمشي على طريق الاشتر على الأقل وما عدنا نرى أين نضع أقدامنا ؟أيها الساده : لماذا أستحضر السيد البرزاني قول أبي الأسود ولم نستحضره نحن ؟ وعمل به ولم نعمل به نحن ؟ يا قادتنا ..أما ترون أن أبا الأسود قد جمع الحياة كل الحياة  في هذا البيت من الشعر؟؟بالله عليكم أوصل بنا الهوان أن صعاليك ( البو ) تتحكم بمصائرنا وحثالات الصحراء تفرض رأيها وتستضرط رأينا ؟؟؟؟نحن ؟ألى أين ؟وألى متى ؟فلم يعد في القوس منزع أنمار آل سويف 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك