المقالات

الفراغ الدستوري يمنع رفع العلم العراقي

1890 21:12:00 2006-09-05

نعم بأمكان الفلوجي والعاني وغيرهما ان يرفعوا ما يحلو لهم من الاعلام البعثية في الفلوجه او عانه او القائم .... وللمطلق وجماعته حق مطلق ان يرفعوا الملايين منها في الانبار وفي قراهم ومدنهم ليستمتعوا بها كما يشأؤون ولكنهم ليس بامكانهم ان يقولوا كلمه واحدة ينصحون او يحتجون بها على غيرهم وهم أخر من يتكلم عن الوطن والسيادة والمصالحة وعن وحدة العراق وما تصريحاتهم السيئة الا دليل ثقافتهم الشوفينية والطائفية التي عفى عليها الزمن ولن يكون بأمكانهم ولا لغيرهم ان يمسوا قيد ذرة واحدة من حقوق الكورد ولا من حقوق الشيعة ولا من مكتسبات العراقيين ودستورهم ولا من الثوابت التي تم الاتفاق عليها في الدستور الذين يحلمون بتغيير بعض نصوصه ومنها الفيدرالية.............................. ( بقلم: الدكتور منذر الفضل )

في 19 كانون الثاني من عام 2002 أجرت معي إذاعة العراق الحر من براغ لقاءا إذاعيا تضمن مناقشة مشروع الدستور الذي طرحته قبيل مؤتمر المعارضة العراقية الذي عقد في لندن في 14 ديسمبر 2002 وهو المؤتمر الحاسم لجمع صفوف المعارضة العراقية أنذاك للاتفاق على برنامج عمل للاطاحة بالنظام السابق . وتضمن اللقاء الاذاعي أسئلة حول بنود مشروع الدستور الذي نال استحسان العديد من القوى العراقية وكان من بينها ما يخص مصير علم النظام الدكتاتوري والشعار الذي رفعه وكذلك النشيد الوطني الذي كتبه شفيق الكمالي بكلمات تشير الى مبادئ حزب البعث في الوطن العربي والوحدة والحرية والاشتراكية .كان جوابي ان العلم الذي يرفعه نظام صدام سوف لن يمثل العراق الجديد ويتجاهل مكوناته وانه يرمز الى حقبة حكم البعث ولا يجوز استمرار رفعه بعد سقوط النظام كما يلزم تغيير النشيد الوطني وشعار جمهورية العراق بما يشير الى العهد الجديد من شكل فيدرالي للدولة ونظام سياسي قائم على التداول السلمي للسلطة وإحترام جميع مكونات العراق وأطيافه, وهذا الحوار موجود كاملا على موقع إذاعة العراق الحر . http://www.iraqhurr.org/في 31 اب 2006 , أصدر سيادة الرئيس مسعود البارزاني أمرا رئاسيا عن أقليم كوردستان يحمل رقم 60 تضمن إنزال العلم العراقي للنظام السابق والاكتفاء برفع علم كوردستان على ان يرفع العلم العراقي في المناسبات الرسمية وهو علم جمهورية العراق لثورة 14 تموز 1958 الى حين إختيار علم جديد للعراق الفيدرالي حسب الدستور . وهذا الامر الرئاسي جاء تنظيما للوضع الداخلي لكوردستان وتجسيدا لما تتمتع به كوردستان من سيادة داخلية على الحدود الادارية للاقليم وبخاصة بعد توحيد الادارتين في السليمانية واربيل ووجود حكومة موحدة في كوردستان فضلا عن رئاسة للاقليم .إثيرت سجالات و ضجة صحفية وأعلامية لا مبرر لها من بعض الاطراف ولا سيما من العرب السنة وتفوه بعضهم بكلام بذئ لا يستحق الرد , في حين جاء هذا القرار من سيادة رئيس الاقليم في كوردستان بعد التشاور مع فخامة السيد رئيس الجمهورية مام جلال الطالباني ومع دولة رئيس الوزراء نوري المالكي . كما ان القرار رقم 60 جاء بمناسبة بدء الفصل التشريعي الثاني للبرلمان في كوردستان الذي بدأ في 3 إيلول 2006 وفي بغداد بالنسبة الى مجلس النواب يوم 5 إيلول 2006 مما يعني ضرورة تفعيل نص المادة 12 ( اولا ) وايجاد بديل للعلم الموروث من حكم صدام حيث ان هناك فراغا دستوريا يجب سده لاسيما وان محاولات من مجلس الحكم جرت عام 2004 لتغيير العلم واسندت مهمة تصميم العلم الى فنان عراقي معروف دوليا ولكن لم يحصل الاتفاق على اتمام خطوات سد هذا الفراغ الدستوري ولا نعرف كيف ومن الذي قرر رفع العلم الحالي ؟ ولماذ ألغي نشيد نظام البعث وبقي علمه مرفرفا على مؤسسات الدولة العراقية عدا كوردستان ؟ حيث ان هذا العلم لم يرفع منذ تحرر كوردستان من السلطة الدكتاتورية عام 1991 واذا كانت قضية إختيار العلم مسألة سيادية تخص الشأن الداخلي للعراق فلماذا تتدخل بعض دول الجوار في هذا الامر ؟موقف رئاسة الوزراءفي 3 إيلول اصدر المكتب الاعلامي في رئاسة الوزراء بيانا صحفيا جاء فيه (علم العراق الحالي هو العلم الوحيد الذي يجب أن يرفع على كل شبر من أرض العراق إلى حين إتخاذ مجلس النواب قراراً بشأنه ووفقاً للدستور.) وهذا البيان الصحفي غير ملزم دستوريا وقانونيا لرئاسة إقليم كوردستان لان للاقليم مؤسساته الدستورية كما ان سلطات الاقليم لم ترفض رفع علم الدولة الفيدرالية وإنما لا تريد العلم المشار اليه لانه يرمز الى مأسي شعب كوردستان وللدكتاتورية في أبشع صورها .وعلى أثر ذلك صدر من ديوان رئاسة إقليم كوردستان ردا يوضح الموقف حيث جاء ما يلي :رد الناطق الرسمي لديوان رئاسة إقليم كوردستان(( رداً على تصريح المكتب الاعلامي للسيد رئيس وزراء العراق في 3/9 والذي جاء فيه: "علم العراق الحالي هو العلم الوحيد الذي يجب ان يرفع على كل شبر من ارض العراق الى حين اتخاذ مجلس النواب قراراً بشأنه ووفقاً للدستور".

ان الأسلوب المتبع في كل انحاء العالم هو عندما يزول نظام دكتاتوري يزول معه كل ما هو متعلق به او يرمز اليه وهذا ما حصل في العديد من دول العالم. ولا ندري من الذي قرر ان العلم الحالي هو علم العراق، هل تقرر ذلك في مجلس النواب ام في مجلس الوزراء؟

ان العلم الحالي هو ليس علم العراق بل هو علم الفاشية والانفال والمقابر الجماعية وتجفيف الاهوار واعدام المناضلين العراقيين كافة، والسيد المالكي يعلم جيداً ان صدام في ظل العلم الحالي قد وقع على أمراً باعدام 600 من كوادر حزب الدعوة في يوم واحد. ثم من حقنا ان نسأل أي علم يقصد به هؤلاء الحريصين عليه، هل العلم الذي كتب عليه صدام بخط يده كلمة الله اكبر، ام العلم الذي يكتب عليه الآن هذه الكلمة بالخط الكوفي في بعض المناطق وبالخط النسخ والرقعة في مناطق اخرى.

حتى العلم الحالي فيه اختلاف كبير وليس عليه اجماع، لذلك نناشد مجلس النواب باعتماد علم جديد يرمز الى حقيقة وواقع العراق وفق المادة (12) من الدستور الدائم. والى ذلك الحين لن يرفع علم الشوفينية والارهاب والدكتاتورية على ارض كوردستان بل يرفع بدلاً عنه علم جمهورية 14 تموز ولحين اقرار علم جديد. ناطق باسم ديوان رئاسة اقليم كوردستان 3/9/2006 ))عقب هذا الامر صدر من مكتب فخامة رئيس الجمهورية إيضاحا وافيا وشافيا للرد على من يريد إفتعال الازمه ويتصيد في الماء العكر وبالنظر لآهميته فقد أثرنا ذكره كاملا :إيضاح مكتب رئاسة الجمهورية(( تناقلت وسائل إعلام مغرضة، بينها صحف و قنوات تلفزيونية معروفة بمواقفها من الخيار الديمقراطي للعراق الجديد، و تبنيها و دعمها للإرهابيين و التكفيريين و أيتام الطاغية المنهار صدام حسين و نظامه الاستبدادي، تناقلت بصيغة مشوهة و مجتزأة و مغرضة، القرار الذي أصدره رئيس إقليم كردستان حول كيفية التعامل مع العلم العراقي، و أي علم يعتمد في الدوائر و المؤسسات الكردستانية. و بعد أن أجرى السيد رئيس الجمهورية اتصالاً مع الأخ رئيس الإقليم و الأخوة المعنيين و تداول معهم حول هذا الأمر و خلفياته، تبين لسيادته الحقائق التالية: اولاً: إن الإقليم ملتزم بقرار القيادة الكردستانية المتخذ بالإجماع و القاضي برفع العلم العراقي في جميع إرجاء البلاد بما في ذلك كردستان العراق. ثانيا: لكن الإشكال الخلافي الذي برز بعد إسقاط نظام البعث الصدامي مباشرة تمثل في أي علم للعراق يعتمد ويرفع. و قد نوقشت هذه القضية في مجلس الحكم و اقر فيه اعتماد علم جديد لم يؤخذ به. و هذا يعني قانونياً، أن هناك فراغاً دستورياً حول العلم الرسمي الذي ينفي اعتماده، إذ لم يحدد و لم يقر بعد، و هو ما دفع البرلمان الكردستاني إلى معالجة هذا الخلل و الفراغ الدستوري بتبني علم الجمهورية العراقية، "جمهورية 14 تموز" لرفعه في إقليم كردستان، لحين إقرار علم جديد للبلاد وفقاً للدستور العراقي. و هذا بالضبط، هو مضمون الأمر الرئاسي لإقليم كردستان. ثالثا: و خلافاً للمضامين المغرضة للجهات الإعلامية و السياسية التي تناولت هذا الموضوع، فالأمر الرئاسي للإقليم لا علاقة له بإنزال العلم العراقي، بل العلم الصدامي الملطخ بدماء مئات آلاف العراقيين، في حروبه الداخلية و صراعاته الدموية ضد كل القوى و الأحزاب و المكونات الوطنية العراقية، و انتهكت باسمه الحرمات، و اقترفت تحته الجرائم الكبرى، بما فيها إبادة عشرات الآلاف من إبطال انتفاضة آذار، و قصفت مقدسات المسلمين، و منها الأعمال التي سميت بالأنفال التي راح ضحيتها 182 ألف مواطن كردي مسالم لم يسلم منها الرجال و النساء و الشباب و الشيوخ و الأطفال، دون ذنب أو جناية، و دون حتى محاكمة صورية، دفنوا أحياءا في مقابر جماعية، في صحارى العراق بأمر الجلاد الطاغية صدام حسين. هذا هو العلم الذي يريدون من الشعب الكردي أن يستظل به، و يرفرف فوق ربوع كردستان الذي لم يسلم أي جزء فيه من المحن و النكبات و الويلات التي تعرض لها تحت لوائه. رابعاً: إن مجرد اختيار علم 14 تموز من قبل البرلمان الكردستاني، إنما هو تأكيد على حرص القيادة الكردستانية بتجاوز الفراغ الدستوري الذي مثله التلكؤ في إقرار علم جديد وفقاً للدستور، و التصدي لأي تداعيات مغرضة قد تفسر بسوء نية إذا ما جرى الاكتفاء برفض التعامل مع علم صدام حسين. و اختيار علم جمهورية 14 تموز جاء لكونه نال رضا الأحزاب المساهمة في جبهة الاتحاد الوطني، الحزب الوطني الديمقراطي، و حزب الاستقلال، و الحزب الشيوعي العراقي، و حزب البعث العربي الاشتراكي، و الحزب الديمقراطي الكردستاني، و هو ما جعله جديراً باعتماده من قبل الشعب الكردي، ريثما يتم اختيار علم جديد و هو ما اقره المجلس الوطني الكردستاني. و لمن لا يعلم، فان هذا العلم مرفوع في المجلس الوطني الكردستاني في اربيل. خامساً:لقد أعلنت قيادة الإقليم، على لسان رئيسها الأخ مسعود البارزاني، أن الشعب الكردي سيرفع فوق هاماته علم جمهورية العراق الذي سيختاره مجلس النواب العراقي. إن ما سبق يؤكد أن العلم العراقي الرسمي هو مثار خلاف قانوني لم يحل دستورياً بعد. و في هذا السياق، يعلن رئيس الجمهورية الذي يرفع في مكاتبه العلم العراقي الذي اعتمده الأخوة في الحكومة المركزية. أن العلم العراقي الذي سيقره البرلمان العراقي وفقاً للدستور، سيصبح علماً مقدساً، مبجلاً، معترفاً به من قبل الجميع، مرفوعاً يرفرف فوق رؤوس العراقيين، و قمم جبال كردستان الشماء الفواحة بعبق بطولات شهداء العراق الذين ناضلوا ضد الدكتاتورية، و من اجل عراقنا الديمقراطي الجديد. إن رئيس الجمهورية في الوقت الذي يوضح فيه الموقف المثار حول هذه القضية، يعرب عن بالغ أسفه و استغرابه الشديدين لما أقدم عليه البعض من تشويه و تشويش و انتهاز للفرصة و الإسراع بإصدار تصريحات تنطوي على نزعة صدامية عدوانية، و التلويح بالقوة إلى جانب مواقف أخرى لا تليق بمقام هيئة إسلامية يفترض فيها أن تكون أول المستشهدين بالآية الكريمة التي تأمر المسلمين بالتروي و التأني، إن جاءهم فاسق بنبأ ليتبينوا كي لا يصيبوا قوماً بجهالة فيصبحوا على ما فعلوا نادمين. سادساً: لقد رأى البعض من المغرضين و الذي في قلوبهم مرض، إنها فرصة سانحة للنيل من الشعب الكردي، كما عودتهم دائماً أجهزة النظام الدكتاتوري و مريدوها و أيتامها، و ذلك بالحديث عن الميول الانفصالية للكرد، و هي كما كانت سابقاتها، لا تستحق و لا تثير إلا السخرية و الاستهزاء، و هي اعجز من أن تحجب الشمس الساطعة بغربال بعثي صدامي متهرئ. إن كل عراقي منصف و وطني غيور، بل و كل مراقب موضوعي لما يجري في العراق، لا يمكنه إلا أن يشيد بدور الكرد، و على الأخص، الحزبين الكبيرين و قائديهما ببذل كل جهد لتوحيد العراقيين، و السعي المخلص لتامين مستلزمات إقامة الوحدة الوطنية العراقية و إدامتها و صيانتها، و تحقيق المصالحة الوطنية للحيلولة دون تقسيم العراق و تشرذم العراقيين. لقد بذل الكرد و قيادتهم في مختلف مواقع نشاطهم و تأثيرهم و مسؤولياتهم الجهود الحثيثة و المبادرات المخلصة لإقامة جسور التقارب و التعاون بين القوى العراقية الفاعلة، و إرساء وحدتها و تعميقها و إشاعة المناخ الايجابي الذي تمخض عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية و الإنقاذ الوطني برئاسة الأخ المالكي، بينما كان البعض ممن يسعون لخلط الأوراق كلما تسنى لهم ذلك، يمجدون الإرهابيين و التكفيريين و يدعون إلى إعادة الاعتبار للبعث الصدامي، و يثيرون الفتنة الطائفية و يبشرون بالخراب و الدمار للعراق. و السلام على من اتبع الهدى )).السلطات السيادية لرئيس الاقليم في كوردستانونحن نعتقد بأن هذه التصريحات من بعض المتطرفين او ممن لهم صلات مشبوهه مع ما يسمى بقوى المقاومة من بقايا البعث وان هذه الضجة الاعلامية غير مبررة ولا تجد لها اي سند دستوري ولا قانوني لان قرار سيادة الرئيس البارزاني رقم 60 جاء تطبيقا لما يتمتع به سيادته من سلطات سيادية داخل حدود إقليم كوردستان طبقا للدستور الحالي وقد جاء بهدف تنظيم وضع كوردستان الداخلي ولا شأن لحكومة المركز بذلك وسواء حلت قضية العلم في مجلس النواب ام لم تحل , والى ان تحل هذه القضية ويتقرر رفع علم جديد بقانون من مجلس النواب وبما يتفق عليه جميع الاطراف والمكونات فان علم البعث لن يرفع في كوردستان انسجاما مع موقف سلطات الاقليم منذ طرد قوات صدام عقب الانتفاضة الباسلة في اذار 1991 .وكما هو واضح للجميع بان العراق تحول من دولة بسيطة مركزة الى دولة مركبة إتحادية Federalism وهذا يعني انه بسقوط النظام السابق وبصدور قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية الذي ثبت الشكل المركب للدولة العراقية والذي تأكد في دستور عام 2005 ايضا فانه يجب ان يكون هناك علم جديد للدولة العراقية الاتحادية الجديدة ونشيد وطني وشعار جديد وكلها يجب ان تقوم على اساس التوافق وبما يحترم حقوق جميع مكونات الشعوب العراقية و يفصح عن احترام التعددية القومية والتنوع الديني والمذهبي ايضا وبما يعزز السلام والتسامح واحترام حقوق الانسان إذ لا يجوز استخدام الرموز الدينية او القومية او المذهبية مثلا في العلم الجديد او الشعار الجديد او في كلمات النشيد الوطني الجديد وإلا فان مصيره سيكون مثل مصير علم البعث المرفوض من أغلبية العراقيين.ذلك لآن هذا العلم المرفوع الان في بغداد وبعض مناطق العراق الاتحادي يثير في نفوس الملايين مشاعر الكراهية والاستفزاز وبخاصة من ضحايا نظام الطاغية حيث عانى الكورد من جرائم وحروب داخلية تجسدت في حملات الابادة في الانفال وفي حلبجة وتغييب مئات الالاف من شعب كوردستان والعرب الشيعة ومن ضحايا المقابر الجماعية ومن القوميات الاخرى ويذكرهم بما حصل لهم من كوارث فكيف تستطيع ان تجبر هذه الملايين ان ترفع علما لا تحبه ولا تعتبره رمزا من رموز سيادة العراق الاتحادي ؟ان الكثيرين يعلمون ان هذا العلم يرمز الى وحدة الامة العربية ..! في اشارة الى الوحدة الثلاثية بين مصر وسوريا والعراق عام 1963 حيث تشير النجوم الثلاث الى ذلك وبعد انفراط هذه الوحدة وابتداء من عام 1968 صارات النجوم الثلاث ترمز الى اهداف حزب البعث في الوحدة والحرية والاشتراكية وهنا نتسال ما علاقة شعب كوردستان بهذا العلم وبأحلام الامة العربية في الوحدة او في غيرها وما علاقته ايضا باهداف البعث التي لم تتحقق ولن تتحقق ؟ ثم ان قيام صدام بوضع عبارة اللة اكبر بخط يده على العلم هو استغلال سئ للدين في الوصول الى غايات غير مشروعه وهي كلمة حق اريد بها باطل. ونضيف الى ذلك ان الطاغية استعمل الاسماء الدينية في كل حروبه الخاسرة مثل ضرب ايران واسرائيل وحتى العتبات المقدسة في كربلا بصواريخ العباس والحسين واستعمال سورة الانفال في هجومه على كوردستان وكذلك استخدام الاسماء الدينية في كل عملية هجوم على الجارة إيران خلال الحرب التي شنها صدام على إيران ودولة الكويت .ان الاحزاب والحركات والشخصيات السياسية العراقية مقصرة حيال موضوع العلم والنشيد والشعار اذ ما كان ينبغي ان تصمت الى اليوم وتترك فراغا دستوريا وتتيح المجال للمنافقين من بقايا النازية العربية في التصيد بالماء العكر وتتباكى على الوطن وهم الذين ضيعوه فهذا العلم يرمز الى حقبة سوداء والى سلسلة الجرائم والانتهاكات لحقوق الانسان التي يحاكم حاليا عنها صدام ورموز النظام السابق .كما ان هذا العلم ليس رمزا للسيادة وانما هو رمز للذبح والتقتيل والتهجير والقبور الجماعية وهو علم يؤكد عروبة العراق فقط بينما للعراق هوية ومكونات قومية ودينية اخرى يجب احترامها ولا يجوز تجاهل الكورد والتركمان والكلدان والاشوريين ولا تعدد الاديان والمذاهب والافكار .شوفينيون وطائفيون يدافعون عن علم سيدهمعقب قرار سيادة رئيس الاقليم المشار اليه انطلقت بعض الاصوات النشاز وهي مشينه في مفرداتها ضد القرار متباكية على علم البعث وسيدهم صدام الذي انتقل من حفرته في منطقة الدور الى قفص العدالة لينال الجزاء العادل جراء حروبه الداخلية والخارجية, وهذه الاصوات النشاز جاءت مرة من ما يسمى بهيئة علماء المسلمين التي تمثل نموذجا للشوفينية والطائفية البغيضة و تاره من المدعو صالح المطلق وحسن الفلوجي وعدنان الدليمي ومن سئ الصيت ظافر العاني , ولا ندري لماذا هذه الحرب التي يشنونها على شعب كوردستان ورموزهم الوطنية والقومية ؟ ولماذا يشنون حملاتهم الاعلامية الورقية على العرب الشيعه ؟ أهي سياستهم الشوفينية والطائفية ام خسارتهم للسلطة ام صراخ على وطن ضيعوه بفكر قائدهم الارعن ؟ وهل يعقل ان يمثل العراقيين ما يقارب 45 نائبا بعثيا اغلبهم سجله الشخصي ملوث منذ زمن صدام ؟ ثم لماذا هذا الاستعداء ضد حقوق شعب كوردستان وهو الذي يستحق ان يتمتع بكامل حقوقه الانسانية وفي الحرية والاستقلال كغيره من الشعوب في العالم ؟نعم بأمكان الفلوجي والعاني وغيرهما ان يرفعوا ما يحلو لهم من الاعلام البعثية في الفلوجه او عانه او القائم .... وللمطلق وجماعته حق مطلق ان يرفعوا الملايين منها في الانبار وفي قراهم ومدنهم ليستمتعوا بها كما يشأؤون ولكنهم ليس بامكانهم ان يقولوا كلمه واحدة ينصحون او يحتجون بها على غيرهم وهم أخر من يتكلم عن الوطن والسيادة والمصالحة وعن وحدة العراق وما تصريحاتهم السيئة الا دليل ثقافتهم الشوفينية والطائفية التي عفى عليها الزمن ولن يكون بأمكانهم ولا لغيرهم ان يمسوا قيد ذرة واحدة من حقوق الكورد ولا من حقوق الشيعة ولا من مكتسبات العراقيين ودستورهم ولا من الثوابت التي تم الاتفاق عليها في الدستور الذين يحلمون بتغيير بعض نصوصه ومنها الفيدرالية ( المادة 1 من الدستور لعام 2005) و كركوك التي رسمت لها المادة 140 خارطة الطريق ولا من قضية العلم التي نصت عليه المادة 12 من الدستور في فقرته

اولا . كما لابد ان نؤكد ان العراق يتكون من شعوب متعدده وان الشعب العربي في العراق هو جزء من الامة العربية لمن يريد ان يكون كذلك وان الشعب الكوردي في العراق جزء من الامة الكوردية وهناك التركمان والكلدان والاشوريين وفضلا عن ذلك هناك تعددية دينية يجب احترامها مثلما تحترم الثقافات وتعدد اللغات ولا يجوز القول ان العراق بلد عربي وبأنه جزء من الامة العربية لانه تجاوز على الواقع والحقائق لما فيه من إلغاء للشعوب الاخرة المكونه له بل هو إستفزاز لها .ان الكورد كان بامكانهم الانفصال منذ زمان ولهم كل الحق في ذلك الا انهم أثروا ان يكونوا ضمن عراق تعددي اتحادي ديمقراطي في هذه المرحلة وهم لا اطماع لهم في شئ والفرق كبير بين الاطماع والتوسع وبين حقوق ثابته في كركوك والمناطق التي استقطعت في عهد صدام مثل مندلي وخانقين ومخمور وزرباطية وسنجار وكلار وغيرها ولكن أكثرهم للحق كارهون . ان سيادة الرئيس البارزاني يتمتع بسلطات سيادية منحها الدستور الجديد و له كل الحق في منع رفع علم البعث في كوردستان الى ان يتقرر في مجلس النواب العلم الجديد , كما انه لم يرفض رفع العلم الفيدرالي وانما يمكن رفع اي علم يتم الاتفاق عليه قانونا الا هذا العلم الذي ورثته الدولة من حكم صدام والذي يثير عند شعب كوردستان والعرب الشيعة وعند دول الجوار أيضا و في نفوس الكثيرين الاستفزاز ويذكرهم بالمأسي التي حصلت لهم من حكم البعث هذا فضلا عن ان جميع الضيوف من العراق او خارجه كانوا يشاهدون علم ثورة 14 تموز لعام 1958 مرفوعا في المناسبات الرسمية أثناء زياراتهم لكوردستان فلمصلحة من يرتفع صوت أيتام البعث وصدام وتتدخل بعض دول الجوار في شأن داخلي للعراق ؟.موقف الدستور العراقي لعام 2005 نصت المادة 12 ( اولا ) ((على انه ينظم بقانون علم العراق وشعاره ونشيده الوطني بما يرمز الى مكونات الشعب العراقي )). وهذا يعني ان هناك فراغا دستوريا حتى الان بخصوص العلم الذي يجب ان يحصل الاتفاق عليه من حيث الالوان والرموز التي يجب ان لا تكون دينية وعلى التعددية القومية والتعددية الدينية والى التسامح والسلام الاجتماعي وبالاضافة الى ذلك فان هناك فراغا دستوريا أيضا بخصوص النشيد الوطني وما إحلال نشيد موطني بدلا من النشيد الذي كتبه شفيق الكمالي والذي يشير الى عقيدة البعث الا إجتهادا لا يجد له اي سند دستوري او قانوني والا لماذا يستبدل النشيد ولا يستبدل العلم والشعار ؟

ان هذا الفراغ الدستوري يمنع رفع العلم العراقي الموروث من حكم البعث الاسود و يحق لرئيس اقليم كوردستان ان يصدر امرا رئاسيا بعدم رفع علم البعث ويحق له ان يمنع نشيد البعث وشعاره الذي سقط مع سقوط النظام البعثي ويحق لسيادته وفقا للمادة 116 من الدستور التي اعطت الشرعية الكاملة لمؤسسات الاقليم ان يصدر امرا رئاسيا سياديا في رفع علم كوردستان ورفع العلم الفيدرالي الذي يحظى بقبول شعب كوردستان وفي استعمال شعار كوردستان والنشيد الوطني والقومي لكوردستان .

ولما كان للكورد مؤسساتهم المعترف بها دستوريا فان لهم ايضا حق تاسيس دولتهم على اراضيهم تنفيذا لحق تقرير المصير وهو يوم ليس ببعيد ينسجم وتضحياتهم من أجل الحرية ونتمنى أن يحصل هذا قريبا ( وسيحصل ) والى ان ان يسد هذا الفراغ الدستوري من مجلس النواب سيكون لكل حادث حديث ..!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك